السودان تحول الى لبنان آخر والجيش الحلقة الأضعف بقلم د. أمل الكردفاني

السودان تحول الى لبنان آخر والجيش الحلقة الأضعف بقلم د. أمل الكردفاني


04-27-2019, 02:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1556327212&rn=1


Post: #1
Title: السودان تحول الى لبنان آخر والجيش الحلقة الأضعف بقلم د. أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 04-27-2019, 02:06 AM
Parent: #0

02:06 AM April, 26 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





لا يمكنك ان تقول لمن يعبد قردا ان قرده ليس إلها ، فأقل ما يمكن أن يفعله ردا عليك هو طعنك بسكين ذبح القرابين والتقدمات لإلهه القرد. الإنسان غالبا لا يقبل الاستماع اإلا لمن يقدم له خطابا يتماهى مع أشواقه وإلا فسينبري له الفسقة وضحلي الأفق لإطلاق الرصاص العشوائي الغاضب على وجهه. لذلك لا تغضب كثيرا عندما تستمع لمن يخبرك بأن قردك ليس إلها. فحتى هو لديه قرد يؤمن به.
لم تنته الحرب الأهلية اللبناية كما كان اللبنانيون يحلمون ، لم تطمئن لبنان حتى اليوم ولم تتوقف الطائرات المقاتلة عن اختراق اجوائها. لبنان ظلت من قبل الحرب وبعدها وحتى اليوم تحت تخطف دول العالم لها حتى أصبحت دولة يتم احتجاز رئيس وزرائها لأسابيع لدى دولة أخرى ثم يعود متبسما محملا بالرسائل والتوجيهات التي تمثل خارطة طريق عمله في مواجهة الدول الأخرى التي تمتلك مليشياتها وطوائفها داخل لبنان. ليس دولا أجنبية فقط بل حتى تنظيمات صغيرة في دول أخرى.
اليوم واثر نهاية كوميدية يهلل لها الجميع كما يصفق التلاميذ لطالب حل معضلة ان واحد زائد واحد يساوي اثنين. يبتهج الشعب بالحد الأدنى الذي لا يعلم حتى ما هو. وهو يتلقى مطالبه من الدول التي لديها وكلائها المزروعين في الداخل حيث يتصارعون صراع أشباح آلهة اليونان القديمة دون ان تفكر تلك الأشباح ولو لدقيقة واحدة في مصالح مخلوقاتها البشرية البائسة.
هناك اليوم اربع حلقات مرتبطة بوكالة عن محاور مختلفة ذات مصالح متعارضة، حميدتي الذي لم يتجرأ حتى الآن أي طرف الطعن في تاريخه وقدراته رغم أن كل الوكلاء تتبارى في طعن بعضها البعض. حميدتي تلقى تطمينات أوروبية واسعة ، أهم سفراء ومبعوثي أوروبا استنكفوا اللقاء ببرهان ولكنهم احاطوا كالسوار بالمعصم بحميدتي. السعودية ومصر والامارات بدورها دعمت المجلس العسكري ، امريكا واسرائيل تمكنت من السيطرة على الجماهير والاعلام عبر تجمعها الوهمي ، قطر وتركيا لازالت تحاول اللعب على كرت جهاز الأمن ومغازلة بعض الأطراف الأخرى.
من يحكم اليوم ليس الجيش ولا الشعب ولا الأحزاب السياسية ولا الكيزان ، إنما دول أخرى أمامها مفاوضات استخباراتية طويلة وشاقة ستنتهي حتما بتصالح على نسب متفاوتة من النفوذ وبعدها ستعلن النتيجة إما بهزيمة أطراف وانتصار طرف او بغلبة وتفوق وسيطرة لمحور ما مهيمنا على الباقين. واعتقد ان المحور الاسرائيلي الامريكي هو الأقرب للفوز. وسيكون الجيش اضعف حلقات المحاور، وغالبا ما سينتهي الأمرإلى تفكيك الجيش وإعادة هيكلته من جديد ليستوعب المتغيرات واعتقد ان القوانين التي سيتم العمل حثيثا على انجازها قبل كل شيء هي قانون القوات المسلحة وقانون الأمن الوطني.
وهذا ما اشرت اليه حتى قبل ما حدث في الاسابيع الماضية. لكن في كل الاحوال فالمفاوضات ومخرجاتها لن تفضي للمساس بمصالح الشعب السوداني حيث ان الشعب اليوم يعيش داخل رقعة جغرافية لم تعد تمنحه اي مصالح ذاتية إن لم يستعن بالخارج. إن المستقبل سيكون في كل الأحوال افضل مما هو عليه الآن بشرط ان تتمكن الدول المتنافسة الآن من وضع اتفاق أفضل من سايكس بيكو. على أية حال الشعب السوداني جرب ان يعيش داخل دولة بمفهومها الحديث لستة عقود ثبت فيها أنه غير مؤهل للتعامل مع ما يختلف عن طبيعته الكلاسيكية التي تترسخ فيها القبلية على نحو واضح. ربما لن يتم تقسيم السودان جغرافيا لكنه سيخضع لتقسيم سلطوي بنسب متفاوتة بحسب قوة ونفوذ المحور المفاوض.

