Post: #1
Title: قبل الفوات !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-24-2019, 02:03 PM
02:03 PM April, 24 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
> وقبيل السقوط كتبنا (فات الأوان).. > وذلك حين استشعرت (الإنقاذ) الخطر وحاولت (إنقاذ) نظامها... و منسوبيها.. > وقد كان المنسوبون هؤلاء يعرضون عن كل نصائحنا لهم.. > فهم لا يحبون الناصحين... وإنما المطبلين.. > ونصائحنا هذه لم تكن لأجل سواد عيونهم... ولكن إشفاقاً على شعب طحنته المعاناة.. > وأكثر من لا يحب النصح منهم كبيرهم الذي علمهم (السُكر)..
> علمهم كيف يسكرون بخمر السلطة - والمال - إلى حد الهذيان بساقط القول.. > فألسنتهم كانت الأشد بذاءة في تاريخ بلادنا السياسي.. > وأيديهم كانت الأسرع إلى المال العام رغم شعارات الدين... واللحى على الوجوه.. > وشهوتهم للدنيا كانت الأفظع من بين رصفائهم السابقين كافة.. > فقد انغمسوا في ملذات الدنيا وهو يصرخون (ما لدنيا قد عملنا... نحن للدين فداء).. > والآن يتظاهرون بحرصهم على الدين هذا خوفاً من الشيوعيين.. > وهل يمكن للشيوعيين هؤلاء أن يسيئوا للدين بأكثر مما أساءوا إليه هم؟.. > فالشيوعيون لا يكذبون... ولا يسرقون... ولا يقتلون.. > ثم إنهم يصلون، والكاميرات التي لا تكذب تنقل صلواتهم الجماعية بساحة القيادة.. > وهذا بافتراض - طبعاً - أن المعتصمين جميعهم شيوعيون.. > وأن تجمع المهنيين هو واجهة للحزب الشيوعي، يأتمر بأمره... وينفذ رغباته.. > وأن الملايين التي خرجت إلى الشوارع كلها (حمراء) الهوى.. > وهذا قطعاً خيال ٌتتقاصر دونه خيالات إسحاق (السكرى)... في أواخر ليله.. > وبالمناسبة، إسحاق هذا سخر منا حين كتبنا (فات الأوان).. > فهو يعتقد جازماً أن نظامه هذا أُوتي موثقاً من الله بأن يبقى لحين قيام الساعة.. > أو إلى حين تسليمها لعيسى... رغم إنه ما من عيسى.. > المهم، هذا الخيال (الخبيث) هو ما يحاول بقايا النظام إقناع مجلس برهان به.. > وذلك عبر ثلاثة من أعضائه المشكوك في إخلاصهم للثورة.. > ومعذورون الذين يشكون فيهم هؤلاء... فهو شكٌّ لم يتسلل إلى نفوسهم من فراغ.. > فبخلاف ثلاثي المجلس ما زالت مؤسسات الدولة تعج بذيول النظام.. > ومنها الشرطة... والخارجية... والمالية... والمصارف... وأجهزة الإعلام الرسمي.. > وذلك فضلاً عن عديد الواجهات الإنقاذية... الطفيلية.. > فالمطلوب من البرهان - والذي نثق فيه - الاستماع إلى صوت الثورة... لا أعدائها.. > ولا كذلك إلى أصوات من كانوا (موالين) لآخر لحظة.. > ومطلوبٌ من التجمع أيضاً ألا يستعدي (كل) المجلس العسكري... بسبب (ثلاثة).. > وألا يغالي في مطالبه... إلى حد إرهاق البرهان وصحبه.. > وألا يترك أمر التحدث باسمه إلى من يسيئون إليه بأكثر مما يعبرون عنه.. > وألا يغيب عن باله أن حرمان ثلاثين عاماً لا يمكن تعويضه في أيام.. > هذا هو المطلوب بـ(أعقل) ما يمكن.. > قبل فوات الأوان !!.
alintibaha
|
|