لم يشارك في هذه الثورة كادر حزب ، وليس من شباب هذه الثورة من عاصر الأحزاب عدا المندسين من فلول الحز

لم يشارك في هذه الثورة كادر حزب ، وليس من شباب هذه الثورة من عاصر الأحزاب عدا المندسين من فلول الحز


05-14-2019, 07:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1557857053&rn=1


Post: #1
Title: لم يشارك في هذه الثورة كادر حزب ، وليس من شباب هذه الثورة من عاصر الأحزاب عدا المندسين من فلول الحز
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 05-14-2019, 07:04 PM
Parent: #0

07:04 PM May, 14 2019

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



لم يشارك في هذه الثورة كادر حزب ، وليس من شباب هذه الثورة من عاصر الأحزاب عدا المندسين من فلول الحزب الكيزاني ومن يدعي غير ذلك فهو كاذب؟
جثم حزب المؤتمر الوطني علي الصدور ثلاثين عاماً حكم فيها بالعنف المفرط فلم يجرأ حزباً علي مزاولة أي نشاط يذكر ناهيك عن بناء كوادر تنضوي تحت لوائه وقد تفرق وإختفي قادة الأحزاب في نواحي الدنيا ، ولم يبقي منهم إلا من يتسول المناصب وترمي لهم الفضلات من دون نشاط ولا تنظيم ، وبما أن أي شخص كان عمره خمسة عشر عاماً وقت قيام الإنقاذ كان طفلاً بالمرحلة المتوسطة ولا يتعاطي ولا يمارس ولا يعرف معني السياسة فإننا نستطيع أن نقول بكل ثقة أن جميع من عمره خمسة وأربعون عاماً إما كوزاً منظماً أو كوزاً منسلخاً فرخته حاضنة المؤتمر أو أنساناً غير منتمي لأي حزب ولهذا فإن دعاوي الأحزاب بأن كوادرها تشارك في التظاهرات أو الإحتجاجات أو الإعتصامات ماهي إلا فرية وكذب ونفاق مصدره الجشع والنصب وسرقة المواقف ويكذبه واقع الحال ، ومن يشكك في هذا القول فاليصعد الي منصة الإعتصام وينادي لكوادره بأن ترفع اليد لنري تعدادهم.
ليس خافياً علي أي مُبصر أن جميع الثوار عدا القليل جداً تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً بكثير ، وبذلك يصبح من المستحيل أن تكون بينهم كوادر من الأحزاب الفاشلة القديمة ، وهذا ما ينفي مزاعم أي حزب بمشاركته أوأحقيتة في أي تمثيل في الحكومة الإنتقالية إن كانت هنالك محاصصة ، ويصبح بذلك الوضع السياسي واضحاً وضوح الشمس شباب ثائر يقود تغيير الأمة جمعتهم المصيبة " وكما يقولون إن المصائب يجمعن المصابين" شباب إنصهر في بوتقة وطنية تلاشت فيها الجهوية والعرق واللون والجنس والدين والتعليم والجاه وكل الفوارق الإجتماعية وتسامت فيها الأرواح عن كل طمع غير الرغبة الأكيدة في بناء وطن شامخ وعتيد ، يتقاسمون المأكل والمشرب ويلتحفون السماء غير آبهين بالموت تسيل دمائهم وهم يتسابقون نحو الشهادة ويبكون عندما لا تقتلهم الطلقة .
الوطن اليوم أرض عزيزة خصبة بكر تنتظر أن تنظف من المخلفات وتُحرث وتُشمس لتُقتل منها الديدان الكيزانية ولن يتم ذلك بواسطة قادة الأحزاب القديمة فهم أنجس من أن يطأوا عليها قبل أن يغتسلوا ويتنظفوا ويترتبوا لمدة أربعة أعوام ليأتوا للناس ببرامج وخطط إن كانت لديهم أو يعرفون ، ليقنعوا من يستطيعون من الشباب للإنضمام اليهم ، ونعرف أنهم أجهل من يستطيع ، إن منهم من يصف قوي الحرية والتغيير بعدم الخبرة السياسية ، يريدون أن يُسوقوا لنا خبراتهم المتعفنة السابقة التي عف عليها الزمن وتخطتها معارف الأمم ، ونقول لهم شكراً إن معارفكم وخبراتكم مكانها الزبالة ولا مكان لمطامعكم في سودان اليوم إلا من الباب الصحيح.
