اعلان تسريح الدعم السري عنف لفظي غير ضروري بقلم محمد ادم فاشر

اعلان تسريح الدعم السري عنف لفظي غير ضروري بقلم محمد ادم فاشر


03-28-2019, 05:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1553746966&rn=1


Post: #1
Title: اعلان تسريح الدعم السري عنف لفظي غير ضروري بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 03-28-2019, 05:22 AM
Parent: #0

05:22 AM March, 27 2019

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





ملحوظات حول ملحق الميثاق (٣)
وردت في الفقرة الثالثة من مهام ترتيبات الفترة الانتقالية
في الواقع هناك اكثر من نقطة تحتاج التوقف في هذه الفقرة لان القضايا التي وردت فيها بالغة الحساسية والخطورة معا مع ان لا احد يختلف معهم في جوهرها ولكن هناك خطا كبير في تناول هذه القضايا في الشكل الذي تخدم الغرض فان عملية تصفية المليشيات والدعم السريع والدفاع الشعبي هذه القضايا تدخل من ضمن المسائل التي تتم التصرف بشأنهم تلقائيا في وقته ولربما عندما تحين الوقت لحكومة الثورة قد لا تجد البعض في الوجود .
فان الصيغة التي جاءت بشأن قوات الدعم السريع تنقصها الحكمة والسياسة الحصيفة لان بهذا الموقف المعلن الصريح تم تحديد مصير قوات الدعم السريع الموازي للجيش واغلاق فرصة الانحياز للثورة او حتي عدم الاندفاع للمقاومة وبذلك تم حسم موقفهم المتردد لصالح النظام والعمل ليس من اجل بقاء النظام بل من اجل مصيرهم والأخطر افقد فرصة الجيش للانحياز للشعب بوجود جهه مقاومة له حال انحيازه .ما كان ذلك ضروريا ان نعمل الضرر لانفسنا بدعوي ان ذلك ينبغي ان يكون . نعم الأشياء التي تنتظر فعلها في الفترة الانتقالية لا يمكن ان تسع ذكرها في هذه الديباجة كان من الممكن ان يترك مصير هذه القوات عندما يأتي الوقت لترتيب اوضاع الأمنية في البلاد . ولا احد يعلم العبقرية السياسية التي استخدمت في ايراد هذا النص في هذا الوقت في ان تقدم خدمة لم تتوقعه النظام .ولربما البعض قصد ذلك وتم تمريره علي الآخرين ولكن القدارات السياسية لهذا المحفل كانت كافية ان تنتبه للضرر الذي يمكن ان يحدثه هذا النص .وكان من الممكن صياغة النص بذات المعني بطريقة اخري بحيث لم يغلق الأمل في ان يكون قوات الدعم السريع جزء من منظومة الدولة الحديثة تتم تصفيته بعد اعادة النظر في تكوينه (تصفية المليشيات او دمجها في القوات المسلحة) لنترك لهم الأمل في مستقبلهم بدلا من دفعهم دفعا لمقاومة الثورة الشعبية عندما يكون ذلك هو الخيار أوحد أمامهم .
واحسب ان هذه القسوة اللفظية غير ضرورية كان من المفترض مساواتهم بالجيش لان هذا الجيش تنطبق عليه صفة المليشيات بالكامل وفوق ذلك هي مؤسسة معيبة من أساس تكوينها بفلسفة الطبقية والعنصرية عندما تقرر ان يكون اساسها جنودا من الرقيق المحررين يقوده ضباط من العربان الصديقة لخدمة المستعمر هي بذرة قوة دفاع السودان ما كان مطلوب منها غير قهر الشعب السوداني لحساب المستعمر وظلت الي اليوم شكلا وموضوعا كما كانت عشية تكوينها محققا مقولة يا الاهي كما خلقتني ., وليس هناك جهه يمكن ان تكون مسؤولة من الإبادة الجماعية والانقلابات العسكرية بالبلاد فضلا عن الإشراف في تكوين هذه المليشيات ،غير المؤسسة التي تعرف بالجيش السوداني ، ولذلك الوطن في حاجة الي تسريح هذه الخيبة ومحاسبة قادتها وتكوين جيش جديد من اساسه بعقيدة وطنية تنطبق عليه معايير جيوش العالم.
.لقد ان الأون مواجه هذه الضرورة لان نتهم المؤسسة العسكرية بعدم القومية فقط كما جاء كما جاء في الميثاق بل تحميلها مسؤلية كل ما لحقت بالبلاد من الكوارث وأسباب التخلف فان ما جاء في الميثاق تعد هروبا من اهم مسؤليات الحكومة الانتقالية لان حكومة الثورة لا يمكن ان تتعامل مع مؤسسة أدارت حملة الإبادة الجماعية ولم تتوقف حتي الان .