يا قوي الحرية والتغيير انجزوا فروضكم بقلم د. الصادق محمد سلمان

يا قوي الحرية والتغيير انجزوا فروضكم بقلم د. الصادق محمد سلمان


05-20-2019, 11:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1558390350&rn=0


Post: #1
Title: يا قوي الحرية والتغيير انجزوا فروضكم بقلم د. الصادق محمد سلمان
Author: د.الصادق محمد سلمان
Date: 05-20-2019, 11:12 PM

11:12 PM May, 20 2019

سودانيز اون لاين
د.الصادق محمد سلمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم


قوي الحرية والتغيير تضم مكوناتها عددا من الأحزاب والكيانات والتنظيمات السياسية، وقوي مدنية مما يعني تنوعا في الأفكار والتجارب و التخصصات والخبرات، وللأسف لم تستطع الاستفادة من هذه الامكانيات في كثير من المهام التي تنتظر حكومة الثورة الانتقالية ، فكل التحركات الان تنحصر في عملية التفاوض التي يقوم بها فريق عمل مكلف يضم ممثلين عن المكونات الموقعة على الاعلان . فهل لا توجد مهام أخرى تقوم بها قوي التحرير وهي التي ستتحمل عبء الفترة الانتقالية..؟ ورغم الخبرة الطويلة في العمل السياسي لمعظم هذه المكونات الا انها تبدو كأنها تدخل مجال العمل السياسي لأول مرة، فقد انشغلت بقضية المفاوضات مع المجلس العسكري بكلياتها وكما نعلم هي القضية الأساسية المتعلقة بتسليم السلطة لحكومة مدنية، ولكن هذا لا يعني اهمال القضايا الأخرى التي تتصل بتقدم الثورة وتثبيت ارجلها على الأرض. فالأمور على مستوى الجهاز التنفيذي الاتحادي والولائي تسير كما كانت في العهد البائد.. الوكلاء والمدراء في الوزارات والمؤسسات لم يذهب منهم إلا الوزير وكل شيء يسير علي حاله .هناك الكثير من المهام المطلوب متابعتها وما اختفاء قيادات في الوطني ومغادرة بعضهم البلاد، وقيام بعضهم بترتيب مؤامرات ضد الثورة، الا نموذج لهذا الغياب للمتابعة في هذه المرحلة على كافة المستويات ، فهل تجهل قوي الحرية و التغيير أهمية وجود لجان للمراقبة والمتابعة في الوزارات ومؤسسات الدولة تضم في عضويتها ممثل للجهات العدلية لمنع اية مخالفات يقوم بها اتباع النظام لإخفاء مستندات او غيرها من الوثائق والآثار التي توضح عمليات الفساد التي تمت في جهاز الدولة.؟ فالمسئولين الذين أتى بهم التمكين لا يزالوا يديرون الوزارات والوحدات بنفس الأسلوب السابق وكأن شيئا لم يكن، ولا يخفى الخطورة اذا ما ترك الأمر على ما هو عليه هكذا، وستجد الحكومة المدنية التي ينتظرها الشعب ان كثير من ( المحافير) قد دست.
امر آخر، اذا كانت قوي الحرية والتغيير رغم اختلاف رؤاها السياسية قد قامت بخطوتها التاريخية ووقعت على اعلان الحرية والتغيير متجاوزة بكل نكران ذات تلك الاختلافات، والتزمت بالعمل سويا لتحقيق تطلعات الشعب السوداني من خلال حكومة مدنية تختارها هذه القوى ممن تشهد لهم سيرتهم المهنية بالكفاءة والنزاهة لأجل أن ينعم هذا الشعب الذي تذوق الذل والقهر والفقر من هذا النظام بالحرية والسلام والعدالة والرفاهية ، وهي مطالب الثورة، فإذا كان هذا هو الهدف الذي التزمت قوي الثورة الوفاء به للشعب والثوار، بالتالي فإن الظرف لا يقبل اي خلافات حول العمل والتطبيق لبنود الإعلان في الفترة الانتقالية بين هذه المكونات واذا حدثت فلابد من التسامي عليها وفاءا لدماء الشهداء وهذا الشعب الطيب الصبور الذي انتظر طويلا، لأن هذه الاختلافات يمكن ان تعصف بالإعلان وهذا سيكون انتكاسة خطيرة للثورة وحينئذ لن يغفر لكم الشعب ذلك، وسنسمع المقولة المحفوظة تتكرر انه الصراع على كراسي السلطة وهذا سيكون اكبر ضربة توجه للثوار، القموا أعداء الثورة حجرا لأن هذا ما يراهنون عليه ويتمنونه.