رساله الى من يهمه الامر 7

رساله الى من يهمه الامر 7


06-06-2019, 06:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1559843405&rn=0


Post: #1
Title: رساله الى من يهمه الامر 7
Author: سليمان محمد
Date: 06-06-2019, 06:50 PM

06:50 PM June, 06 2019

سودانيز اون لاين
سليمان محمد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



الرحمة لشهداء ساحة الاعتصام في الاثنين الاسود والعزاء لاسرهم المفجوعه ولعموم شعب السودان وعاجل الشفاء للجرحي ... والخزي والعار لمجلس الحركه الاسلاميه العسكري.
الان وقد انقشعت سحائب دخان معركة ساحة الاعتصام وظهرت تفاصيلها و استبان حجم الفجيعه، فزع اعضاء المجلس العسكري من هول ما فعلته أيديهم ..فسارع المتحدث باسمه الي دعوة قوي الحريه والتغيير الي إستئناف التفاوض في اقرب فرصه بنيّه حل المشاكل العالقه بينهم، وبعد ساعات قليله اصدر رئيس المجلس قراره بوقف التفاوض نهائيا و الإعلان عن انتخابات برلمانيه تجري خلال تسعة اشهر.
تصريحات المتحدث الرسمي ورئيس المجلس وتعهداتهم موثقه ومسجله بانهم لن يفضوا الاعتصام بالقوه، ولمّا فعلوها عمليا .. وشهد عليهم العالم.. استنكروها و تأسفوا وحمّلوا مسؤولية حدوثها لقادتهم الميدانيين.
وقد حزّرنا وحزر غيرنا بأنهم مُنساقون وبحماقة خلف قيادة الحركه الاسلاميه وسيورطو أنفسهم في جرائم جنائيه .. وسيكونو مساءلين عنها امام المحاكم الوطنيه والدوليه وبصفاتهم الشخصيه .. و وقتها لن يشفع لهم شفيع من الحركه. فبيان نادي اعضاء النيابه العامه والذي استند علي شهادة اعضاء النيابه الذين رافقوا مكوِّن الشرطه في القوات المشتركه الي موقع الحدث، وشهدوا ما حدث بام العين و اعلنوا العصيان المدني الشامل إستنادا الي الوقائع التي شاهدوها، تكذِّب ما اعلنه اعضاء و رئيس المجلس، ولن يجرح مصداقية هذه الوقائع ما ذكره رئيس المجلس في خطابه البائس من توجيهه للنائب العام بالتحقيق فيما حدث وكأنه يريد ان يوهم الناس بأنه لايعرف حقيقة ما جري، كخطوه في اتجاه طمس الحقيقه كلها.
و في إعلان رئيس المجلس العسكري عن وقف التفاوض مع قوي الحريه والتغيير والاعلان عن الانتخابات خلال تسعة اشهر، هروب للامام ولكنه ايضا هروب في اتجاه أجندة الحركه، اذ يبدو أنه لم يفهم اللحظه و لم يدرسها.
فالرجل لم يفهم بان مذبحة فضَّ الاعتصام قد قلبت ميزان القوي لغير صالح المجلس العسكري بمائة وثمانون درجه بعد أن مال هذا الميزان .. ولو ظاهريا ..خلال الاسابيع القليله الماضيه ولو قليلا لصالحه، وكان عليه ان يستعجل بتقديم بعض التنازلات لقوي الحريه والتغيير للوصول لاتفاق نهائي والتوقيع عليه.
لم يفهم بان ما جري فجر الاثنين قد أعاد المبادره ليد قوي الحريه والتغيير بدرجه شبه كامله ولا ينقص من إكتمالها بين يديها الا بعض العناصر الذاتيه بالنسبه لها.
في هذه اللحظه أعلن قراره بإجراء انتخابات عامّه خلال تسعة اشهر وهو قرار لا يعيبه فقط انه لن يحدث في الواقع ولكن عيبه الاكبر أنه يصب بالكامل في مصلحة الحركه الاسلاميه والمؤتمر الوطني والدوله العميقه .
فمن من شعب السودان لا يعرف ان إجراء الانتخابات وفي هذا التوقيت وتحت هذه الظروف يعني الآتي:
-إفشال وتصفية الثوره واهدافها واجنده التغيير التي يطالب بها الشعب منذ بداية الثوره في ديسمبر
-إفشال عملية التحول الديموقراطي في مرتكزاته السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه
-إفشال عملية المحاسبه علي جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب التي أُرتكِبت منذ يونيو ٨٩ وما زالت قوائم ضحاياها مفتوحه وحتي لحظه بدء المحاسبه
-إفشال عملية استرداد الاموال العامه المنهوبه ومحاسبة اللصوص

