العضوية الكاملة والمتساوية في مفهوم المواطنة بقلم ادم ابكر عيسي

العضوية الكاملة والمتساوية في مفهوم المواطنة بقلم ادم ابكر عيسي


06-13-2019, 04:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1560439259&rn=0


Post: #1
Title: العضوية الكاملة والمتساوية في مفهوم المواطنة بقلم ادم ابكر عيسي
Author: ادم ابكر عيسي
Date: 06-13-2019, 04:20 PM

04:20 PM June, 13 2019

سودانيز اون لاين
ادم ابكر عيسي-
مكتبتى
رابط مختصر





يمكن تعريف المواطنة على أنها العضوية الكاملة و المتساوية في المجتمع بما يترتب عليها من حقوق و واجبات، و هو ما يعني أن كافة أبناء الشعب الذين يعيشون فوق تراب الوطن سواسية بدون أدنى تمييز قائم على أي معايير تحكمية مثل الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو الانتماء السياسي و الموقف الفكري. و يرتكز التساوي في الحقوق و الواجبات على أربع قيم محورية هي قيم المساواة و الحرية و المشاركة و المسئولية الاجتماعية.
منذ فجر الاستقلال لم تؤسس دولة علي عقد اجتماعي متكامل بين كل مكونات ،وحصل اختلال في ميزان السلطة ،وتهميس ثقافي واجتماعي لمعظم المكونات التي تقطن داخل تراب الوطن ،لم يتداعي اليها المنظومات السياسية اجل تدارك الخلل المؤسسي لها ،بل عمل علي اذكاء روع التنافر والتنافس الغير الشريف اجل كسب آني دون اعتبار للاصوات المنادي بالمساواة واحترام حق الأخر في التكوين واشراكة في صناعة وصياغة الاهداف الوطنية بما يتوافق مع الواقع المحلي للاقاليم ،كانت تخطيط مركزي ومن فئة معينة دون ان تكن هي عالمه بمشكلات تلك الاقاليم ،وظل الاقصاء والتمييز وعدم الاحساس بما يعاني انسان تلك المناطق .
لابد من اعادة قراءة للتاريخ لو ضع اسس جديدة يتوافق عليها الجميع دون فرض رأئ او امتلاك صك للغفران لبناء وطن علي اسس متينة ،ولن لم يتم ذلك سوف تستمر الحروبات او ربما يؤدي الي انشطار الاقاليم السودان الي دويلات ،طالما الاخر لا يحترمه ولا يعترف بمعضلاته .
ان مثل هذه القرارات ،ما هي الا دعوات صريحة للفتنة ،وتحطيم لسياج الوحدة ،ونعيب مستور يعني كيانا قائما يقال له السودان.فمهما كانت المبررات سابقا والتي اجازت هيمنة عرق او جهة علي مقدرات السودان , فان الواقع اليوم بعض اسقاط النظام يرفض تلك الهيمنة ،ولابد من النخب المركز ان يتنازلوا قليلا اجل بناء وطن ،واجل تجسير المسافات للتلاحم الوطني ،ويطرحوا حب الذات المدمر لها جانبا،ويتيحوا الفرص الحرة للكفاءات والمواهب من المناطق الاخري وان تجد حظها ،وان يبتعدو ا من استغلال الثورة والشعب والمواقع في استلاب حقوق غيرهم او تعطيل وصولهم اليها.وان يصدقوا مع الشعارات التي رفعوها.
لابد من معالجة الخلل البنوي ،حيث نجد الرمال الزاحفة نحو ابتلاع المهجورين ،واحزمة الفقر تتمدد مساحات اخري من السكن العشوائي ،ودائر الحرمان من فقر الي فقر ومن بؤس الي بؤس ومن شقاء الي شقاء،الا ان الوضع الاخير فيه بريق امل ،وبصيص اضواء طالما هناك ثورة والجميع يتطلع الي التغيير المنشود،وجب مخاطبة جذور الازمة .نتاج هذا النزوح ترك اثرا ،وهناك من استوطن في ديارهم .فتهدد بالاهتراء والتمزق .