Post: #1
Title: بعشوم الجعلي !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-04-2019, 01:30 PM
01:30 PM May, 04 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
> وكلمة جعلي هنا تصلح لشخصين.. > أولهما- وهو المعني الأول- زميلنا فتح الرحمن الجعلي.. > والثاني الرئيس المخلوع... بما أنه ذو صلة - مباشرة - بموضوع كلمتنا هذه..
> أو بالأحرى، بكلمة الجعلي التي هي سبب كلمتنا هذه.. > فقد كتب الجعلي هذا - يوم الأول من أمس - يعيب على الثوار ميلهم إلى الإقصاء.. > أو ما ظنه ميلاً من تلقائهم... كحال كثيرين من (إخوانه).. > ونسي هو - وهم - إقصاءً كان يمارسه نظامهم طوال ثلاثين عاماً... أو تناسوا.. > و(لو إنت نسيت أنا ما نسيت)... كما غنى حسن عطية.. > فلا غضب الجعلي... ولا احتج... ولا تذمر، وكذلك إخوانه في (هي لله) جميعاً.. > بل رأوه أمراً عادياً... فالتمكين من ضرورات نجاح الثورة.. > أي ثورة انقلابهم، فكل انقلابات العالم العربي تُسمى ثورات... و(عاشت الأسامي).. > والآن (انقلبت) على ثورتهم ثورةٌ شعبية... حقيقية.. > فإذا بأول ما يخشاه الذين كانوا يقصون الآخرين - لأكثر من ربع قرن -(الإقصاء).. > وطفقوا يصرخون - ليل نهار - أنْ لا لإقصاء أية فئة.. > وحجتهم (الجميلة) في ذلك - والتي تذكروها بعد (أُمَّة) - أنه يضر بالعملية السياسية.. > نعم، يضر بالعملية السياسية... والاجتماعية... وحتى (الصحية).. > فما أكثر الذين مرضوا... وأفلسوا... وجُنوا...وماتوا، جراء إقصاء جماعة الجعلي.. > سواءً الجعلي فتح الرحمن... أو الجعلي عمر البشير.. > ويضرب لنا الأول مثلاً بقصة الرجل والبعشوم ليعظنا من خطل سياسة (التمكين).. > ففجأة - بسم الله ما شاء الله - بات يرى الأشياء على حقيقتها.. > وكذلك (إخوانه) الفرحون بالإقصاء - تمكيناً - أمس... المرعوبون منه اليوم.. > وخلاصة الحكاية أن رجلاً قابل بعشوماً... وقد خرج إلى الخلاء.. > فأمسك به - خوفاً منه - في انتظار فرج لا يعلم متى يأتي.. > وحين أتى أخيراً - ممثلاً في عابر سبيل - ترجاه أن يمسك له بعشومه إلى حين.. > إلى حين أن يقضي حاجته... ثم يتسلمه منه.. > وأفهمه إنه يسوقه إلى شيخ طلبه لأغراض (عمل)... ومن ثم فهو يعني له الكثير.. > وبعد أن قضى حاجته لم تعد له (حاجة) به.. > كذلك قال لعابر السبيل ساخراً... فسُقط (البعشوم) في يده، أو كما قال الجعلي.. > كما قال في سخرية لا تقل عن سخرية صاحب قصته هذه.. > ويحذر بذلك أهل المرحلة الثورية من عدم الإمساك - منفردين - ببعشوم السلطة.. > وأيضاً نسى الجعلي - أو تناسى - إمساكاً من جانبهم لآخر لحظة.. > بل إن الجعلي الآخر- البشير- كان يُفضل قتل ثلث الشعب على إفلات البعشوم.. > فلماذا يا الجعلي-فتح الرحمن- إن كان البعشوم بكل هذا السوء؟.. > أم إن بعشومكم (عسولتي أنا) ؟!!.
alintibaha
|
|