Post: #2
Title: Re: السودان تحول الى لبنان آخر والجيش الحلقة �
Author: wadalf7al
Date: 04-27-2019, 07:48 PM

يا دوك ليه مطنشني يا زعيم ؟ أنا ما قدر المقام ولا شنو ؟ سألتك في المقال السابق تجيب لينا أدلة وكده ؟ الحصة وطن والثورة تنتظر العدالة الناجزة يعني ما تبخل على الوطن بشوية معلومات ولا كلامي غلط يا المتداخل باسم مستويات هابطة ؟

Post: #3
Title: Re: السودان تحول الى لبنان آخر والجيش الحلقة �
Author: منذر
Date: 04-28-2019, 05:36 AM




باحث: السودان يتحول إلى بيدق في مباراة شطرنج إقليمية


قال الباحث الأمريكي من أصل لبناني حسين إبيش إن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في السودان أشعلت الخلاف الاستراتيجي بين تحالفين رئيسيين في الشرق الأوسط.
المحور الأول تقوده السعودية، بينما تتزعم تركيا المحور الثاني.

أبرز ما جاء في مقال إبيش الباحث بمعهد دول الخليج العربي في واشنطن بموقع وكالة بلومبرغ
المساعدات الطارئة التي تعهدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بتقديمها للسودان، بقيمة 3 مليارات دولار، كان من المتوقع أن تكون موضع ترحيب.
لكن الكثير من المحتجين السودانيين ليسوا سعداء بهذه المساعدات، وعبروا عن خشيتهم من أن تكون المساعدات محاولة من البلدين الخليجيين لتعطيل مسار العملية الثورية.
يشير المحتجون إلى أن هذين البلدين كانا قد سارعا لدعم الحكومة المصرية عقب الانقلاب الذي قاده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عام 2013، عندما كان وزيرا للدفاع، ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي.
من الواضح أن دول الخليج تسعى إلى استقرار الوضع في السودان، وهو أمر حاسم للأمن المصري، ومهم أيضا للحرب التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي ضد جماعة الحوثي في اليمن.
لكن منتقدين يرون أن هذه الدول تعمل في السودان بدافع العداء للتغيير الديمقراطي وأن مساعداتها تهدف إلى دعم الطغمة الحاكمة الاستبدادية الجديدة بينما تؤكد السعودية والإمارات أنهما يسعيان فقط لمساعدة السودان.
الصراع على السودان أكثر تعقيدا من هذا، حيث يأتي وسط تنافس متزايد بين البلدين الخليجيين من جهة وتحالف إقليمي جديد تقوده تركيا وقطر أعلن دعمه للاحتجاجات الشعبية في العالم العربي.



السودان كان دائما ورقة مهمة في المنافسة بين التحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط.
قبل ثورات الربيع العربي عام 2011، كان السودان مرتبطًا بشكل وثيق بجماعات إسلامية وإيران تحت عنوان "محور المقاومة" ضد إسرائيل والغرب والوضع العربي الراهن.
لكن خلال فترة الربيع العربي استطاعت السعوديون إبعاد الخرطوم عن إيران وضمها إلى تحالف سني واسع ضد إيران.
مع تراجع الحرب في سوريا خلال الشهور الماضية، وظهور تركيا زعيما لتحالف جديد، سعت تركيا وقطر إلى الفوز بدعم الرئيس السوداني عمر البشير عبر تقديم الدعم والاستثمارات للسودان.
كان من أهم هذه المساعي توقيع صفقة بقيمة 4 مليارات دولار في مارس/آذار 2018 لصالح قطر للمساعدة في تطوير ميناء سواكن السوداني على البحر الأحمر ومنح تركيا مركزا بحريا هناك.
عندما اندلعت الاحتجاجات في السودان في يناير/كانون الثاني توجه البشير إلى قطر لطلب الدعم المالي والدبلوماسي.
يبدو أن البشير كان يرغب في أن يلعب مع كلا الجانبين.
الاضطرابات في الخرطوم تمنح السعودية والولايات المتحدة فرصة لمنع السودان من التحالف مع تركيا.
يبدو أن الجنرالات السودانيين الذين يديرون البلاد الآن بعد الإطاحة بالبشير يتمتعون بعلاقات وثيقة مع الرياض، ولهذا فإنه فمن المحتمل أن تكون السعودية والإمارات قد تحركتا في محاولة لإبقاء أي حكومة سودانية جديدة في معسكرهم.


المصدر الجزيرة مباشر بلومبرغ