الشيوعية السودانية .. بقلم طه أحمد أبوالقاسم ..

الشيوعية السودانية .. بقلم طه أحمد أبوالقاسم ..


04-17-2019, 02:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1555508520&rn=0


Post: #1
Title: الشيوعية السودانية .. بقلم طه أحمد أبوالقاسم ..
Author: طه أحمد ابوالقاسم
Date: 04-17-2019, 02:42 PM

02:42 PM April, 17 2019

سودانيز اون لاين
طه أحمد ابوالقاسم-
مكتبتى
رابط مختصر




الشيوعية فى السودان .. حيرتنا وأدهشتنا .. أيضا لها معالم طريق .. وظلال .. وخطا مشتها .. وزعيم الحزب عبدالخالق محجوب .. عليه الرحمة ونعتبره أيضا شهيدا .. وليس عدوا للخالق كما قال ؛ الرئيس نميري عندما إختلفا وإشتجرا .. ومحكمة قضت على حياته .. فى ضاحية الشجرة ..

وعبدالخالق هل نصنفه عبقرية سودانية ..أو عالمية ..؟؟ أم فلتة , لم يستوعبها قادة الشيوعية ..؟؟ حيث العبقريات السودانية .. لا تستوعبها الأفكارالمحنطة .. وعبدالخالق يقال ؛ هو من جاهر أمام قادة السوفيت بأن هناك .. عدة طرق تؤدى للاشتراكية .. وهذا كلام يعتبرفى الممنوع فى أدبيات الماركسية ..

ربما حرك أبوذرالغفاري وجدانه .. و تجاوز الخطوط الحمراء والميدان الاحمر والكرملين .. وحاول أن يدخل سياسة نقد الذات والتأمل .. لم تروق له موافقة الحزب .. بتقسيم فلسطين .. إحساس بالضيم والخجل .. أمام محيطه العربى والاسلامى ..لكن عبدالخالق محجوب .. وجد نفسه خارج التصنيف .. ولم تترحم عليه موسكو .أو تطلب وقف إعدامه ..

لكن بالمقابل .. هل أخطأ الزعيم عبدالخالق .. بأن تحالف مع رقم مثل بابكر عوض الله .. كان رئيسا للقضاء .. ويؤمن بالجنرال جمال عبدالناصر.. مفكرا وصاحب نظرية الناصرية .. عند توزيع الكيكة والمناصب .. وضع مامون عوض أبوزيد .. للأمن القومى .. وهاشم العطا .. للثروة الحيوانية .. ؟؟ وعبدالخالق ظل يتفرج .. و يستمع الى أهازيج .. مايو الخلاص .. ياجدارا من رصاص .. الى أن عقدت له محكمة .. يقودها ضابط .. يصفه عبدالخالق أنه قومى عربي ... ولا يعترف بها .. ؟؟

بعدعقدين من الزمان ..إهتدى جورباتشوف حاكم الكرملين ..الى رؤية عبدالخالق ..وانهار حائط برلين .. وانكشف المستور .. وعادت تقرع أجراس المعابد .. وعادت إبنة الكنيسة والدير .. أنجيلا ميركل .. حملت ترانيمها .. من ميقات المانيا الشرقية .. صوب المانيا الموحدة .. وتصبح ضمن الحزب الديمقراطي المسيحى .. وتتسنم المشهد السياسي .. وتقابل بوتين حاكم الكرملين .. وكان يراقبها عندما كان مسؤولا ..أمنيا ..

السياسة بحارها عميقة .. ظلام دامس وبراكين .. وسطحها .. طابعه التوتر .. ومن يريد أن يسبح فيها .. عليه أن يحفظ عن ظهر قلب قانون الطفو ..

الحزب الشيوعي السودانى النسخة الجديدة .. أيضا ما زال يدهشنا ويحيرنا ..لم يتعلم من الايام .. ولم ينتبهوا للنوار .. ولا لمن كتب الطير المهاجر .. واستبدل يراعه بازميل فيدياس .. ونجم اعتبر من نجوم الغد الأحمر إنتبذ مكانا .. فى عاصمة الضباب .. ليكون حركة سماها .. حق .. ويصبح سهما من السهام ضد القولبة ..عليه الرحمة غادرنا باكرا.. وكان قد سبقه .. رقما مهما فى المسيرة .. الأستاذ أحمد سليمان .. وعبارته الشهيرة .. ...

( مشيناها خطا كتبت علينا )

والنسخ الجديدة .. تقطعت بها السبل .. وتحدثنا عن ماضى الذكريات .. وتاهت فى مدن الغرب .. ولم تعد موسكو .. هى قبلتهم يحجون اليها .. حيث شاهدوا الأمريكان يشاركون فى قصف برلمانها .. والرئيس يلسن .. يرسل نداء إغاثة اليهم

.. كذلك شاهدنا الرئيس الصينى .. دانك .. بملابس الكابوي فى أمريكا .. يستعرض مهارته لترويض ثورهائج .. وفى الخاطر باحثا عن زيادة الانتاج وتبادل المعلومات .. هدفه التقنية .. لا يحدثونك عن نظرية .. بل الصداقة .. وعقد الصفقات .. بمعيار قدر ظروفك .. وطلبيات .. للدول العظمى ..

النسخ الجديدة .. مازالت عند النقطة صفر وصفر .. وخطوات تنظيم .. فى خور عمر .. وبعضهم سار الى بوابات الجيش .. يطلبون السلوى .. والخلاص .. لعل أحد القاده .. يأتى اليهم وفيه ملامحهم .. أعجبهم حراك الشباب .. تحسروا على أيام الشباب .. يصرون أن يصبحوا مدربين فاشلين .. ويعلمون الشباب .. السحر ..

مازال هناك .. من يقسم بشرفه الماركسي .. وهاجسه فصيل واحد .. و كان من أخذ بيدهم د. منصور خالد .. من بداية (مايو ون ) .. و شاهد عصر .. من مقصلة الى مقصلة .. يقلبهم بحنكته ذات اليمين وذات اليسار .. ويتركون رقما مثل د.عبدالله على ابراهيم .. إستشارى شيوعية .. يعرف المنغصات .. والمنجيات ..

هكذا نحن دائما .. نذهب للخطأ باقدامنا .. ونطلب الديمقراطية .. من الجيش .. ونستمع .. الى صوت العرب .. النسخة الجديدة .. من زخرف تليفزيون .. الحدث .. والعربية .. واسكاى نيوز عربية .. والجزيرة .. إنتاج خليجى .. وإخراج حسب الطلب .. أدمنا الفوتوشوب .. والابهار البصري ..

متى يستيقظ أهل الكهف .. ...؟؟؟؟