مؤسم الهرولة نحو الخرطوم..!! بقلم الصادق جادالله كوكو

مؤسم الهرولة نحو الخرطوم..!! بقلم الصادق جادالله كوكو


04-20-2019, 02:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555722600&rn=1


Post: #1
Title: مؤسم الهرولة نحو الخرطوم..!! بقلم الصادق جادالله كوكو
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 04-20-2019, 02:10 AM
Parent: #0

02:10 AM April, 19 2019

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم


"ألم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال" (الاية).
أين الاكابرة الجبابرة الأالي اللذين كنزوا الكنوز فما بقوا ولا بقينا..!
نعم هي نسمات الحرية و التغيير و بشرات السودان الجديد اللذي طالما حلمنا به ان يتحقق و هاهو الان يسر الناظرين و يلهب عشاق الحرية في عديد من الدول في العالم اللتي تابعت اخبار الثورة السودانية و تضحياتها في اعجاب ملفت النظر. حتى العجم البيض من الامريكان هنا تركوا اهتماماتهم بسياسة بلادهم الداخلية و عكفوا على مشاهدة الثورة السودانية في اعجاب قاطع النظير.اليوم نشاهد شباب هذة الثورة وهم يسطرون التاريخ بأحرف من ذهب لميلاد السودان الجديد بمشاهد تدمع لها المقل. هولاء حقا احفاد المك نمر و علي دينار و السلطان عجبنا و ادم ام دبلوا و مهيرة بنت عبود وعبد الفضيل الماظ و صحبة و... الى اخرالجيل من الابطال...جميعهم قدموا انفسهم و ارواحهم فداء لهذا الوطن القالي في تجرد و نكران ذات مشهود.
لكن وللأسف و نحن ننشق عبير الحرية وقد بدأنا نتدارك و نفيق من هيسترية الافراح بذهاب هذا النظام الدكتاتوري البغيض بدأ يلاحظ ظهور بعض الانتهازيين و سماسرة السلطة هنا و هنالك, تراهم مرة في الفضائيات المختلفة و هم يتعللون بالدفاع عن الثورة و انهم رواد التغيير و انصار الديموقراطية و تناسوا انهم في يوم ما كانوا جزء من المنظومة الحاكمة للحركة الاسلامية ايضا هنالك بعض افراد الاحزاب السياسية المعارضة و اللذين كانوا في منفاهم الاختياري او الاجباري نراهم يتسابقون بالعودة الى الخرطوم حرصا منهم ان يكونوا داخل المعادلة لتقسيم السلطة و الظفر بجزء من كيكة السلطة. تراهم حريصين على الظهور في الاجتماعات و المنتديات العامة اللتي ينادي بها المجلس العسكري و ايضا حريصين على ان تعلوا اصواتهم في جميع الفضايات بسبب او غير سبب.هؤلاء تناسوا ان هذة المناصب تكليف وليس تشريف وان النظام المخلوع كان من احد مصائبة الكبرى ومن الأسباب اللتي ادت الى تدمير السودان هي تلك الانانية وحب السلطة و التسلط من قبل السياسيين بجانب وضع الشخص الغير مناسب في اماكن صنع القرار الشي اللذي اضرة بالسودان و شعبة.
نعم انه موسم الهرولة نحو الخرطوم من قبل هؤلاء الطفيلين اللذين ينسبون انفسهم بانهم حماة الثورة و انهم من صلب "شي جيفارا" نفسة. تناسي هولاء دور الشباب في تحريك الثورة و انهم هم اللهيب اللذي اكتوى بة النظام السابق بل ايضا هم يتناسون اهم دور قامت بة تلك الحركات المسلحة من حرب استنزاف طويلة ارهقت هذا النظام و جعلته يخر على اقدامه. لم نسمع في عديد لقأتهم و مؤتمراتهم الصحفية الرامية الى تشكيل حكومة مدنية او مجلس سيادة انهم تطرقوا ولو با لمصادفة لموقف الحركات المسلحة من الحكومة المدنية و مجلس السيادة المزعوم, اليس منتسبي الحركات المسلحة المرابطين في سفوح الجبال و الوديان هولاء سودانيين و كان لهم القدح المعلق في محاربة هذا النظام؟ ام هي نفس سياسات الاقصاء و التهميش اللتي مارسها النظام المخلوع في الماضي تجاة الهامش؟. تناسى هولاء الانانيين الانتهازيين بان السياسة هي فن السلطة و ادارة الدولة و اللتي هي مبنية على تقارب كل الاطراف و انسجامها وليس صراع اعمى بالظفر على كيكة السلطة.
لكن نقول لهولاء بان هنالك مياه كثيرة قد جرت اسفل الجسر وعليهم الحزر و كل الحزر من سياسات الماضي باالاقصاء و التهميش, الزمن قد تقير و صارة اي شخص في السودان يعلم حقوقة وواجباتة وان عجلة الزمن لن تعود للخلف و الحزر كل الحزر من تجاهل و اقصاء ابناء الهامش مرة اخرى و الا فان العواقب ستكون و خيمة على هذا الوطن الجميل و عندها سنندم حسرة على ضياعة بأنانياتنا و جهويتنا الخرقاء.
وأنها ثورة قد حان انتصارها..!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.