سقطت ما سقطت صابنّها !! بقلم الشفيع البدوي

01:23 AM May, 04 2019

سودانيز اون لاين
الشفيع البدوي-
مكتبتى
رابط مختصر

مِن حَيثُ

[email protected]

كلام بسيط وواضح لا يحتاج إلى كثير من الشرح ، يعني أننا واقفون ، جالسون ( والفورة مليون).
يظن المجلس العسكري ومن يقف من خلفه أنهم بهذا التباطؤ سيضعف من عزيمة هؤلاء الشباب ، ويبعث فيهم الإحباط ، ويوهن الأمل ، ويتركوا (صبّتهم) ويذهبوا حيث أتوا .. فيعيدها لهم الشباب بصوت عالٍ "سقطت ما سقطت صابنّها" وألعبوا غيرا يا سادة المجلس العسكري ، غيركم كان أشطر.
من الأفضل لأعضاء المجلس العسكري أن يكونوا أكثر جدية في تفاوضهم وتحاورهم مع الشباب ، ويسعوا إلى الوصول إلى توافق يسرّع من إمكانية تكوين حكومة مدينة بأعجل ما يمكن حتى تباشر مهامها وتعود الحياة إلى طبيعتها .
اللعب على حبال صبر الشباب ، وعلى عامل الزمن ، وتغيير وتنويع السيناريوهات (وتشتيت الكورة) ؛ لن يجدي شيئاً ولن ينجح مع هذا الجيل "الراكب راس".
تقدّمت قوى الحرية والتغيير خطوات على المجلس العسكري حيث كسرت الحصار والإطار الذي حاول المجلس العسكري أن يضعهم في داخله بجعل المياه السياسية راكدة ، ولكن تمكنت قوى الحرية والتغيير من إحياط هذه الخطوة فكانوا هم المبادرين بالحلول والأفكار.
قدّموا رؤية متكاملة لكيفية عمل الحكومة المدنية المرتقبة بلا تعمق في تحديد الشخصيات التي تدير الشأن السياسي فألغموا المجلس العسكري حجراً وجعلوه بين امرين : إما أن يرد عليها أو أن يرد عليها لا ثالث لهما وهم ينتظرون.
كان تعليق المجلس العسكري بشأن الرؤية التي رفعت له إيجابيا ونرجو ان يكون ذلك كذلك وأن يرد عليها سريعا ليتقدم الطرفان نحو الخطوة الأخرى.
تلكؤ المجلس العسكري في الرد على الوثيقة التي سلّمت له من شأنه أن يعقد المشهد السياسي ويزيد من الاحتقان الذي ربما يقود إلى ما لا يحمد عقباه ، ويكون المجلس العسكري السبب الرئيسي في ذلك ، خاصة وان الشارع طال التهابه وبدأت تظهر مظاهر غير جيدة نخشى أن تقود إلى تفلتات.
امتدح قادة المجلس العسكري خطوة قوى الحرية والتغيير برفعهم هذه الوثيقة واعنبروها خطوة إلى الأمام ؛ لذلك نرجو أن يكون الرد سريعا واكثر إيجابية ، فلا داع للتلكؤ ولا سبباً منطقياً مقبولاً لهذا التماطل.
الآن كل الشارع السياسي يترقب رد المجلس العسكري والذي نرجو ألا يطول تأخره ، وأن يأتي كما يأمل الجميع حتى تزول (الكوابيس) وتزال المتاريس وينتفي الوضع التعيس ، وتدب الحياة من جديد في نفوس الشعب الذي تشظى طويلاً.
تعريجة :
نرجو ان يكون رد المجلس العسكري قريباً فالتلكؤ يعقد الأمور أكثر!
علىيهم أن يعلموا أن يتعاملوا مع جيل "راكب راس" هذا للتذكير ليس أكثر.
لا مجال لركوب راس آخر ، صابنها صابنها والفورة مليون .
لماذا أنتم مهموين بفض الاعتصام وإزالة المتاريس ؟!
إذا انتهى التفاوض واتفق الجميع على حكومة تلبي رغبان الوطن العريض تلقائياً ستعود الحياة إلى طبيعتها.
همتكم في فض الاعتصام نرجو أن تكون في تسريع التفاوض.
وإصراركم على إزالة المتاريس نأمل ان يكون على الوصول إى اتفاق.
إذا كانت الحصة وطن كما تقولون فلماذا التلكؤ ؟!
يا وطن مهما ضاق "دريبك" وطال لهيبك .. بكرة دنياك تزهر ويصدح عندليبك !!