لا بننشرَّ ولا بننجرَّ ومانا ناس دفن الليل أب كراعاً برّا بقلم سعيد محمد عدنان

لا بننشرَّ ولا بننجرَّ ومانا ناس دفن الليل أب كراعاً برّا بقلم سعيد محمد عدنان


04-28-2019, 11:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1556491599&rn=0


Post: #1
Title: لا بننشرَّ ولا بننجرَّ ومانا ناس دفن الليل أب كراعاً برّا بقلم سعيد محمد عدنان
Author: سعيد محمد عدنان
Date: 04-28-2019, 11:46 PM

11:46 PM April, 28 2019

سودانيز اون لاين
سعيد محمد عدنان-UK
مكتبتى
رابط مختصر



– لندن – المملكة المتحدة

لن تسمح الثورة بالانبطاح لتجامل ولا تماحك لتجرجر رجليها للانصراف لتعليم من رفضوا الدرس سابقاً وكسروا الصف
ولا يجوز لها التعجل بالحكم التكنوقراطي قبل أن تحسم إصلاح الدستور وقوانين الحريات المدنية وقانون الأحزاب تجنّباً للوقوع في براثن الدولة العميقة الماضية أو دولة عميقة جديدة كما أوصى الإمام الصادق المهدي بتحذيره منها عن طريق الثورة المضادة.
فخير البر عاجله
والبر هنا تأسيس الدستور السليم وقوانين الحريات والأحزاب
من أجل حظر تسلل أعداء الديمقراطية والحرية من تلاعبهم بالدستور مرةً أخرى كما حدث عدة مراراً وتكراراً في الماضي

الإخوان شاركوا في اقتسام السلطة الليبرالية – التحررية – ثم تآمروا على الحريات بطرد الحزب الشيوعي من البرلمان وعصوا المحكمة الدستورية.
الإخوان رفضوا توقيع ميثاق الدفاع عن الديمقراطية بعد أن أعاد الجيش السلطة للشعب للحكم بالديمقراطية.
والإخوان أجهضوا الديمقراطية بتدبير انقلاب الإنقاذ.
الإخوان شقوا الصف بينهم بالخيانة ضد شريكهم بولاد، والذي أدى لحمل جماعته من العدل والمساواة السلاح ولاحقه الإخوان بحرقهم دارفور وشن حرب إبادة واغتصاب فيها وفي جنوب كردفان
والإخوان غيّبوا الجنوب في إدارة شئونه كفصيل من الشعب بحجر حرياته فانفصل الجنوب وأريقت دماء وفقدت البلاد ثلث أرضها وثروتها النفطية
وجلب الإخوان الدمار للسودان بإباحته لممارسة الإرهاب وحماية مجرمي الحرب من المحاسبة فيما اقترفوا حتى مرّغوا وجه السودان في التراب وحمّلوه تبعات ذلك من عقوبات اقتصادية واستنزاف له بالمافيا العالمية
والإخوان خانوا عرّابهم الترابي في شهوة السلطة
وانشقوا ثانيةً بعد أن انسلخ منهم حزب الإصلاح الآن

والآن يتجمعون لممارسة العنف وإراقة الدماء بحجة "الدفاع عن الشريعة" والتي يعلمون جيداً وهم مثقفون جداً في الفقه الإسلامي أن مسيرتهم الدموية تلك لا نصّ لها في الرسالة الإسلامية والتي هي القرآن، والتي تحرّم إسالة الدماء إلا في الدفاع عن نفسك وأسرتك من اعتداء محتّم، وحماية نفسك وأسرتك في ممارسة عبادتك وفي الاحتفاظ بمسكنك. القتل الذي يمارسونه كهواية هو عند الله اعظم جللاً من هدً الكعبة المشرفة حجراً حجراً

هذا الحزب، ومسماه الشامل لمسمياته المتعددة هو "الحركة الإسلامية"، لا يعرف التحرر والديمقراطية، وفكره وصائي دكتاتوري، وسجل سوء إدارت أهله وبعدهم عن مكارم الأخلاق ينضح بالمعائب أرذلها

لا إقصاء لهم، لا.
ولكن عليهم علاج أمراضهم باستئصالها صدقاً، ثم المكوث في الكورانتينة (الحجر الصحي) حتى يمكن إئتمانهم.

اقترحت نفس الشئ ينفذ على كل الأحزاب الايدولوجية التي تبني مبادئها على فوقية فئة من المواطنين على فئةٍ أخرى وتصحيح سجلها الصحّي من الدنس الذي دخلت فيه.
ولكني أركّز الآن على الحركة الإسلامية التي لا زالت تناطح لمزيدٍ من المصادمات والإصرار على العنف وعدم احترام الحريات
ومثل ذلك الفيروس سريع العدوى والتعمّق في عدم المراقبة الدقيقة والتحصّن اللازم، لذا يجب أن تكون الفترة الإنتقالية قصيرة ما أمكن، حتى يتم انتخاب الممثلين المعافين لأحزاب معافاة بعد منازلتها في الندوات والمناقشات لتبيّن خطوط سيرها وخلفياتها
ما دايرين هنا دفن الليل أب كراعاً برا
أقصى حد لإصلاح الدستور لا يزيد عن العامين، وكلما قصرت المدة تكون أفضل
وبعد إصلاح المؤسسة الديمقراطية بالدستور النظيف، تتم الحركة الديمقراطية لتوعية الشعب وتنويره ببرامج وتأريخ الأحزاب وتنقيح المرشحين وتأسيس المحاسبة الناضجة بالصحافة الحرة والحوار المثقف والمعلومة غير المزورة والمحورة

أقطعوا الطريق على أحزاب ممارسة المخادعة والعنف والتشنّج
واقطعوا على دعاة الدكتاتوريات بتسميم المهنة العسكرية في السودان بعد أن بيّنت أنها حافظت على عهدها لحماية الوطن والأمانة.
هذه هي خارطة طريقكم، فلا تسرحوا وتنشرّوا، ولا تتماحكوا وتنجرّوا