طه عثمان إبن البشير المدلل و ابن السودان العاق! بقلم عثمان محمد حسن

طه عثمان إبن البشير المدلل و ابن السودان العاق! بقلم عثمان محمد حسن


04-18-2019, 02:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555549744&rn=0


Post: #1
Title: طه عثمان إبن البشير المدلل و ابن السودان العاق! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-18-2019, 02:09 AM

02:09 AM April, 17 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* إقتطعت السعودية و الإمارات و قطر من السودان أخصب أراضيه الزراعية الجاهزة للاستزراع في المواقع الاستراتيجية على وادي النيل و النيل الأزرق و مناطق أخرى..

* أما مصر، فقد إغتصبت منطقة حلايب وشلاتين بالكامل.. و كان البشير لا يتحرك بجدية لإستردادهما.. رغم تصريحاته بشأن حلايب سودانية..

* و حين وقعت الخلافات المذهبية بين النظام الوهابي في السعودية و بين النظام الإخواني في قطر، إنحازت دولة الإمارات العربية المتحدة الكارهة للإخوان المسلمين إلى السعودية.. و تبعتها مصر المبغضة لهم..

* و تذاكى البشير متوهما أن بوسعه الامساك بالعصا من منتصفها في موقف حيادي ماكر بين قطر الإخوانية و خصومها..

* لم يرض البشير أيا من المتخاصمين بشكل كامل.. و لولا أن للبشير قوات ألقى بها في أتون حرب اليمن، كعمود فقري لقوات التحالف، لقاطعته السعودية مقاطعة بينة و لتبعته الدول الدائرة حول محورها تباعا.. و لكن السعودية فضلت إخفاء غضبها الذي ظهر جليا في عدم زيارة الملك السعودي أو ولي عهده إلى السودان رغم قيامهما بالعديد من الزيارات إلى العديد من دول الجوار الإقليمي و دول أخرى بعيدة في العالم الخارجي..

* كان سودان البشير عملاقا تحكمه أقزام، كما قال أحد الكتاب السودانيين، كان (ملطشة) يومية للأكابر و الأصاغر أينما توجه و رئيسه كالأجرب تتحاشاه المحافل الدولية..

* لكن بدأت الأشياء تتغير في السودان إذ اشتعلت ثورة الشباب.. و بدأ واقع جديد يتشكل.. و أحس العالم أن هناك عمالقة قادمون من رحم الثورة العملاقة ليحكموا السودان العملاق و يحملونه إلى مكانه الطبيعي بين الدول ذات الكلمة التي توضع في الاعتبار..

* إحتمال أن يحكم السودان عمالقة من بنيه أمر وارد جداً.. و دول العالم تقرأ خارطة طريق السودان الجديد.. و تخشى بعض الدول أن تتضرر مصالحها جراء بعث سودان عملاق في المنطقة..

* و فجأة أطل الفريق طه عثمان الحسين مبعوثا من قبل السعودية و (رسم) طه عثمان خارطة الطريق إلى السودان الجديد لوفد سعودي (رفيع) أتى برفقة وفد إماراتي (رفيع).. و استقبله المجلس العسكري بكل حميمية..

* و أتى وفد مصري (رفيع)، يأتي بعده الرئيس المصري.. و استقبل المجلس العسكري الوفد، و سوف يستقبل الرئيس المصري، بكل حميمية كذلك..

* إن ما يجري هذه الأيام هرولة نحو السودان لا تخفى على عين مراقب.. و هرولة الدول الثلاث المذكورة تشكل رأس الحربة الموجهة ضد مصالح محور قطر و تركيا و حلفائهما..

* و حين أتى وفد قطري إلى الخرطوم، رفض المجلس العسكري استقباله، فعاد القطريون أدراجهم إلى الدوحة على الفور.. و قدم تبريرات واهية لسبب الرفض!

* لا تهمنا دولة قطر.. و لا المملكة العربية السعودية.. بل يهمنا سيادة السودان و مواقفه التي لا يمليها عليه أي أحد..

* و نتساءل:ماذا يعني ما حدث من ترحاب حار للمحور السعودي و رفض قاس للمحور القطري؟ هل يعني أن المجلس العسكري قد قرر الدخول في محور السعودية و الإمارات و مصر و البحرين في مواجهة المحور القطري..؟

* و هل أتى هذا الفعل غير السوي لتعضيد ما صرح به الفريق حميدتي قبل أيام بأن الجنود السودانيين المشاركين في حرب اليمن سوف يستمر تواجدهم حيث هم حتى النهاية..؟ أم يعني أن طه بن عثمان بن الحسين قد تمكن من زرع خبثه و مؤامراته في جسم المجلس العسكري بكل دهاء؟

* على المجلس العسكري أن يعلم أن الشعب السوداني ضد التبعية و المحاور.. كما أنه ضد إرسال جنودنا للمشاركة في حروب لا ناقة لنا فيها و لا جمل.. بل و يطالب بعودة جنودنا في أسرع فرصة..

* و على الفريق حميدتي ألا يدلي بأي تصريحات مصيرية من الممكن أن تؤثر على علاقاتنا بالدول الأخرى.. و أن لا يستبق الأحداث.. خاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية.. ففي السودان خبراء و اختصاصيون ذوو باع طويل في العلاقات الدولية أهملهم البشير.... و سوف يتولون زمام الخارجية، بإذن الله.. و ربما ارتأوا إعادة النظر في العلاقات بين السودان و الدول الأخرى على أسس مغايرة للأسس التي انتهجها نظام البشير أو ربما ينتهجها المجلس العسكري و هو ليس جهات الاختصاص..

* و الثوار يتطلعون إلى سودان يملك قراره و لا يرهن سيادته لأي دولة مهما عظم شأنها.. و يتطلع الثوار إلى بناء علاقات متوازنة تراعي مصالح السودان قبل أن تراعي مصالح أي دولة أخرى..

* إن في الذي حدث للوفد القطري تحيز واضح للمحور السعودي.. و أخشى ما نخشاه أن تكون تلك بداية الإرتماء في أحضان السعودية.. و كأننا لا رحنا و لا جئنا..

* و لأجل أن لا نروح و لا نجيئ أتى طه عثمان الحسين، إبن السودان العاق، ليرسم الطريق السالكة للمحور السعودي ضد مصالح السودان!
* بالتأكيد!