حميدتي والسباحَةُ فِي بَحرِ الفَوْضَى- بقلم- عَلِي أحمَد تَوْلِي

حميدتي والسباحَةُ فِي بَحرِ الفَوْضَى- بقلم- عَلِي أحمَد تَوْلِي


05-31-2019, 10:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1559293646&rn=0


Post: #1
Title: حميدتي والسباحَةُ فِي بَحرِ الفَوْضَى- بقلم- عَلِي أحمَد تَوْلِي
Author: علي تولي
Date: 05-31-2019, 10:07 AM

10:07 AM May, 31 2019

سودانيز اون لاين
علي تولي-USA
مكتبتى
رابط مختصر



حميدتي والسباحَةُ فِي بَحرِ الفَوْضَى- بقلم- عَلِي أحمَد تَوْلِي

لم يصل حميدتي إلى ما وصل إليه إلاّ عبر الفساد والفوضى في الحكم، والآن يسبح في بحر من الفوضى ليجد له مكاناً وتأييداً، ويشرع في قبض المفاصل الاساسية لاقتصاد البلاد، وإكساب مليشياته وجوداً شرعياً لا تستحقه في الأساس، فمن المضحك أنه يدخل في محكات صراع صعبة، ويتغوَّل على أجهزة الدولة في كل ما يطرحه أعضاء التفاوض من قوى الحرية والتغيير، كما أنه يطلق عباراته المردودة عليه على الملأ: يقولون لنا أرجعوا ثكناتكم!! بطريقة تهكمية! كأنه خرج من الثكنات فعلاً؟ فإذا سألناه إلى أي قيادات الجيش ينتمي هل إلى البحرية أو الجوية أو القوات البرية أو المدرعات…الخ فهل يا ترى بماذا ستكون إجابته؟ وهو القائل كيف نعود إلى ثكناتنا ما بنعود إلى ثكناتنا كيف نعود إلى ثكناتنا!! وقواته نشأت وليداً غير شرعي حيث تم تمكينه من قيادة الجنجويد الذي تم إنشاؤه على ظلم الآخرين حين استغلت فيه النعرة العنصرية، فامتلك هو وأقرباؤه المال والسلاح كمرتزقة من أبناء قبيلته، ومن يومها يعيث في الأرض فساداً وقتلا للنفس التي حرم الله، وفي الآونة الأخيرة كان هو ومجموعته أشد أذى للشعب السوداني وإذلالاً في الشوارع وفي الأحياء والمنازل، كسيناريو أخير بعد أن امتد به أمد حربه في قتل إنسان دارفور، أخذت جنوده تزرع الأرض في كل اتجاه، تسلب وتنهب وتقتل وتغتصب، وتنكل بالشباب في الطرقات، وهو ينفي ما ينسب إليهم من مخالفات وارتكاب أمور ليست من الدين ولا الأخلاق السودانية، كما أن نيته ومجموعة الضباط الخالفين لنظام البشير من الاخوان المسلمين، ظهرت ظهوراً سافراً بنفاقه وإخلاف العهد الذي قطعه أمام الشعب السوداني، فأصبح يخاطب الشعب بطريقة ملتوية كأن الشعب صورة خيالية في رأسه، حين يكشف عن عناده في عدم تسليم السلطة إلا لمن يثق فيه، أي يجعل من مزاجه تصوراً خيالياً آخر لشخصيات ستأتي من جعبته، والشعب السوداني الآن على يقين من أن هذا الحميدتي انتهازي من الدرجة الأولى، حيث توج هذه الصفة بزيارته لسلمان السعودي، لتعزيز ضلوعه في بيع المرتزقة والتكسب بهم، وأمثاله ممن يناصرونه من ضباط الاخوان المسلمين ويلفون لفه، ومن يؤيدونه في هذا المسلك اللاأخلاقي والذي لا يراعي حرمة الوطن وكرامته، بل العكس أنه يسعى في إقحام السودان أن يكون دولة منبوذة ويؤلب عليها بعض الدول التي أصبحت تعاني من جنوده من المرتزقة وهم يريقون الدماء أي أن أرواح أبنائها ودماءهم تسيل على أيادٍ سودانية، ووافق حمدان برهان أي (وافق شن طبقة). إنهم أشبه بتجار المواشي، يتهافتون مهرولين بين من يقدمون طلباتهم للجندي السوداني السلعة المطلوبة في سوق حراسة عروش الأمراء والملوك فيترددون على مطاراتهم وقصورهم من أجل قبض حفنة من الدولارات نظير ما أفاءوا به من وضاعة نفس ودناءة، ثم يُعَرِّجُ هذا الحميدتي على الشرطة، لاصطياد بعد الموارد والمرافق المُدَّرة للمال، في نيَّةِ واضحة لمزيد من الاستمرار على شاكلة البشير ومن حوله في الفساد، والتلاعب بما يأتي عن طريق الشرطة في المرور وأيضاً في الجمارك، حيث خصَّ عمال الجمارك بتحية خاصة ومعلوم أن الجمارك هي المورد الذي يدر مبالغ طائلة، ولعمري أنه مِمَّن قال فيهم الله سبحانه وتعالى: ( زُيّنَ للناسِ حُبُّ الشهواتِ من النساءِ والبنين والقناطير المقنطرةِ من الذهبِ والفضةِ والخيلِ المسوّمةِ والأنعامِ والحرثِ ذلك متاعُ الحياةِ الدنيا ، واللهُ عندهُ حُسنُ المآب )، والطيور على أشكالها تقع، بل دعونا ننظر لنجده ومشايعيه من ضباط مجلس المؤتمر الوطني المدعي انحيازه للثورة بطريقة يظهر فيها خلاف ما يبطن، وأنهم بكل سوء نية لم يتركوا ضلالهم الحزبي القديم، حيث أنهم لم يكشفوا عن من رضعوا من ثدي فوضاهم المالية، وعلموهم الرماية لاصطياد الحرام وأكله، فلم يملكوا الشعب حقيقة مكان زعماء نظام الاخوان المسلمين من البشير وجماعته الكبار، وأن جهازهم ومليشياتهم مازالت ترتكب الجرائم وتقتل دون محاسبة أو مساءلة قانونية، وأن أجهزة الإعلام ما زالت تعلن انحيازها للمؤتمر الوطني، وتقف موقفاً سلبياَ من إرادة الشعب، الذي يواجه بأسوأ وجوه من وجوه النفاق وعلى رأسهم حميدتي وضباط التستر على من علموهم السحر، وإن كانوا في أساس توجههم في دولتهم القاصدة التي يتوارثها ثلتهم بنظام التوالي، دولة التمكين من أساليب التحايل والفساد على امتلاك المال العام، ثم التحايل على التشريع الإسلامي بالبحث عن فتاوى تحلل ما هم فيه من الآثام، فهم أشد بعداً عن تعاليم الإسلام وتشريعه ما جاء في قرءانه وسنته، أي أنهم أفضل من فاطمة بنت رسول الله التي أحنث الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:( وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)… وهم الآن بيننا يقتلوننا في هذا الشهر الحرام، ويتقوَّلون علينا الأقاويل وينافقون، ويشهدون الله على ما في قلوبهم وهم أشد خصاماً، يكفيهم موقفاً من الدين ومن الله هو قتلهم النفس التي حرم الله.