من أين أتى هؤلاء بقلم د. محمد شمو

من أين أتى هؤلاء بقلم د. محمد شمو


06-05-2019, 11:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1559772302&rn=0


Post: #1
Title: من أين أتى هؤلاء بقلم د. محمد شمو
Author: د. محمد شمو
Date: 06-05-2019, 11:05 PM

11:05 PM June, 05 2019

سودانيز اون لاين
د. محمد شمو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






فلنتفق جميعا على تسمية الأشياء بأسمائها
اعتقد انه من الآن فصاعداً عندما نتحدث عن العصابة التى يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتى فلنسميها "مليشيا الجنجاويد" لأن هذا هو الاسم الذى يجسد حقيقتها. تسميتها بقوات الدعم السريع فيه نوع من التضليل المقصود للرأى العام و محاولة لإخفاء وجهها الكالح القبيح. إنها محاولة يائسة لتجميل صورتها و إعطائها صفة القوات النظامية المنضبطة. مع الأسف أن الكثيرين لم يعرفوا هذه الحقيقة إلا بعد أحداث فض إعتصام القيادة العامة يوم الأثنين 3 يونيو 2019.
"مليشيا الجنجاويد" التى يحاول قائدها حميدتى و ربيبه البرهان أن ينسبها للجيش و القوات النظامية، لا علاقة لها بقوانين الجيش و لا الإنضباط و لا النظم. نسبتها إلى الجيش و القوات النظامية فيه إساءة بالغة لكلاهما لأن الجنجاويد مليشيا همجية، بربرية، متفلتة لا تحكمها نظم و لا قوانين و لا لوائح. ولائها الوحيد لقائدها.
ملابثات فض اعتصام القيادة العامة و ما شهدناه من صور مرعبة على شاشات التلفاز، و ما سمعناه من شهود العيان من قصص هى أقرب للخيال عن وحشية هذه المليشيا و تعطشها للدماء و رغبتها الجامحة فى إحداث الأذى مثل: قتل الأبرياء، و رمى الجثث فوق النهر، و قتل الجرحى، و حرق الممتلكات، و إغتصاب النساء، و التنكيل بالموقوفين، و إزلال للناس. بل إنهم يأخذون الغنائم و يتخذون لأنفسهم أسرى من مواطنيهم. هل سمعتم بقوات نظامية تتخذ من أبناء شعبها أسرى؟ ثم لا يحسنون معاملة الأسرى كما يأمر الدين و الأعراف الدولية فيتخذون منهم مراحيض يتبولون عليها.
أحداث الأيام الماضية أثبتت أن مليشيات الجنجاويد لا علاقة لها بالدين و القيم و لا الأخلاق و لا الأعراف. لا علاقة لهم بالوطن و لا العادات و لا التقاليد. لا علاقة لهم حتى بالحضارة و المدنية.
هل يمكن أن يكون هؤلاء سودانيون؟ أين نخوة الزول؟ أين طيبتهم؟ أين شهامتهم؟ أين أصالتهم؟ أين غيرتهم على النساء؟ أين توقيرهم الكبير؟ لم نرى شئ من ذلك فى هؤلاء الوحوش الذين يبدو أنهم جاءوا من عصور سحيقة لم يعرف فيها الإنسان الحضارة.
بعض القرائن من أحداث الأيام الماضية تدل على أن كثير من أفراد هذه المليشيا لا يتحدثون لغات و لا لهجات أهل السودان. بل تواردت الأنباء و بعضها موجود على الانترنت أن منهم من يتحدث الفرنسية و أنهم جاءوا من بلاد أخرى مثل تشاد و النيجر و مالى. أى كانت اصولهم فسلوكهم مرفوض لأنه دخيل على مجتمعنا.
الا لعنة الله على حميدتى و الجنجاويد و المخلوع البشير و كل من ساهم فى زراعة هذا النبت الشيطانى الذى بفسد حياة الناس أينما حلوا.
حسبنا الله و نعم الوكيل

د. محمد شمو
٤ يونيو ٢٠١٩
[email protected]