الحزب الشيوعي الرأسمالي بقلم د.أمل الكردفاني

الحزب الشيوعي الرأسمالي بقلم د.أمل الكردفاني


05-23-2019, 07:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1558635309&rn=3


Post: #1
Title: الحزب الشيوعي الرأسمالي بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-23-2019, 07:15 PM
Parent: #0

07:15 PM May, 23 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





الأحزاب الإسلامية في السودان عانت معاناة كبيرة في طرح برامج مؤسسة على توضيعات وتقعيدات واضحة للمأزق الاقتصادي الذي مرت ولا زالت الدولة تمر به.
اهتمت الأحزاب الإسلامية بالشعارات النابعة من طبولها الجوفاء ؛ ظل (المشروع الحضاري) حتى يومنا هذا مجهول الماهية ، والترابي قبل أن يموت أطلق مسمى الدولة الخالفة ، ثم مات فاختلف خلفاؤه في دولته الخالفة ولم نعرف الى يومنا هذا ماذا كانت تفعل الحركة اللا اسلامية منذ ثلاثين عاما وحتى اليوم سوى الافساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل.
ليس بعيدا عن ذلك الحزب الشيوعي السوداني ، الذي دخلت الى موقعه فوجدته منغمسا في تأليه ماض بلا إله كعادته.
في إحدى النكات غير المحترمة وجد الصبي جده يطالع مجلة اباحية فسأله ماذا تقرأ يا جدي فاجابه الجد: تاريخ يا صبي. غير أن صبي الألفية الثانية قال: ولكن هذا جنس يا جدي. فقال الجد: لذلك قلت لك انه تاريخ يا بني.
وهكذا هو الحزب الشيوعي الذي كان الخاتم عدلان أعقل من فيه. جاء في موقع الحزب:
( وفي اغسطس 1991م وبعد فشل التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوروبا، فتحت اللجنة المركزية مناقشة عامة، وتم تحديد محاورها في دورة ديسمبر 1997م في: أسباب ودروس فشل التجربة الاشتراكية- الماركسية ومستقبل الفكر الاشتراكي – الحزب من حيث: تجديد برنامجه ودستوره واسمه والتقويم الناقد لتجربته.

استمرت المناقشة لفترة 14 عاما جنبا الي جنب مع نضال الحزب ضد نظام الجبهة الاسلامية ، ورغم الانقسام الذي نظمته مجموعة الخاتم عدلان وتكوينها لحركة(حق)، علي أساس أن الماركسية والشيوعية فشلت، وتكوين حزب جديد يتخلى عن الماركسية وعن الطبيعة الطبقية للحزب وباسم جديد غير الحزب الشيوعي(وثيقة الخاتم عدلان: الشيوعي 157)،وبالتالي لم ينتظر حتي نهاية المناقشة العامة)
كان الخاتم عدلان الأكثر وعيا بأن الحزب أصبح (تنظيما بلا تنظير) ، وهذه مأساة تعاني منها كافة الأحزاب السودانية وليس الحزب الشيوعي والجبهة الإسلامية وحدهما.
هي أحزاب تهرول في سطح المفاهيم ، وسوف نلاحظ ذلك في جزء من مقال صدقي كبلو حين قال محاولا البحث عن حلول لانهيار القطاع الصناعي:
(ان اصلاح القطاع الصناعي يبدأ باصلاح بيئة الانتاج الصناعي وهذا يحتاج لتعاون وثيق بين المنتجين الصناعيين، قطاع عام أو خاص او مشترك، وطني أم أجنبي، وواضعي السياسة المالية والاقتصادية ومقدمي الخدمات والبحوث الصناعية، وقد يكون ذلك التعاون في شكل برامج يتفق فيها مع وزارات المالية وبنك السودان ووزارة التجارة والصناعة، وقد يكون في شكل موقف استراتيجي يتخذه جهازين لحل مشاكل الصناعة السودانية يمثل الجهات الحكومية والصناعيين. ومهما يكن من الشكل الاداري والتنظيمي فلا بد من قرارات اسعافية عاجلة).
لاحظ الكم الانشائي في هذه الفقرة والتي تكشف عن توهان الرجل ما بين خضوعه لطوق تاريخي ومحاولته الانفلات -العبثي- من ثقب المستقبل عبر استخدام كلمة (قد) ، مما جعله لا يعرف ماذا يقول.
يبدو لي أن الأحزاب السياسية السودانية ونتيجة لبؤسها التنظيري أصبحت معقلا لتوزيع التبلد العقلي على كل من ينضوي تحتها ويبتلع فراغها المفاهيمي.
أليس هذا صحيحا. ونحن لا نعرف هل صدقي كبلو هنا شيوعي ام رأسمالي ام أنه خائف من أن يكون هذا أو ذاك على نحو محض.
موقع الحزب الشيوعي أشد بؤسا من ارض فلاديمير واستراغون الجرداء في مسرحية صمويل بيكيت.
لم يكن الحزب الشيوعي نشازا عن باقي الأحزاب ، فالأحزاب هنا أصبحت منقسمة إلى أربع طرائق قددا كل منها أكثر بؤسا من غيرها.
1- أحزاب غيبية تاريخية.
2- أحزاب آيدولوجية تاريخية وهي بلا أيدولوجيا صالحة للحاضر.
3- أحزاب سلطوية بلا مفاهيم فهي معلقة (وجودا وعدما) على وجود أو عدم وجود السلطة كالمؤتمر الوطني سابقا.
4- أحزاب (السمسرة).

لم يعد واقعنا اليوم يتحمل كل تلك الأنواع من الأحزاب البائسة ، ولذلك فأول مشكلة كان من المفترض على الجماهير أن تتناولها هي مشكلة النظام الحزبي ومدى صلاحية وجوده في المستقبل. وهل من الممكن أن نختار -كشعب- نظاما مختلفا لنستقله بدلا عن هذه الناقلة التي بلا عجلات؟
الحزب الشيوعي أصبح حزبا مؤسسا على بث الدسائس والمؤامرات ضد كل شيء غيره ، تماما كالسلفيين فهو سلفي يساري وهم سلفيون يمينيون ولا فرق.
لا زال للشيوعي ابن تيميته المقدس ، ومهديه المقدس وميرغنيه المقدس ووليد جنبلاط تقدس سره.
إن كنا نبحث عن مستقبل لهذه الدولة (التي لا يبشر حاضرها بالكثير) فلابد من أن تنهض قوى شبابية أكثر كفاءة على التفكير على نحو منظم وواقعي ومنطقي. ولكن كل المعطيات من (كااااك ، ومندسين ، ومليونيات الشريعة) ، لا تبشر بخير أبدا. ولا أجد مؤشرا على إحتمال ولو طفيف لظهور منظومات سياسية تؤخذ في الاعتبار. فإذا أضفنا لهذا البؤس تفشي الحسد وتبادل الشيطنة والاغتيال الأدبي ، وحرق الشخصيات ، والانتهازية ، والتكالب على السلطة ؛ جاز لي أن أكون متشائما تشاؤما مؤسسا على واقع وليس تشاؤما غيبيا.

Post: #2
Title: Re: الحزب الشيوعي الرأسمالي بقلم د.أمل الكردف
Author: الجاك
Date: 05-23-2019, 11:14 PM
Parent: #1

أحييك الأخ كردفانى كتاباتك قوية و جيدة well oreinted

Post: #3
Title: Re: الحزب الشيوعي الرأسمالي بقلم د.أمل الكردف
Author: Really
Date: 05-24-2019, 00:47 AM
Parent: #2

؟؟؟؟؟
هههههههه
شر البلية ما يضحك