هل حقيقة الثورة تنتصر على نظام الطاغية بقلم يحيى ابنعوف

هل حقيقة الثورة تنتصر على نظام الطاغية بقلم يحيى ابنعوف


04-11-2019, 02:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1554988695&rn=1


Post: #1
Title: هل حقيقة الثورة تنتصر على نظام الطاغية بقلم يحيى ابنعوف
Author: يحيى ابنعوف
Date: 04-11-2019, 02:18 PM
Parent: #0

02:18 PM April, 11 2019

سودانيز اون لاين
يحيى ابنعوف-كندا
مكتبتى
رابط مختصر







أحيي الشباب وهم يبذلون الدم في سبيل رفعة الوطن
الثورة السودانية أوقدوهو الشهداء بدمهم الغالي وصمود مئات الآلاف تحت آلات التعذيب في بيوت الأشباح. كل التضحيات كانت وستظل من أجل الحرية والسلام والعدالة، والديمقراطية وحكم الشعب ودولة المؤسسات والقانون والثورة السودانية لم تكن حدثاً مفاجئاً إلا بالنسبة لأولئك الذين أهملوا التعامل مع مقدِّماتها، وهي جد كثيرة ما بين اقتصادية وسياسية واجتماعية ونفسية. أسباب الغضب ظلت تتراكم عبر ثلاثين عاماً تبددت فيها كل أرصدة القوة السودانية.وفى19 ديسمبر 2019 أدرك الجميع أن نظام البشير قد وصل لأعلي مستويات الفساد ويجب التخلص منه انتشرت المظاهرات في أنحاء السودان الهتاف الذي زلزل عرش النظام (تسقط بس والشعب يريد إسقاط النظام )؛ طَلَّ الطاغية علينا بابتسامته المعهودة وأخبرنا أنه لن يترك السودان لتنعمون فإما هو ونظامه أو الفوضى. أربعة شهور على نشوب الثورة الشعبية لم يتوقعها أحد وكيف تفاقمت تحت السطح، حيث بدا الأمر وكأن هذا النظام قادر على الاستمرار إلى ما شاء الله. بعد أربعة شهور في الشارع و خمسة ايام امام القيادةالعامه، في مواجهة الرصاص والبمبان سجن وطواريء ودهس، وغضبنا زايد والثورة ماشة تكبر. اي شي عملو والشعب ماسك في حاجة وحدة: إسقاط نظام والبشير، تقف وراءه سلسلة من العوامل الشخصية التي تفاعلت مع الأسباب العامة، فالرجل يتحلى بقدر جارف من العناد ورد الفعل البطيء والمتأخر جدا. وفي حين يبدو في قمة الألمعية وفي حين آخر يتجلى فيه قصر النظر وضعف البصيرة. كان جزيرة معزولة في محيط الفساد الهادر. ولم يستطع أن يرسم حدودا بين ما هو عائلي وما هو رسمي. الأمر الذي جعل لأسرته دورا مريبا ومتضخما في الحياة السياسية السودانية.يعتقد الطغاة أن الشعب يمكن أن يسكت على الظلم إلى الأبد، والحقيقة أنه قد يصبر طويلاً ولكن حين ينفد هذا الصمت ينفجر ليزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة، وما يحدث حالياً في السودان الوطن الحبيب من انفجار بشري إنما يأتي نتيجة عدم إدراك طغاتها أن صلاحياتهم منتهية منذ عقود ولكنهم أبوا أن يفسحوا المجال لغيرهم الان واجب مزيد من الضغط مزيد من الحراك الثوري في الشارع مزيد من التوسع في اشراك قطاعات اكبر من الجماهير
هتف المتظاهرين المتجمعين أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم جيش واحد شعب واحد لمطالبة الجيش بمساندة المحتجين. شعارٌ انطلق بعد لحظات من انتصار ثورة الجيش الذي كان يحمي البشير ونظامه. الشعار كان بداية مرحلة جديدة للثورة التي تطالب بإزاحة «الطاغية»، وريث نظام يحكمه جنرالات يرتدون بذلات مدنية. والدبابات عبرت الميادين والشوارع وسط هتاف «جيش واحد شعب واحد»، فيما حذّر المتظاهرون الضباط والجنود: «إياكم والخيانة». اتمنى أن يكون قادة ثورة ديسمبر-إبريل قد تعلموا من كل أخطاء الماضي و استخلصوا منها الدروس و العبر يهتدون بها لبناء وطن ياوى كل مواطنيه و يعانقهم جميعاً على السواء دون تمييز (عرقى أو ثقافى أو دينى أو جهوي). و لتأسيس سودان يستند إلى الأسس المذكورة، نحن نحتاج الى حكومة كفاءات انتقالية (بعيدة عن تأثير العساكر ) وازالة كل التشوهات القديمة و الموروثات الهدامة و وضع بنيات حديثة و غرز قيم إجتماعية جديدة تستند إلى نظام تعليمي جديد يستظل بنظام حقيقي يعطي لكل إقليم الحق في استغلال و تنمية موارده مع الالتزام التام بما يربطه مع المركز و الأقاليم الأخري.