الجنرالات و الضباط الشرفاء و البطل حامد بقلم عمر عثمان

الجنرالات و الضباط الشرفاء و البطل حامد بقلم عمر عثمان


05-07-2019, 12:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1557230384&rn=1


Post: #1
Title: الجنرالات و الضباط الشرفاء و البطل حامد بقلم عمر عثمان
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 05-07-2019, 12:59 PM
Parent: #0

12:59 PM May, 07 2019

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



– الى حين


6 ابريل اجتهد الامن و قاتل قتال مستميت لحماية النظام و ظل يعتقل و يقبض حتى على المارة منذ الصباح و لكن الشعب حزم امره من كل صوب نحو القيادة , الساعة الثانية صباحا 7 ابريل الضابط ذو الرتبة الرفيعة الى المعتصمين الناس ديل جايين و يسأله احد الثوار من هم فيجيب الامن و يهتف الثوار شعب واحد جيش واحد , و يسأله ثائر اخر و ماذا يريد الامن فيرد هذا أمر لهم يعطوكم وردة او رصاصة لا اعلم , و الثائرون السلميون يفتحون صدورهم و يقولون خليهم أجوا بعد ان يأسوا منه , و يأمر جنوده بالانسحاب من امام البوابة , اتى شريط فى عقل البطل حامد , القسم بحماية الشعب , و ان واجبه الدفاع عن الشعب و ليس الرئيس , شجاعته و ضميره كانا حاجز منيع امام تنفيذ الأوامر سلم استمارته و بقي معه بعض الجنود الاشاوس لحماية العزل تم سحب العربات و قفل باب و أطفأ النور , فى موقع اخر من بوابات القيادة و فى وقت لاحق عدة هجمات و بمبان تصدى لها ضباط و جنود قواتنا المسلحة و فتحت أبواب القيادة العامة للشعب فى موقف تاريخي مشرف سيدرس فى القوات المسلحة و سيتناقله الشعب تاريخا جيلا بعد جيل,

كان واضح تململ ضباط و جنود عرين الابطال من معاملة النظام و رؤوسه مع الشعب منذ اندلاع المظاهرات ليس امام القيادة العامة فحسب و لكن الحاميات فى ولايات مختلفة تدخلت و قامت بحماية الشعب لم يقبلوا الاهانات التى تلحق بالشعب ضربا و قتلا و تنكيلا , و دخول المنازل , فقد اخرج النظام المخلوع فى اخر أيامه كل موبقة و كل اخلاق سيئة منحطة ضد الشعب استهتارا و استهزاءا و تهديدا لهذا الشعب الابي , ظل النظام يدرب كوادره على العنف و حل القوة و العضل و ليس الحل العقلي , و نسي و تناسي ان هذا الشعب مارد حين ينقلب ,, جيش و شعب نبيل يبذلون الانفس و الدماء رخيصة للوطن ,

تم اطلاق نار على البطل الشجاع حامد بدون اشتباك , غدرا , لم يري الثوار من اطلق عليه النار الدماء تنزف منه بكوا و قالوا كلنا حامد , و ضابط شجاع اخر يأتى بقوة بسيطة و يقف مع الثوار ينادى الموت لنفسه برا بقسمه و حمايتا للشعب , و ضابط من الشرطة يخلع بدلته و يدخل مع الشعب, و عقيد محمول على الاكتاف و الرائد ابوقرون صاحب مقاطع الشجاعة و ضباط وجنود غيرهم هنا و هناك و ضابط اخر عندما تهاجم مليشيا النظام الشعب المحتمي بالقيادة دون احترام لهيبة الجيش لم يتوانى فى تلقينهم درسا قاسيا , انه شيء أكثر بكثير من الشجاعة مع نظام ينكل بالشرفاء العزل , اسود جيشنا العظيم حملوا رؤوسهم بين الحياة بعزة او الموت بشرف منحازين مؤيدين لأراده الشعب , فأعادوا للوطن روحه و كرامته و ثقة الشعب مع قواته هؤلاء الابطال لهم نياشين فى نفوس كل الثوار و كل الشعب,

المعادلة كانت واضحة امام الجيش اما انهار من دم الشعب و حماية أفاعي النظام , او خيار نصرة الشعب , الصورة اكتملت عندما نصر جنرالات الجيش الانحياز للشعب و جنرال الدعم السريع , الآمال معقودة على الجنرال البرهان و الجنرال حميدتى وان كنا نرى ان بعض فلول النظام السابق من يحاول ان يلبس ثوب التقوى و الدين و يريهم طريق مخالف لأراده الشعب , فقد كسب الجنرال حميدتى و قواته كثيرا بعد انحيازهم للشعب و قد كانت الصورة التي بعثها النظام السابق صورة كانت مخيفة للشعب و اننا نخمن و نحلل ان الجنرال قد خدعه موالين للنظام ليدخل فتنة بينه و بين الشعب الذي كن له تقديرا ,

اعلام و علماء السلطان و زيول النظام يصورون للجنرالات و يحذرون و يهددون بأن الدولة ستذهب الى كفار و شيوعين و كأنهم هم من ادخل الإسلام , كل الحكومات السابقة مسلمة , اما النظام السابق فكان تاجر باسم الدين حديث قديم مكرر و ان الدولة الإسلامية و غيرها من شعارات الموهبيين فى الوهم و النفاق و الكذب بأسم الدين فاين كان الدين و الشريعة عندما قبضت حاوية المخدرات و اين كان هؤلاء و الفساد و السرقة على عينك يا تاجر , كل الدول الإسلامية لا يحكمها تجار الدين فهل سينتهى الإسلام بزوال تجار الدين , يكررون نفس التجارب القديمة و تجاربهم و لغة حوارهم نعلمها و ندركها ,

المسئولية جسيمة على الجنرالات و الذي يده بالطبع في النار ليس كالذي يده فى الماء , و ليس هناك مخرج الا مخرج الصدق و الوفاء بالعهد , و المعادلة سهلة لا خوف فيها الحكم للشعب ,

[email protected]