يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (7) الفريق حميتي دقس وأكل البالوظة بقلم أحمد موسى قريعي

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (7) الفريق حميتي دقس وأكل البالوظة بقلم أحمد موسى قريعي


05-01-2019, 05:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1556728809&rn=0


Post: #1
Title: يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (7) الفريق حميتي دقس وأكل البالوظة بقلم أحمد موسى قريعي
Author: أحمد موسى قريعي
Date: 05-01-2019, 05:40 PM

05:40 PM May, 01 2019

سودانيز اون لاين
أحمد موسى قريعي-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




فقد رسب الفريق أول "حميتي" في أول اختبار سياسي حقيقي، فقد لعبت به الدولة العميقة وجعلته يخسر أمام الشعب وقوى الثورة. وربما يخرج من المشهد السياسي "صفر اليدين" نتيجة بساطته وعفويته وسذاجته السياسية.
كان هنالك جدارا من "القبول" بين "حميتي" وقوى الشارع، قد تهدم الآن فوق رأسه بفضل بساطته وتسليم "نفسه" سياسيا للعميل الهارب "طه أبو حرفين" فحصد ثمار تبعيته.
سيادة الفريق "دقلو" السياسة وإدارة الدولة "فن" وبراعة ومهارة وحنكة ودراية وشطارة و "فهلوة" وعلم وتكتيك. ولا أعتقد أنك تتمتع بمثل هذه "المقايس والمواصفات" فأنت إنسان طيب وبسيط و"ابن بلد" ووطني لم تكن يوما عميلا أو خائنا مثل صاحبك "طه".
نشكر لك "موقفك" عندما أحسست بالجوعى والمحرومين والمعدمين، ووقفت إلى جانب الثائرين، والمضطهدين، والغاضبين على الإنقاذ من أبناء السودان. لكن "طموحك" وأحلامك المبكرة في طريق "الكنكشة" في "كرسي" الحكم جعلنا نفقد الثقة فيك ولا يمكن أن نعتبرك واحدا منا إلا إذا قمت بفعل ثوري حقيقي يجعلنا "نندهش" فهل أنت قادر على "ادهاشنا" سعادة الفريق؟
لماذا لعبت دور "جدادة" الخلا التي حاولت أن تطرد "جدادة" البيت؟ أعتقد أنك ومن معك قد نسيتوا أننا أصحاب "الوجعة والرصة" فنحن من مات وقُتل وعُذب وسُجن وعُلق من رجليه وضُرب على "قفاه". وقتها أنت ومجلسك كنتم ضمن فريق الإنقاذ لم يثبت أنك قد قمت بإنهاء خدمتك والتحقت بصفوف الثوار في وقت مبكر. كل ما فعلته هو احجامك عن الفتك بالثورة وهذا لا يعطيك الحق في الزعامة و"المريسة" علينا، ووصفنا بالفوضى والكذب. ومعلوم أن الفوضى هي الوضع غير الطبيعي كوضع سيادتك "المُجوبك". لكننا صرفنا النظر عن وضعك في الوقت الحالي وخليناك "تأكل عيش" هل تعلم ما قمنا به هو "عين السياسة" وعمقها واصلها وفصلها.
جهلك سيادة الفريق بالعمل السياسي جعلك تأكل "البالوظة" بمحض إرادتك، فقد عملت دولة الإنقاذ وبقاياها العميقة على "حرقك" لأنها تعلم أن أنك تتمتع بميزة غير موجودة في كل أعضاء المجلس مجتمعين وهي أنك تجد بعض القبول من الثوار، كان بإمكانك أن تطور هذا القبول إلى ثقة تجعلك "بطلا قوميا" في المستقبل. لكنك اخترت أن تكون يد الإنقاذ الباطشة تحت غطاء الثورة، وتأكد أنك الخاسر الوحيد في هذه "المعمعة".
سعادة الفريق استخدم فقط "ذكائك" الفطري ولا ترخي "أضانك" لأي شيء غيره فهو حارسك الأمين ومستشارك الوفي. فإن للسياسة "دروب ومسالك" وعرة وغير آمنة يعترضها كثير من المطبات والخداع والندالة.
أحمد موسى قريعي
[email protected]