و تنفس الشعب السوداني الصعداء اخيراً ...! بقلم ايليا أرومي كوكو

و تنفس الشعب السوداني الصعداء اخيراً ...! بقلم ايليا أرومي كوكو


04-20-2019, 00:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555717436&rn=0


Post: #1
Title: و تنفس الشعب السوداني الصعداء اخيراً ...! بقلم ايليا أرومي كوكو
Author: ايليا أرومي كوكو
Date: 04-20-2019, 00:43 AM

00:43 AM April, 19 2019

سودانيز اون لاين
ايليا أرومي كوكو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




و تنفس الشعب السوداني الصعداء اخيراً ... تنفس السوداني الصعداء
من بعد كتم الافواه في ليل مظلم طويل دامس الظلام ... وطال ليل الظلام و
الاظلام و امتدد لنحو ثلاثين عاماً .. ثلاثين عام من القهر و البطش و
الاذلال و التنكيل ... لثلاثين سنة كان كل الشعب السوداني في سجن كبير و
جلاد قاسي غليظ القلب ... وكان الجلاد حاكم و دكتاتور ظالم لا يخاف الله
و لا يخشي في ممارسة ظلم الناس لومة لائم ... فتمادي في القسوة أقصي
الحدود درجة ظن انه رب الناس متناسياً أن فوق العالي عالياً لا يغفل و لا
ينعس او ينام ... رب الكون سيد كل البشر يمهل و لا يهمل ابداً ابد ..
الله رب العالمين يعط الملك لمن يشاء و ينزع الملك من من يشاء ... و ها
قد نزع الحكم من من كان يظن في نفسه وكيل الله في الشعب السوداني يفعل
فيه ما يريد ... نزع الحكم من عمر البشير و نظامه في سهولة و يسر كما
تنزع الروح من الجسد ...
ففي صبيحة يوم الخميس الموافق الحادي عشر من ابريل الثورة و
النصر الصادق خرج كل طيف الشعب السوداني الي الشارع ... خرجت كل الجموع
في لحظة اعلان الانتصار الكبير علي الطاغوط و الديناصور الارعن ... و
رأيت الفرحة العارمة تكسو وجوه كل السودانيين كما لم أراها من قبل ...
فكل الشعب عبر عن فرحتة بانتصار ثورته كل علي طريقته ... و الهتافت تعلو
داوية تشق عنان السموات و عماق الارض ... هتافات النصر المأزر زلزلت كل
أرجاء الوطن العزيز بزغاريد الكنداكات أخوات مندي بنت السلطان عجبنا
الصنديدات... و كانت الكنداكات علي وعد صادق من ابريل الوفي الذي لا يكذب
و لا يحنث ان يكون صدقاً مع شعب بلادي الابي . و سجلت المرأة السودانية و
شبابه تاريخاً في الصمود و التحدي و الصبر و المثابرة لا يحسد عليه فلهم
التحية و التجلة و السؤدد .
و رأيت تقاطر الجموع في مدينة الابيض من كل حدب وصوب بأتجاه قلب
عروس الرمال ... رأيتهم يحملون الشارات و البشارات وهم يلوحون بأعلام
السودان غبطةً و بهجةً بأفول عهود التيه و الضلال و الفساد و الافساد ...
أطفال صغار غمرتهم الفرحة و نشوة النصر يصيحون سقطت ... سقطت ... سقطت
... و اخرين يرددون شعارات الثورة حريه سلام و عدالة ... حريه سلام و
عداله ... حريه سلام و عداله. و اخرين كبار و لا كبير علي الفرحة و و
الغبطة بالنصر المأزر رأيتهم يرقصون في حواري و شوارع و أزقة مدينتا
العروس يرقصون فرحاً و طرباً يموجون يطيرن من الفرح... و أمواج من البشر
تعلو تقفز كالغزلان و الايائل في الروابي و المروجي .... بل شلالات من
الناس تهدر كما التوسونامي الغاضب تزمجر و تهيج في شيئ من الفرح و شيئ من