دون الدخول في التفاصيل فان إجراء انتخابات عادله وشفافه يستحيل اجراءها بدون إنفاذ اصلاح سياسي داخلي يعيد الملايين من ابناء هذا الشعب الي دائرة الاستقرار في مناطقهم وتعويضهم التعويض العادل و إعادتهم الي درجة الاختيار الحر لممثليهم وفق قانون جديد للانتخابات وتعداد سكاني وتوزيع عادل للدوائر و إدارة انتخابات نزيهه و مُبرّأه من التزوير و المال الانتخابي .
في المجمل هذه هي الاهداف التي تستهدفها الحركه الاسلاميه والمؤتمر الوطني من إجراء انتخابات مستعجله علي لسان ممثلها -المجلس العسكري-و بقصر نظر لا يُحسد عليه أعلن عنها حتي وهو يتقهقر امام لعنات كل شعب السودان وكل العالم وفي ذات يوم مذبحة الاثنين امام القياده العامه .

-ولقوي اعلان الحريه والتغيير كلمه-

لقد قادت قوي اعلان الحريه والتغيير ومعها شباب وشعب السودان وفصائله و قواه الحيه معركة طويله وشرسه ضد عدو ما عرف تاريخ السودان مثل شراسته، عدو إحترف الخبث والفساد والبطش، عدو لا يمُتّ لِقيَم شعب السودان ولا لأخلاقه ولا لدينه بِصِلَه.
قادت هذه القوي معركتها بكل وعي وبساله وصلابه وسلميه رجالا ونساءاً و دفعت المهر دماً ودموعاً وبسخاء و واصلت سيرها وما زالت، و هي تعي وتدرك انها حققت الكثير من الانتصارات وانه ينتظرها الكثير الذي عليها تحقيقه وهي أهلٌ لذلك.
الان تمر الثوره بمنعطف شديد الاهميه بالنسبه لمستقبلها ونجاحها القريب باذن الله .
وعلي قوي الحريه والتغيير ومكوناتها وجميع قوي الثوره وعلي ضوء انكشاف كل الاقنعه من علي وجه المجلس العسكري وفضَّه للاعتصام بالعنف الدموي وتخطيطه لاعاده تسليم الحكومه للحركه الاسلاميه والمؤتمر الوطني عبر انتخابات صوريه ومزوره منذ الاعلان عنها .. فان علي هذه القوي .. قوي الثوره .. الجلوس الي جميع مكوناتها وخصوصا تلك التي وقّعَت علي اعلان الحريه والتغيير، و علي اساس ما اعلنته من عصيان مدني شامل واضراب سياسي ..عليها مراجعة علاقاتها فيما بينها و مراجعة آليات اتخاذ القرار و باسرع فرصه ممكنه، فوحدة فصائل قوي الحريه والتغيير هي صمام الأمان ومفتاح النجاح والانتصار، مستفيدةً من تجربة عملها معاً في الفتره الماضيه ومعالجة أوجه القصور فيها، اذ لا يُعقل الخروج بملاحظات العمل المشترك السلبيه للإعلام ليستفيد منها العدو ولا يُعقل الخروج ببيانات باسماء الاحزاب منفرده تعبر فيها عن مواقفها الحزبيه المنفرده في قضايا هي من صميم العمل الجبهوي خصوصا اذا كانت هذه المواقف ثانويه ولا تتعارض مع خطوط الاحزاب السياسيه الرئيسيه.
لتعتمد الاحزاب اعلان الحريه والتغيير خطها الجماهيري وبشكل صارم و لتتراجع اللافتات والبيانات والتصريحات الحزبيه لترتفع لافتات و بيانات و مواقف قوي الحريه والتغيير كلافته واحده وموقف واحد .
فشعب السودان والتضحيات التي قدمها ويقدمها وبهذه البساله يستحق أن تتنازل الاحزاب المنفرده عن كبريائها الحزبي وانانيتها لأجله.

الباحث/ سليمان محمد