هل قلتها ... ؟ بقلم حسن إبراهيم حسن الأفندي

هل قلتها ... ؟ بقلم حسن إبراهيم حسن الأفندي


06-01-2019, 01:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1559347269&rn=1


Post: #1
Title: هل قلتها ... ؟ بقلم حسن إبراهيم حسن الأفندي
Author: حسن الأفندي
Date: 06-01-2019, 01:01 AM
Parent: #0

01:01 AM May, 31 2019

سودانيز اون لاين
حسن الأفندي-
مكتبتى
رابط مختصر






هذه القصيدة كتبتها عند الاعتقال الأخير للأستاذ المناضل الجسور علي محمود حسنين لعام كامل وكنت مصرا أن تصل للرئيس المخلوع مهما كلفني الأمر وقبل أن أفعل أطلق سراح المناضل ....حضر إلي في زيارة لي فأسمعتها له وأعجب بها وطلب منها نسخة ولم يكن بطابعتي حبر ... وفجأة جاءته مهاتفة تخبره بأن المخلوع مطلوب للاهاي فما رأيه ...رد علي من سأله أن يسلم نفسه , فإن كان بريئا أثبت ذلك وإن لم يكن بريئا حوكم ...وبدأت المعركة بينه وبين الأمن وبدت بوادر تصفيته ونصحه لفيف من المخلصين الاتحاديين بالخروج فرفض وقال لهم حسنين لا يشرد ...حاوروه وأصروا عليه بالخروج ووعدوه بمرافقته وأعتقد أنهم هم أنفسهم من رجعوا معه للسودان بعد أن أصر أن يحضر وألا يتريث كما طُلب منه وينضم للإعتصام وأن يموت على تراب الوطن بعد أن يقبله , وكان له ما أراد
وطنى وقد كنت الأمانى والمنى ... وطلاوة الكلمات فى شعرى أنا
كنت الأمان وكنت صمام النجا ... ة لمن يحلُّ ومن يزور لربعنا
كنت الجمال لعاشق متأمل ... للنيل يجرى بالحياة بها دنا
بالخضرة الدكناء فى شطٍ تحلّــ ... ـى بالبيادر فى عبيرٍ سوسنا
بالشعر والفصحى وكل مقالة ... عظمت كما القيثار أبدع دندنا
بالصالحين من الأباة وبالقبا ... ب وبالمآثر كنت عزا آمنا
بالعلم معرفة وإيمانا وزهـ ... ــدا ما ينافق أو يمالئ كائنا
بالصدق والإخلاص كان بنوك رمـ ... ـزا للكرامة والشهامة أحسنا
حملوا لذكرك يرفعون مكانة ... ويفاخرون بها المعارف والدنا
والعدل ديدنهم وشيمة صدقهم ... كلا فما عرفوه ميْناً آسنا
لم يعرفوا ظلما ولا كانوا له ... حرباء مالت أو تجيد تلّونا
هم مؤمنون بربهم وبما أتى ... شرعا حكيما راشدا ومُأمَّنا
ولقد تعلمت المحاسن عنهمُ ... وحملت للسودان ملء الأجفنا
ومدحت خير الخلق أحمدَ فى السما ... ومحمداً فى الأرض كان المحسنا
أدى الرسالة والأمانة مخلصا ... وبأمره أسعى إليكم مؤمنا
اللهَ أولى أن نخاف إذا بدا ... للظلم من وجه تقبَّح أرعنا
******
مالى إلى الذكرى أسير مهرولا ... مالى نعيت لها وأبكيها أنا
مالى مع اسماعيل عشت طفولتى ... وصباي كنت له الوفي المذعنا
ما صفقت كفى لغير مقاله ... كان الصدوق وكان خيرا كامنا
إنى أتيت إلى رحابك باكيا ... لما رأيت بنا التخاذل بائنا
من كان منا صادقا متحمسا ... أو كان منا فى ( علي) موقنا
يلقى لإهمالٍ وغلظة عيشه ... فى سجنه جمع الهوان وما ونى
زملاؤه ناموا , شخير صدورهم ... زكم الأنوف أشم منه تعفّنا
فمتى يعود إلى البشير صوابه ... ليقيم عدلا فى الرعية ضامنا
ليعيد للسودان خير ردائه ... ويكون فى نصر لنا لا ساجنا
إنى نصحتك فاقبلن لنصيحتى ... لا تجعلنَّ الإثم عزاً خائنا
واعلم بأن الله يُحصى ما لنا ... أو ما بنا , تقوى القوي لنا لنا
والحكم عبء يوم ردِّ سؤاله ... ماذا فعلت وكنت فيه مهيمنا
كم قد تعثّرت البعير بأرضنا ... يا ليت شعرى من يعبّد أرضنا ؟
هل قلتها ؟ برأت ذمة شاعر ... يأبى مخاطبة الرئيس مداهنا
اللهَ أولى أن أخاف مكررا ... والحق أولى ,لا يكون مهادنا