ياسر عرمان يفبرك خبر اعتقاله.. بقلم عبد الغني بريش فيوف

06:17 AM June, 06 2019

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر

في الوقت الذي تتواصل فيه جهود شرفاء شعبنا العظيم في البحث عن الجثث في مياه النيل.. وفي الوقت الذي تتواصل فيه صلوات شعبنا على أرواح الشهداء الذين اغتالتهم أيادي الغدر والخيانة.. وفي الوقت الذي يعم الحزن على كل الأسر السودانية.. وفي الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات عاليا مطالبة بإخراج مليشيات الجنجويد ليس فقط من العاصمة السودانية التي استباحتها منذ سقوط عمر البشير، بل من كل مدن السودان واعادتها إلى بلدانها، كوّنها مرتزقة عابرة لحدود الدول -جاءت من تشاد والنيجر ومالي والكاميرون وليبيا. خرج إلى الشعب السوداني الحزين ياسر عرمان -رئيس ما يسمى بالحركة الشعبية الإسفيرية، بمسرحية سمجة عبر بيان من أمينه العام إسماعيل خميس جلاب يقول فيه:
((...
اقتياد الرفيق ياسر سعيد عرمان بواسطة قوه مسلحة الي جهة غير معلومة جريمة و ردة لعهد الإنقاذ الأول.
قوي أمنية مسلحة و بعض أفرادها ملثمين تقتاد بالقوة الجبرية نائب رئيس الحركة الشعبية شمال الرفيق ياسر سعيد عرمان و رئيس وفد حسن النوايا .
الوفد سيواصل مهامه مع قوي الحرية و التغيير و كل الشعب السوداني في مقاومة الانقلاب علي الثورة حتي تحقق غاياتها في التحول الديمقراطي و إنهاء الحروب في السودان .
هاجمت قوي أمنية مسلحة بعض أفرادها ملثمين وهم علي ثلاث عربات لاندكروزر و مدججون بالأسلحة الثقيلة بقيادة نقيب و إدعوا انهم يتبعون لجهاز الأمن و المخابرات الوطني دون إبراز اي هوية تثبت ذلك و قد داهمت هذه القوة مقر وفد حسن النوايا بالخرطوم في حوالي الساعة 1:45 دقيقة ظهر هذا اليوم الموافق ٥ يونيو ٢٠١٩ وقد قاموا باعتقال الرفيق ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية و رئيس وفد حسن النوايا و مسئول العلاقات الخارجية بنداء السودان و القيادي بقوي إعلان الحرية والتغيير في وسط إذلال وضرب بالأيدي و تهديد بالسلاح الناري للرفيق ياسر عرمان و بقية أعضاء الوفد و قد قاموا بتحطيم الأبواب في مقر إقامة الوفد و تفتيش الحقائب في ظاهرة تعبر عن إرتداد المجلس العسكري و عودته لمربع الإنقاذ الأول عليه يود وفد حسن النوايا ان يؤكد الآتي :
1/ يدين الوفد هذا السلوك البربري الذي يشبه الإنقاذ في نسخته الأولي من القمع و التنكيل و البطش و الاذلال لشخص إستجاب لنداء شعبه و ثورته في بناء وطن ديمقراطي و إنهاء الحرب لتحقيق السلام و بناء دولة المواطنة بلا تمييز لضمان استقرار البلاد و عدم عودتها لمربع الحرب مجددا و الانزلاق لاتون الفوضى .
2/يطالب الوفد الكشف عن مكان إعتقال نائب رئيس الحركة الشعبية و رئيس وفد حسن النوايا و السماح لأسرته و رفاقه في الوفد بزيارته و الاطمئنان علي سلامته و علي الجهات التي قامت بالاعتقال بيان و تحديد دواعي اعتقاله .
3/ سيواصل الوفد مهامه مع قوي الحرية و التغيير و الشعب السوداني و مقاومة الانقلاب علي الثورة و تحقيق غاياتها بالتحول الديمقراطي و إنهاء قضية الحرب في السودان و تحقيق العيش الكريم للمواطن السوداني و هذا ما يستحقه شعبنا .
4/ يدعوا وفد حسن النوايا كل الشعب السوداني و منظماته الحية و منظمات حقوق الإنسان بقيادة حملة محلية و عالمية للدفاع عن الحريات الأساسية لإطلاق سراح نائب رئيس الحركة الشعبية شمال و رئيس وفد حسن النوايا للحركة الشعبية .
اسماعيل خميس جلاب
رئيس وفد حسن النوايا بالإنابة
الخرطوم 5/يونيو 2019م))..
انتهى بيان المسرحية سيئة الإخراج.
هذا البيان الكارثة عزيزي القارئ، إنما تضليل مقصود من ياسر عرمان لإنتاج نفسه مجددا أمام الثوار بعد أن احرقه باجتماعه مع مجلس ميليشيات الجنجويد، وبالصفقة السرية التي عقدها مع الدول الراعية للمجلس الإنقلابي لإجهاض الثورة بتشتيت وتفريق القوى المصنعة لها لشرعنة الحكم العسكري الجنجويدي الميليشياوي.
عرمان الذي مجد حرامي الحمير محمد حمدان دقلو قائد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور بعد زيارته الأخيرة لدولة الإمارات ولقاءه بعيال زايد آل نهيان وتيوس آل سعود وفرعون مصر. يعتقد أن الشعب السوداني الثائر غبي حتى يصدق أكذوبة وفبركة خبر اعتقاله بواسطة قوه مسلحة اقتادته الي جهة غير معلومة حسب بيانه الفضيحة، حيث أن السؤال المهم، هو لماذا يعتقل المجلس العسكري عرمان أصلاً وقد عاد إلى الخرطوم بترتيبات وباتفاقات سرية معه -أي مع المجلس الجنجويدي؟
ثم ثانياً، يجب ألا ننسى أن ياسر عرمان الذي عاد إلى الخرطوم مؤخراً، لم يعد لوحده، بل عاد بمعية عدد كبير من جوقته وأبواقه -كإسماعيل خميس جلاب وعباس كارا وآخرين.. فلماذا لم يعتقل المجلس الجنجويدي إلآ ياسر عرمان؟
ثم ثالثاً، المجلس العسكري الجنجويدي اساسا لا يعتقل إنما يقتل بذخيرة حية، لأنه إذا كان يؤمن بسياسة الاعتقالات، لكان أولى به أن يعتقل قادة تجمع المهنيين الذين يحركون الشارع السوداني منذ ديسمبر 2018م، ويصدرون البيانات اليومية، ويظهرون مرات عديدة كل يوم على وسائل الإعلام المحلية والدولية والعالمية. إذن خبر اعتقال عرمان إنما فبركة سياسية يقصد بها تضليل الرأي العام السوداني والترويج المجاني له.
العرمانيون يمارسون التهويل الإعلامي بهذا الخبر المفبرك في ترقيع وتلميع لصورته المهتزة أصلاً في عيون الثوار. لكن هل تنطلي مثل هذه المفبركات على الشعب السوداني الذي اكتسب وعيا جديدا لا يتكئ على مفاهيم تقليدية، وإنما يتلمس التأسيس لمفاهيم وعي جديد يرى في العمل الثوري طريقا للتأثير واجتثاث سياسة التشويش التي مارسها ويمارسها جهلة وعملاء للمجلس الجنجويدي مزروعون في صفوف جمهور الثورة؟
لم ولن نشك يوماً في قدرة الشعب السوداني في طريق حريته الطويل بالرغم من تجرع مرارة الخذلان والغدر، لكنه في غمرة هذا المسير الطويل العاثر، لا بد له من خريف عابر تتساقط معه الأوراق اليابسة عن شجرة ثورته المجيدة، لتبقى أغصانها الوفية متمسكة بجذورها تواجه حرارة الصيف، وهي ترنو إلى الخريف القريب القادم لتورق من جديد.
يسقط المجلس الميليشياوي الجنجويدي.. يسقط الدلدول برهان.. يسقط محور الشر العربي -الإمارات السعودية مصر.. يسقط عملاء المجلس الجنجويدي الذين يسوقون لبقائه حاكما على السودان.. وكذاب كذاب يا عرمان، لأن للسودانيين عقولا، وإلآ هات دليلا يثبت اعتقالك ولماذا؟
***********
كتب دكتوره عائشة البصري:
لن أتضامن مع ياسر عرمان الذي غرد وطبل لجنجويد حميدتي والمجلس الدموي وقيادة الامارات بعد أن قضى أسبوعين في ضيافة رئيس عصابة الخليج السفاح محمد بن زايد وطبخ مع رجاله طبخة الثورة المضادة، ثم أعلن بعدها عن زيارته للخرطوم في إطار وفد "النوايا الحسنة" وتوطيد السلام. لو لم تمنحه الامارات وبيادقها في السودان ضمانات مؤكدة لما زار الخرطوم ليقدم للمجلس خدمات سديدة. منذ أن وطأت قدماه العاصمة ازدادت تنازلات قوى الحرية والتغيير على نحو أضعف الثورة وساء وضع الثوار الى أن بلغ حد مجازر رمضان. لذلك أنظر لهذا الاعتقال بحذر وشك لا يشوبهما تردد. المراد من قصة اعتقاله هو تلميع صورته كـ "معارض" للنظام ربما من أجل تحضيره لدور رُسم له في ظل حكم الانقاذ ‌2 الذي بدأ بأكذوبة الانقلاب.

بريش العنصري الجربان الوهمان
مالك ومال الثورة والشعب ، امشوا شوفوا تقرير مصيركم وين انت والحلو وشلة المنبوذين ، ما بتتطوروا اصلو . تطوركم دايما عكسي . من تقرير المصير الي معارضة المعارضة الي معارضة ياسر عرمان . انتو سجم ياخ

أنت العنصري المشبوه يا محمد أحمد ، أقسم بالله العظيم و كتابه الكريم لم أتفق مع عبد الغني بريش في يوم من الأيام ، بل عارضت كل ما كتب في هذا المنبر ، لكنني لم أشك يوما في وطنيته ناهيك عن سودانياته التي لا تحتاج إلى دليل ولا شهادة منك ، أنظر لأسمه هل قابلك في دولة من دول العالم غير السودان ، بريش سيد بلد ، و أتفق معه لاول مره فهو محق في حديثه عن عرمان

الفبركة الوحيدة التي نذكرها , هي فبركة الترابى و البشير , تذهب الى القصر رئيسا وأذهب الى السجن حبيسا , و هذا ما لن يستطيع فعله عرمان , فأصحى يا بريش.