البرهان طُرة ساي! بقلم عثمان محمد حسن

البرهان طُرة ساي! بقلم عثمان محمد حسن


05-31-2019, 02:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1559266656&rn=0


Post: #1
Title: البرهان طُرة ساي! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 05-31-2019, 02:37 AM

02:37 AM May, 30 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* صوت الجنجويد هو الأعلى في المجلس العسكري.. و صوت الجيش السوداني لا يعلو عليه

* أنت حاكم السودان الفعلي بعد خلع البشير يا حميدتي.. و سوف يخلعك الثوار كما خلعوا البشير..

* لكن، إن لم تكن تعرف، فاعرف: أنت نَخَّاسٌ تبيع شباب السودان للسعودية والإمارات في اليمن.. مرتزق و نَخَّاسٌ أنت ليس إلاّ، و عليك ألا توهم نفسك بغير ذلك.. فهكذا يراك السعوديون و الإماراتيون و إن أظهروا لك ما هو غير ذلك..

* فتح الشعب السوداني قلبه.. و رفعك للسماء يوم ظن أنك وقفت مع ثورته المجيدة.. و حين اكتشف أنك تعمل لمصلحتك و أن مصلحتك مرتبطة بالعمالة في الخليج، أطلق جيوش الكراهية تنهش في واقعك بضراوة دون أن تشفي غليله حتى اللحظة..

* (مجمجماتك) تعدت الحدود.. و أطماعك عرت نفسها.. و عنجهية القوة تدفعك إلى التهديد بإشراك أطراف أخرى في السلطة المدنية غصبا عن قوى الحرية طورا.. و طورا إلى التهديد بالإنتخابات خلال ثلاثة أشهر .. و تتواتر تهديداتك..

* أنت تشعر بالإمتلاء! يغريك شعورك بالثراء اللا محدود إلى محاولة شراء الذمم برواتب ثلاثة اشهر.. و أنت تنظر إلى الآخرين من مكانك الذي تعتقد أنه عال جداً..

* و آخر ما كنا نتوقعه منك أن تتحدث عن الأمانة في حديث سمج ردده الكيزان الحرامية قبلك حول ( القوي الأمين) لتأتي أنت لتخيفنا و ترعب الحقيقة ذاتها بقولك أنك لن تسلم السودان إلا لأَيَادٍ أمينة..

* من سخريات القدر، يا حميدتي، أن تتحدث عن أَيَادٍ أمينة بينما أطنان من ذهب جبل عامر تأخذ طريقها سنويا لمصلحتك الشخصية و ليس لمصلحة الشعب السوداني..

* و الشعب يتحدث عن كيف بدأت علاقتك بموسى هلال و كيف انتهت و كيف استحواذت على جبل عامر بكل ما فيه من ذهب علي النقاء.. و الكل يتحدث عن (أَيَادٍ أمينة) مفقودة في تلك العلاقة..

* و أمامنا صورة لذهنيتك و فيها نراك حاكما لحكومة أمر واقع.. و كلماتك و حركاتك تؤكد تلك الصورة بلا تزويق.. و نراك تتدخل في كل كبيرة و صغيرة في البلد.. و تتجاوز حدود ما تدري إلى ما لا تدري و (مجمجاتك) و تحركاتك تلاحق كل القطاعات الخدمية و الإنتاجية.. و أنت تمد الجزرة لذاك القطاع و ترفع العصا أمام ذاك القطاع.. و تنقل مجموعة من مكاتب في قطاع ما إلى مكاتب أخرى في نفس القطاع.. و تبعد من سوق العمل بعض من أضربوا مستجيبين لدعوة قوى الحرية و التغيير للإضراب بالثلاثاء و الاربعاء..

* أنت سيد البلد، يا حميدتي، بلد قال أحد شعرائها:
" كل امرؤ يحتل في السودان غير مكانه
المال عند سفيهه و السيف عند جبانه!"

* و ما أجبن البرهان!

* هذا، و يؤكد المراقبون أنك الرئيس الفعلي للسودان و ليس البرهان.. و أنك ( الكتابة)، رغم عدم فكك للخط، و أن البرهان ( طُرة ساي!)..