إن حكومة الفترة الإنتقالية يجب أن تكون من الكفاءات الوطنية التي لا تتحدث ولا تتصرف بإسم حزب ، عليها أن تعمل لتضع البذور الصالحة لهذه الأرض البكر عليها أن تعمل من أجل وطن يروم المجد ، أبعدوا عن زعامات الأحزاب القديمة التي دمرت هذا الوطن الشامخ بأنانية وغباء ، أبعدوا عن زعماء الحركات المسلحة ، أنظروا الي عرمان الذي كنا ننتظر منه أن يطير الي ساحة الإعتصام ليحمل الهم من المعتصمين وليقول الآن نحن شعب واحد في وطن واحد والهدف واحد وقبل أن يبارح مكانه أرسل لنا أحاديث الفرقة والشتات ليحدثنا عن مناطق الحرب ومناطق السلم ، يريد المزايدة من شعب يعيش كله في ساحات الحرب ، يعيش كله ولم يعرف السلم ولا السلام منذ قدوم الإنقاذ ، عاش حرباً إختلفت أنواعها وطرقها ، عاشها البعض رعباً ودمار وعاشها البعض جوعاً ومرضاً وفقر وعاشها البعض الآخر زلاً وهواناً في غربة مهينة خارج الحدود وعرمان بدلاً من أن يقابل وينصهر مع صانعي الثورة فهو يريد أن يقابل المجلس العسكري بحثاً عن المساومات والمحاصصات ، يريد الوضع المميز يريد أن يحرض بعضنا ليقول لهم أنتم أشد ظلماً من إخوانكم وأنا ناصركم ، يريد أن يرتزق من خلافاتنا وأن يجرنا الي الوراء وهو لعله لا يدري أن صاحب الشأن هو هذا الشباب الذي يحمل أكفانه في جيبه وليس المجلس العسكري ، هذا الشباب الذي تلاشت عندهم الفوارق يطعم بعضهم بعضاً كما تطعم الطيور صغارها في المنقار، ونقول له أبقي حيث أنت لا أهلاً ولا مرحباً بك ، ولا أهلاً ولا مرحباً بأي زعيم حركة مسلحة يأتي الينا ويريد أن يمزق هذا النسيج الذي إلتأم بنضال ثمنه دم وجروح وعذاب إبعدوا عنا فأنتم أسوأ من البشير قاتلكم الله إبعدوا عنا لا نعرف لكم إنجازاً ولا نجاحات ، هذه ثورة شعب داخلية تلاحمت فيها النفوس من شيب وشباب نساءاً ورجال شرقاً وغرباً شمالاً وجنوب حققوا ما لم تحققوا منه أنتم مقدار قطمير فلا تتحدثوا عن بطولات نحن لا نعرفها لكم وهذا الوطن لا ينقصكم فإن أردتم أن تساهموا خلف الصفوف وإلا فلا أسفاً عليكم
ومن هنا أحث الشباب بأنه لا مجال لزهدكم في السياسة فعليكم ألا تنقطعوا عن رعاية هذه النبتة التي غرستموها فإن تركتموها إعلموا أنها ستموت ، إن عليكم أولاً تنظيم أنفسكم وأن تحرصوا بقوة علي تواصلكم وتعاضدكم الحالي وأن تستثمروه لبناء حزبين فقط لا ثالث لهما أثناء الفترة الإنتقالية ، أحرصوا علي أن تتشاوروا ، وتتحاوروا ، وتتناصحوا وتقدموا العارف العاقل الأمين منكم ، قوموه إذا أعوج وأسندوه إذا إستقام ، أبعدوا عن الخساسة والتخوين "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" إن تجربتكم الحالية هي كنز لا بد أن تحفظوه ، إن الوطن بحاجتها وبحاجتكم أنتم لترعوه وما حك جلدك مثل ظفرك أنتم الأمل لهذه الامة وأنتم المستقبل المشرق فلا تتركوا الأحزاب الخائبة ولا الحركات المسلحة الخائنة لتطفىء هذة الشمعة التي إنتظرناها بعد طول غياب وفقكم الله وسدد خطاكم والي الامام
يوسف علي النور حسن