الغضب و كلهم كانون ثوار ثائرون في غمرة انتصار ثورتهم ... و كنت اتابع
المحفل الكبير كالمحايد اشاهد مسرح الاحداث في ذاك اليوم الفريد العظيم
من ايام هذا الوطن الغالي العالي .. و المواكب تلو المواكب و كرنفالات
السيارات و صافراتها المموسقة بألحان النصر تجوب كل المدينة معلنة ساعة
النصر الكبيرو لحظات اندياح استار الظلام و اشراقة الفجر الجديد ... تلك
كانت مشهد من مشاهد عرس السودان الكبير في يومك العظيم يا بلادي العظيمة
تنادي الناس وحداناً و جماعات غفيرة .. قوافل العزة و الشموخ من الشباب
الفتيان و الفتيات الثأرين تقول كلمتها و تعبر عن فرحهتا العارمة في حرية
...
و كانت الابيض المدينة العظيمة علي موعد مع النصر حاضرة و كانت
شيكان قلعة الصمود الحق علي عهد من الانتصار و زفة الثورة و مهرجان الفوز
الكبير تقول كلمتها ... و نصر الشعب في يوم النصر ليس كأي نصر أخر مزيف
او مزين بالنفاق و الكذب و الضلال ... كان النصر نصراً حقيقاً و كان فرحة
الشعب هنا فرحة غامرة صادقة ... و تلاحم الشعب و الجيش في ملحمة فريدة
امام قيادة الفرقة الخامسة مشاه في الابيض ... المشهد هنا شبيهة بتلك
التي يدور راحها امام القيادة العامة في الخرطوم ... والابيض لم و لن
تتخلف عن الركب كما كان الطاغية الصغير يظن في غفلة من الزمان .... فقالت
مدينتنا كلمتها و كل أهلها خرجوا يرددون هارون قبضوه ... هارون قبضوه ...
هارون قبضوه ... ...و تلك كانت شكل نهاية طاغية اخر تلوثت ايديه بدماء
شعبنا الطيب الكريم العزيز في دارفور و جبال النوبة ... و ستظل مقولة
احمد هارون الشهير في استباحته لشعب جبال النوبة حاضرة ... ( دايرين نضيف
امسح اكسح أكلو نيي ما تجيبو حيي ما دايرين اعباء ادارية ) ستظل الحجاج
احمد محمد هارون حاضرة في ذهن و فكر هذا الشعب تذكرهم بعهد الطغاة و
الطغيان و عنجهيتهم و الكبرياء و الافتراء .. فدولة الظلم ساعة .
التحية و التجلة و الانحناءة لكل طيف الشعب السوداني في كل ربوع
وطننا العزيز الغالي العالي ... التحية و التجلة لهذا الشعب الجميل
الصابر القابض علي الجمرة و الواطيها ... تحية الثورة و تحية النصر و
تحية السلام و العدل و الحرية و المواطنة الكاملة الحقيقة .. التحية و
التجلة و الانحناءة لكل الشعب دون فرز و تمييز او اقصاء و عنصرية او
قبلية و جهوية او تفرقة بأسم الله و الدين ...
المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام و بالناس المسرة .

Post: #2
Title: Re: و تنفس الشعب السوداني الصعداء اخيراً ...! ب�
Author: ايليا كوكو
Date: 04-20-2019, 09:20 PM
Parent: #1

في صبيحة يوم الخميس الموافق الحادي عشر من ابريل الثورة و
النصر الصادق خرج كل طيف الشعب السوداني الي الشارع ... خرجت كل الجموع
في لحظة اعلان الانتصار الكبير علي الطاغوط و الديناصور الارعن ...
رأيت الفرحة العارمة تكسو وجوه كل السودانيين كما لم أراها من قبل ...
فكل الشعب عبر عن فرحتة بانتصار ثورته كل علي طريقته ... و الهتافت تعلو
داوية تشق عنان السموات و عماق الارض ... هتافات النصر المأزر زلزلت كل
أرجاء الوطن العزيز بزغاريد الكنداكات أخوات مندي بنت السلطان عجبنا
الصنديدات... و كانت الكنداكات علي وعد صادق من ابريل الوفي الذي لا يكذب