الهجوم غير المبرر على روضة الحاج بقلم د.أمل الكردفاني

04:14 PM April, 03 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

الرجال في السودان صاروا نتيجة حكم الانقاذ يتركون الاسد ويواجهون الأرانب ..
هناك عدة وزراء اقل كفاءة وثقافة ومعرفة وعلم من روضة الحاج لكن بالتأكيد لن يستطيعوا حتى مجرد ذكر اسمائهم لانهم يستندون الى مليشيات وقبائل ويمكن لمن يكتب عنهم أن يتذوق طعم خوازيق خشم القربة بيان بالعمل.
قال البعض بأنها خادم ولم افهم ما المقصود بكونها خادم ؛ فلنفترض انها كذلك بحسب عقلياتهم المريضة ، فما المشكلة. روضة الحاج وصلت ادوار متقدمة في مسابقة امير الشعراء وابهرت العرب بلسانها الفصيح. كما فعل عنترة. فهل ينسب عنترة بن شداد الى الهوتو والتوتسي أم الى العرب؟
هل تعلمون لماذا هاجموها إذن؟
دعوني أخبركم بما كنتم إياه تكتمون:
هاجموها لأن اشباه الرجال عندنا لا يتنمرون الا على الضعفاء. وهذه ظلت ثيمة منغرسة في جينات الانسان السوداني حتى تحول الى اشبه بالخنازير.
انظروا كيف قاتلتنا الحكومة في دارفور والنيل الازرق وقتلت الملايين بصواريخ الانتنوف ولكنها لم تتجرأ حتى على اطلاق حجر من نبلة على المصريين في حلايب وشلاتين ولا على الاثيوبيين في الفشقة.
هذا النظام ليس بدعا قادما من كوكب المريخ. هذا النظام من قلب هذا الشعب .. بل من طبقته المسحوقة طبقة االبروليتاريا .. هذا النظام يمثلكم ..انه يمثل شعبا لا يجيد سوى التناوش من مكان بعيد. فإذا حملوا عليه تحرف مرتدا على عقبيه متوليا حين الزحف بالدبر.
ادعوا من شنفوا اذاننا بقصائد تطعن في النساء أن يشنفوا آذاننا طعنا في أرور او أبو قردة أو غيرهما ممن نالوا نصيبهم بضراعهم...هذا الضراع الذي يسكت هؤلاء المتشعورين في نفس الوقت.
حقا..
لا تخش من أسد إذا قابلته
بل الدياثة إن علمت لمهلكة.

فللعراعر إن علمت لضربة
من البعيد تناوشا لا تدركه

حتى اذا بان الوطيس على الحمى
فروا يجلجلهم صليل المعركة.

انت دائما تحب تكون مشاتر لعقدة تضخيم الذات التي لديك كما ذكر أحد المعلقين, روضة الحاج كوزة انتهازية وكون أنها بهرتك بمقدراتها الشعرية كما بهرت العرب فهذا لن يشفع لها مواقفها السياسية وصلتها الروحية مع النظام الذى فشلت في ادانته ولو مرة واحدة ببيت شعر أو تصريح مقتضب رغم تعدياته أللا أخلاقية
وقتله بدم بارد لاكثر من خمسين شهيدا, أين روضة الحاج الشاعرة المثقفة من ذلك لا أحد يطالبها بأن تنظم أشعار ثورية للثورة ولكن أليس لديها أي واجب أخلاقى في ادانة ما حدث و يحدث بل ها هي تختار أن تشارك في منظومة القتل والسحل والقمع والتحرش باخواتها المناضلات, ألا يكفى هذا لتبرير الهجوم عليها!!