Post: #1
Title: أرْجعوها !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-22-2019, 01:56 PM
01:56 PM April, 22 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
> ونعني حالة الطوارئ.. > نعم ، فنحن نشتهي هذه الحالة بشدة الآن.. > وهذا هو اسمها الصحيح...لا قانون الطوارئ ، فالطوارئ لا قانون لها.. > وذلك ريثما نحاكم بموجبها الذي فرضها على الناس.. > ومن قبل نيف وعشرين عاماً فرض بموجبها الحكم على مجدي - وآخرين - بالإعدام.. > والجرية هي الجريرة ذاتها الآن التي نود محاكمته بموجبها..
> وهي حيازة عملات أجنبية بعيداً عن أعين البنوك... والقانون... والرقباء.. > أي حيازة غير شرعية... وفقاً للقانون الساري.. > والقانون الذي كان سارياً أيام مجدي - والآخرين - هو الـ لا قانون... أو الطوارئ.. > وهو القانون نفسه الذي فرضه البشير أواخر أيامه.. > علماً بأن العملات التي وُجدت في خزينة مجدي لا تخصه... وإنما هي ميراث.. > بينما التي وُجدت في خزينة البشير لا علاقة لها بالورثة.. > كما أن المقارنة في الكم ليست في صالح هذا الأخير... فالفارق يكاد يكون جنونياً.. > فعملات خزينة مجدي في حدود تسعين ألف دولار.. > بينما عملات البشير - المتنوعة - بالملايين ، ما بين يورو... ودولار... و جنيه.. > وهذا - ربما - بخلاف الذي في خزائن خارجية.. > فما الذي يجعل إعدام مجدي قانونياً ويفلت البشير من المشنقة؟.. > علماً بأن عقوبة حيازة عملات حرة - بموجب طوارئ البشير - هي القتل.. > والقتل أصلاً - في عرف البشير - من أسهل الأشياء.. > وأذكر قول الترابي : القتل في هذا العهد هو الأغرب من بين العهود المشابهة.. > ويعني العهود العسكرية كافة في بلادنا.. > وضرب لي مثلين على ذلك : قتل ضباط رمضان... وقتل مجدي والآخرين.. > وقد شهد البشير بنفسه على ذلك في لقاء الشرطة.. > ألم يقل لهم - بعظمة لسانه - إن قتل المتظاهرين بالرصاص هو قصاص شرعي؟.. > وعلى ذكر الشرطة هذه فهي تحتاج أيضاً إلى هيكلة.. > ولا أدري لم نساها المجلس العسكري؟.... أو تجاوزها؟.... أو تغافل عنها؟.. > وقد أظهر بعض منسوبيها مواقف (صارخة) أيام المظاهرات..
> بل إن منهم من استخدم - ساخراً - تعبيراً من شاكلة (حارة حارة... وزنقة زنقة).. > ونقول (بعض منسوبيها) لكي لا نظلم شرفاء كثراً منهم.. > فهي تحتاج سريعاً - إذن - إلى (غربلة) أسوة ببعض الأجهزة النظامية الأخرى.. > المهم أن البشير ثبت أنه يحب المال كحبه القتل.. > ثم يحدثنا - بلا ذرة حياء من الله - عن الشريعة... واستهداف الغرب لنظامه بسببها.. > والآن عرفنا لم كان يرقص - فرِحاً - بسبب... وبلا سبب.. > وأنا نفسي لو كنت رئيساً وأملك كل هذه العملات المليونية لتعلمت الرقص.. > ولكن أن أقتل من أجل المال - والسلطة - فلا... وألف لا.. > أو أن أكذب على الله - والناس - وأهتف (هي لله) فلا... ومليون لا.. > فهل من طريقة لمحاسبة البشير وفقاً لحالة الطوارئ التي فرضها على الشعب؟.. > التي فرضها بهدف قتل المحتجين ومكتنزي العملات الحرة؟.. > سيما وأن المال هذا كان بخزائنه عند فرض هذه الحالة؟.. > كم أتمنى أن (أقيف في الدارة... وسط الدارة... واهتف واقول للناس): > رجّعوها !!.
alintibaha
|
|