مسيرة.. الفلول!! بقلم د. عمر القراي

مسيرة.. الفلول!! بقلم د. عمر القراي


04-28-2019, 05:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1556469875&rn=1


Post: #1
Title: مسيرة.. الفلول!! بقلم د. عمر القراي
Author: عمر القراي
Date: 04-28-2019, 05:44 PM
Parent: #0

05:44 PM April, 28 2019

سودانيز اون لاين
عمر القراي-UAE
مكتبتى
رابط مختصر







(وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ)

المسيرة التي أعلن عنها فلول الاخوان المسلمون، تحت مسمى القوى الوطنية والإسلامية، إمعاناً في تضليل البسطاء، المحبين للإسلام، ونقلت الوسائط أن التحالف الذي يقودها، برئاسة بروفسير مصطفى إدريس، الأخ المسلم، المدير السابق لجامعة الخرطوم، والذي وظف الجامعة لخدمة مصالحهم، ويحشد لها الشيخ الدجال الجاهل عبد الحي يوسف، إنما هي محاولة لإثارة الفتنة، جزعاً من تحمل الهزيمة.. وهذه هي عادتهم، أن يثيروا الشغب في الجامعات، كلما سقطوا في انتخابات الاتحادات الطلابية، فإما يكونوا هم القيادة، أو يثيروا الشغب، حتى لا تستقر الأوضاع لغيرهم.
السؤال الذي يواجه كل من يريد المشاركة، في مسيرة فلول الإسلاميين، ويجب أن يطرحه الناس على بروف مصطفى، وشيخ عبد الحي هو: حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، وهو نفسه قد قال أنهم إخوان مسلمين، منذ أن قلبت الحكم في 1989م وحتى سقوطها في 2019م هل كانت تطبق الإسلام، مما جعل الشعب ينعم بالرخاء والأمن والسلام والتنمية؟
فإن كانت الإجابة: نعم!! عرف الشعب أنهم كذابين ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يكذب المؤمن).
وإن كانت الإجابة: لا!! فلماذا لم ينظموا هذه المسيرة عندما كانت حكومة المخلوع تقتل في أهلنا في دارفور بغير حق، كما قال هو نفسه؟ لماذا لم ينظموا هذه المسيرة، حين قتل طلبه المدارس في الخرطوم، في مظاهرات الغلاء في سبتمبر 2013م؟! لماذا لم يخرجوا هذه المسيرة، حين شرد أهلنا في الشمال، لبناء السدود، وضربوا بالرصاص، في كجبار، حين احتجوا على ذلك سلمياً؟ لماذا لم يخرجوها عند قصف أهلنا في جبال النوبة، بطائرات البراميل الحارقة؟!
فإذا كانوا قد صمتوا على كل تلك الجرائم، التي حدثت ضد شعبنا، فهم شركاء فيها، بالصمت عنها، وعلى أقل تقدير، هم غير مؤهلين، للحديث باسم الشعب، الذي صمتوا عن مآسيه.
هل تريدون الحق؟؟ إن الاخوان المسلمين ذهلوا من الثورة، وبدأوا في تجميع أموالهم ومحاولات الهرب.. ولكنهم شعروا بأن بعض قيادات المجلس العسكري معهم، وأن من ليس منهم، متردد وخائف منهم!! وأن رموزهم لم يقبض عليها، ولم تقدم لمحاكمات عسكرية عاجلة، ولهذا بدأوا الآن مسلسل جديد، هو تجميع صفوفهم، في محاولة استعادة السلطة، بإثارة الفوضى والتحريض والفتنة.. ولكن الله لهم بالمرصاد، وسيرد كيدهم في نحرهم (وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ).

السبت 27/4/2019م