يد فى النار بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal

يد فى النار بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal


05-27-2019, 04:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1558969898&rn=1


Post: #1
Title: يد فى النار بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 05-27-2019, 04:11 PM
Parent: #0

04:11 PM May, 27 2019

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





ان ما فعله الحزب البائد لم يفعله عدو فى خصمه و لا ذئب فى فريسته خناجر فى خاصرة الوطن, قسموا البلاد و اضعفوا المصالح الحكومية بتمكينهم و اشعلوا الحروب فى كل مكان و سرقوا الاقتصاد و افسدوا العباد و انتجوا كثير من الحركات المسلحة و المليشيات , يديرون البلاد بالكذب و النفاق و اللف و الدوران ,, كانت و ما زالت خططهم تعد مع الشيطان , و لأي عمل استخباراتى عدة خطط ,, و خطط بديلة و خطتهم ان هذا الشعب الثائر ان يقبض على رموز النظام ,, ثم يهدأ الشعب و يصفق لهم و ينصرف شاكرا العسكر , لم تسر خطتهم حسب ما هو مرسوم له , متاريس الثوار الفكرية وقفت حجر عثرة امام خططهم التى تعيد النظام بوجه اخر , و الثوار استفادوا من تجارب الربيع العربي , ففى الربيع العربي يأتى العسكر لاعنين للنظام المخلوع مؤيدين للثوار , ثم يقبض على رموز النظام و الاعلام يتحدث ساخطا ثائرا عن فسادهم ,, ثم بعد فترة من الزمن يتسلل كبار رجال الاعمال المنتمين الى النظام خارج السجون حاملين حكم البراءة , ثم يعلم الشعب ان رموز النظام محجوزين فى منتجعات , و ما هى إلا عدة شهور حتى تظهر براءة ابنائهم و براءتهم , هكذا هى تنتهى مسرحية الثورات , يأتى الى الكرسي دكتاتور جديد ادعى الورع و زهده فى السلطة و انحيازه للشعب ثم يستبدل دكتاتور بدكتاتور ,,
بينما يلتحف الثوار السماء و يفترشون الارض ينتظرون التفاوض ,, عدد من المجلس العسكرى يسافر السعودية ,, و الطريق حتى الان مسدود بين قوى الحرية و التغير و المجلس العسكرى , فى المجلس الرئاسي و تعنت المجلس العسكري لتسليم السلطة للشعب , و ربما ما يقف بين الطرفين الان فى المجلس الرئاسي الخوف من الحساب و مصالح دولية
و يتحرك المجلس العسكرى باعتباره حاكم السودان و يتخذ القرارات بما لديه من القوة ,, و يظهر قائد قوات الدعم السريع كحاكم فعلى فيشارك بوفد دولى ممثلا للسودان و يستقبل استقبال رئاسي , و لا تخفى مصالح الدول و قبلها يهدد و يتخذ القرارات الرئاسية و قوات الدعم السريع تنتشر ,, و المقبوض عليهم فى مجزرة 8 رمضان اعترفوا انهم من قتل المتظاهرين من دون ان يظهر من الذي اعطاهم السلاح و من حرضهم و اين العربات التى كانوا يتحركون بها فقد شاهد الثوار قوات على متن عربات اطلقت الرصاص , و لا جواب حتى الان من قتل الشعب , و يتلاعبون بالزمن باعتبار ان الشعب يده الان فى النار و هو الذي قابل الرصاص و الموت و يعتصم الان فى نهار غائض فى رمضان ممسكون بجمر الصير , و يد العسكر فى الماء و الخطر و الاطماع تحدق بالبلاد ,
يبدو واضحا ان العسكر هناك من يفكر معهم من النظام السابق نفس الافكار و المسرحيات و الذي يساند المجلس العسكرى نفس اعلام الحزب المخلوع ,, و الوقت يمر و الطريق مسدود و لا حل ,, و هذه الطريقة لن يصل معها الجميع الى حلول , العصيان المدنى على الابواب و لا حل , الحل بيد المجلس العسكرى للتقدم خطوة الى الامام لمصلحة الشعب و انهاء معاناة المعتصمين فى رمضان , مصلحة البلاد تقتضي الان الاستجابة لصوت عقل الشعب و تاريخ سيحفظ من كان مع الشعب و من كان ضد ارادة الشعب ,
التيار
[email protected]