الى من يهمه الأمر (5

الى من يهمه الأمر (5


05-14-2019, 08:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1557861535&rn=1


Post: #1
Title: الى من يهمه الأمر (5
Author: سليمان محمد
Date: 05-14-2019, 08:18 PM
Parent: #0

08:18 PM May, 14 2019

سودانيز اون لاين
سليمان محمد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



حسنا فعل المجلس العسكري بدعوته لل ١٧٠ تنظيما في قاعه الصداقه - ففضحت التنظيمات التي دعاها نفسها- وفضحت المؤامرة البائسه التي خطط لها المجلس - امام انظار العالم .
- اراد استخدامها في تصفيه الثوره وبرنامجها واهدافها -سياسيا -مدعيا انها صاحبه الحق في الثوره وفي تحديد برنامج الحكم وهياكله و سياساته . تماما كما لقوي الثوره الحقيقيه وقيادتها .
-اراد ان يلعب لعبة ضرب الثوره بهذه التنظيمات الهلاميه واهما اياهابانه يستهدف استصحاب رؤاها -واخفى عنها نيته وهدفه الحقيقي في تزويب مقترح قوي اعلان الحريه والتغيير في مقترحاتها-واعلان رؤية الحركه الاسلا ميه التي يمثلها كحاصل جمع هذا التخليط - وكمخرجات نهائيه له
- وكابن شرعي للحركة الاسلاميه ومؤتمرها الوطني- استدعي ما يلزم من الوقاحه والفجور الاذمين في هذه الاحوال- ولم يسمح للكراسي و الاحذيه المتطايره واللكمات ان تثنيه عن اعلان ان هذه التنظيمان قداجمعت - وفي داخل قاعة المعركة نفسها علي المطالبه باستمرار المجلس العسكري حاكما خلال الفتره الانتقاليه - كهدف نهائي لكامل هذه المسرحيه المستهتره والمؤسفه - ولكن وبعيدا عن هذا الاستهتار والعبث بما لايحتمل ونتائجه .
- علي المجلس العسكري ان يعود لعرابيه ويخبرهم بانه عمل مافي وسعه وان النتيجه كانت صفرا كبيرا.
- محاولات المجلس العسكري وفشله المتكرر اعاده والحركه الاسلاميه من خلفه الي مربع الليله الاخيره لحكم الطاغيه عمر البشير - اذمه سياسيه واجتماعيه واقتصادية ووطنيه طاحنه ولا حلول سياسيه ولا اقتصاديه وانسداد في الافق .
- ورطه وانسداد قد تجعل خيار العنف خيارا وحيدا امام انقلابيي المجلس العسكري وعرابيهم- وهو خيار وان كان المجلس العسكري ومليشيات الحركه الاسلاميه يمتلكون القدره علي ابتداره الا انهم لا يمتلكون القدره علي حسم نتائجه لصالحهم.
-والمجلس العسكري ومن خلفه الحركه الاسلاميه يبدو انهم قد اعدو عدتهم لاستخدام العنف للخروج من هكذا مازق - فاحتفظوا بالامن الشعبي ومليشيات الطلاب والدفاع الشعبي ومليشيات علي عثمان .. ولم يتخذوا اي خطوات جاده لاعتقال قادتها وجمع اسلحتها وكشف مخابئها ..بتغطيه وبضمانه وجود المجلس العسكري نفسه كواجهة وحمايه لاستمرار هذه المليشيات وتحريكها لحظه الحوجه وانسداد المخارج الامنه تماما كما حافظ علي جميع مؤسسات الدوله العميقه ودهاليزها حاميا لها من مطالبات قوي الثوره والتغيير برفع الغطاء عنها وكشفها وتفكيكها..
-نعم لقد قام المجلس العسكري باكثر مما يستطيع لاجل تصفيه الثوره وعرقله مسيرتها فاستحق سخط الشارع الثائر- وجر الهزيمه لنفسه وللحركه الاسلاميه من ورائه وانكشفت استاره كسارق لاراده الجيش والثوره معا ..
-القياده العليا للجيش لا تثق في افراده وهيئاته .. فقاعده الجيش العريضه تعرف ان قيادتها العليا تدين بولائها لعشق حرام من فوق اسوار الشرف العسكري بدلا عن الالتزام بقسمه وقوميته وحيادتيه -والقياده تبادل قاعده جيشها .. عدم الثقه ذاتها تتربص بها تعتقلها وتصفيها علي مدار الساعه - بل وصلت في التعبير عن عدم ثقتها في قواعدها انها انشات ودربت وسلحت وحمت ومازالت تحمي جيشا موازيا قوامه مليشيات لاتدين بالولاء الا لحذبها - لذالك فان خيار العنف ليس خيارا اضطراريا عارضا تفرضه عليها تعقيدات الصراع السياسي والاجتماعي وخروج الاوضاع عن السيطره بقدر ماهو جذء اصيل من بنية الاخوان الفكريه والتنظيميه- ولكن استعمال العنف اللفظي والجسدي في الصراع السياسي والاجتماعي اكد ومازال يؤكد كل يوم بانه تعبير عن الفشل المركب - اذ ما ضروره استعمال العنف اذا كانت الفكره قادره علي التعبير عن نفسها وبطريقه سلميه - فالعنف سواء اكان لفظيا او جسديا بالمليشيات او بقوات النظاميه لا ولن يعبر الا عن بؤس وفشل الموقف والفكره التي استنصرت به.
- حزرنا ومازلنا نحزر ونكرر بان من يتخز قرار ا باستخدام العنف ومن ينفذ هذا القرار ضد شعب سلاحه السلميه سيقف وحيدا امام القضاء- وقريبا جدا - مساءلا عن مسئوليته الشخصيه- ووقتها لن تفيدهم انتماءاتهم وولاءاتهم ومصالحهم الشخصيه والتي تغشي وتعمي عيونهم حتي كتابه هذه السطور.

الباحث /سليمان محمد