مشكلات أثرت على اداء تحالف اعلان قوى الحرية والتغيير بقلم د/حسين عمر عثمان

مشكلات أثرت على اداء تحالف اعلان قوى الحرية والتغيير بقلم د/حسين عمر عثمان


06-15-2019, 04:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1560612510&rn=0


Post: #1
Title: مشكلات أثرت على اداء تحالف اعلان قوى الحرية والتغيير بقلم د/حسين عمر عثمان
Author: د.حسين عمر عثمان
Date: 06-15-2019, 04:28 PM

04:28 PM June, 15 2019

سودانيز اون لاين
د.حسين عمر عثمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




[email protected]
يواجه تحالف اعلان قوى الحرية والتغيير مشكلات كغيره من التحالفات السياسية بسبب غياب الهيكل التنظيمي الواضح والافتقار الي جسم قيادي ، وتحديد العلاقات التنظيمية داخل التحالف ، تعدد الاتجاهات السياسية والفكرية ، والظروف التي نشأت فيه ، ادعاء الأوزان السياسية للقوى السياسية والاختلال في التمثيل داخل التحالف ، كبر وترحل حجم التحالف ، سرعة التغيير والتعقيدات في المشهد السياسي. ان هذه المشكلات يجب تجاوزها وإعادة تقييم الاداء خلال الفترة الماضية لتحقيق بقية اهداف الوثيقة الموقع عليها والمتمثلة انجاز التسوية السياسية وإدارة الفترة الانتقالية والإشراف عليها ، وإذا لم تتم تجاوز المشكلات المذكورة سيفقد التحالف الكثير الدعم التأييد الداخلي والخارجي الشرعية التي اكتسبها.
ان وثيقة (اعلان الحرية والتغيير) تضمنت عدة اهداف من بينها تشكيل حكومة انتقالية قومية من كفاءات وطنية بتوافق جميع أطياف الشعب السوداني لانجاز عدة مهام اهمها: وقف التدهور ألاقتصادي انجاز اتفاقيات السلام – الاشراف على الفترة الانتقالية - تحسين العلاقات الخارجية – اقامة مؤتمر دستوري ) وكان اهم الموقعين تجمع المهنيين السودانيين – تحالف قوى الاجماع الوطني – قوى نداء السودان – التجمع الاتحادي المعارض – وبعض الاحزاب والكيانات السياسية وغيرها) كما حددت الوثيقة استخدام كافة أساليب النضال السلمي حتى يتم الخلاص من نظام الإنقاذ الشمولي وتحقيق اهداف ومهام الفترة الانتقالية. الملاحظ ان (وثيقة اعلان الحرية والتغيير ) لم تشر الي هيكل يمكن ان يكون فيما بعد. من المعلوم ان التحالف نشأ في ظروف الثورة والمقاومة والتظاهرات في ظل غياب الحريات والتجمعات السياسية ، وكانت الوثيقة الموقع عليها مفتوح للجميع بدون وضع معايير او شروط معينة بالتالي وقعت بعض الكيانات ذات الاوزان السياسية المختلفة والتي يمكن ان تشكل مشكلة مقارنة بالكيانات والكتل ذات الاوزان الكبيرة في التمثيل السياسي ، كما ان هنالك عدد كبير من الموقعين باتجاهات فكرية وأيدلوجية مختلفة الامر الذي يظهر بعض التباينات في الرؤى داخل التحالف مما ادى الي عدم التجانس والتناغم في بعض الاحيان.
يفترض في الوثيقة ان تشير الي هيكلة تحدد الاطار العام لكل مكون داخل التحالف من خلال تحديد المهام والوجبات الموكلة وتوصيف تلك المهام وتكون القرارات في ذلك المستوى. وتحديد حدود السلطة الممنوحة لكل مستوى وتحديد العلاقات التنظيمية داخل التحالف في المستويات المختلفة ، وجهة عليا تكون مرجعية ورقابية وتضم رؤساء المكونات المختلفة ، وأسس تحكم عمل التحالف ، الملاحظ ان قوى الحرية والتغيير تعاني الثغرات المذكرة اثرت على التنظيم والتنسيق والأداء ، الامر الذي يجب تفهمه وتداركه ومعالجته بالطرق التوافقية والعملية لتحقيق اهداف الثورة : هيكلة تتضمن مجلس رئاسي يضم رؤساء المكونات المختلفة ، وجهاز تنفيذي وأسس تحكم عمله ، وإزالة المخاوف وعدم الثقة فيما بينها حفاظاً تماسكها. فكيف يمكن الاشراف والرقابة على الفترة الانتقالية بدون هيكلة التحالف وهي النقطة الرابعة من المهام المذكورة بوثيقة التحالف.