يقول الله تعالى في محكم تنزيله: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) ويقول الله سبحانه وتعالي ايضا( :وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا) لا شك مطلقا ان القتل و ازهاق الارواح البرئية جريمة بل جريمة نكراء لا يقرها دين و لا قانون لا عرف فى كل المجتمعات الانسانية .. وان القاتل مجرم و باغي و يجب أن يقدم الي محاكمة قضائية و علنية لينال ما جنت يداه و ما ارتكب من جرم شنيع حتى يكون عظة و عبرة لغيره ممن تسول له نفسه الاقدام على القتل ... !! ان ما وقع في صبيحة الرابع من يوليو 2015 فى المنطقة التى تقع فى قلب العاصمة السودانية الخرطوم و التى تعرف اصطلاحا بكولمبيا لجريمة نكراء لا تغتفر و انه بالمكشوف استباحة لدماء الابرياء من السودانيين و فى تقديرى ان تلك الحادثة البشعة هى البداية لحرب كريهة ستعم السودان كله .. ولاياته المختلفة و مدنه و كل اريافه .. حرب ستكون شعواء سيقتل فيها الناس بعضهم البعض بدم بارد و بلا ذنب او جريرة و يكون الدافع فيها الانتقام و الثأر ...!! أسأل الله سبحانه و تعالى أن يحفظ السودان و أهله من كل شر و ان يحمى أنفس و أرواح و دماء أهله أجمعين.. هذا ليست تشاؤما و و انما معطيات الحاضر تؤكد المأل الا اذا تدخل عقلاء السودانيين لوقف هذه الارهاصات و هذا يقودنى الى سؤال منطقى : أين العقلاء و العلماء و الساسة من اهل السودان الحريصون على السودان و على أمنه و استقراره أهله ... ؟ و حتى لا ينزلق السودان الي هاوية سحيقة جدا و الى حرب فيها يقتل الناس بلا جريرة و لا ذنب و لا محاكمة و حينها لا يعرف القاتل باي ذنب قتل و تزهق الارواح كما يقتل الجراد و يتحول حينذ السودان الى المقاطعات متعددة يحكمها جنرالات الموت .. شعارهم الموت ... !! و بذلك يضيع السودان و يتلاشى الي آخره و يتشتت أهله الى اسباط في كل بقاع متفرقة من الأرض كما حدث لبلاد كثيرة فى المنطقة العربية و الافريقية .. مثل العراق و ليبيا و سوريا و اليمن...!! أخشى .. ان ما حدث و ما ارتكب من جرم قبيح فى كولومبيا هي بداية خراب بلاد السودان اذا لم يتدخل العقلاء من أهل السودان الذين لا مصلحة لهم غير أمن و استقرار السودان أتوقع أن يحدث ذلك في غضون أشهر ان لم يكن اسابيع .. الا هل بلغت اللهم فاشهد...!! الطيب رحمه قريمان فى الخامس من يوليو 2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة