Post: #1
Title: تحت الصفر!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-27-2019, 02:02 PM
02:02 PM March, 27 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
بالمنطق
> ترمب يشغل العالم لا يزال.. > ويبدو أنه سيفعل ذلك لفترة طويلة قادمة ؛ إشغالاً... وإشعالاً.. > وبلغ هوس الانشغال به حد محاولة معرفة نظامه الغذائي... وكيفية تأثيره عليه.. > أو تأثيره على عقله تحديداً... مصدر القرارات.. > رغم أن هذا العقل ــ أياً كان غذاؤه ــ هو الذي جعل ترمب يصنع المعجزة.. > معجزة أن يضحى رئيساً محطماً التوقعات.... والقلوب.. > واكتشف بعض المنشغلين بالظاهرة الترمبية ــ أخيراً ــ قائمة طعامه.. > وتركوا مهمة تقييمها وتقويمها ــ صحياً ــ للمختصين.. > ومنح نفر من هؤلاء المختصين الرئيس درجة (صفر) في اختبارات التغذية.. > قالوا إن طعامه كله غلط في غلط ؛ فطوراً...وغداءً...وعشاءً.. > فهو يُكثر من البيض إفطاراً... ومن البطاطس غداءً... ومن اللحوم عشاءً.. > ولا يصيب من الفواكه والخضروات إلا قليلاً.. > وهذا كله ــ حسب خبراء التغذية ــ (مش كويس عشان صحته).. > وطبعاً ليست صحته هي التي تهمهم... وإنما عقله.. > فما دام قد صار (قدراً محتوماً) فمن مصلحة العالم الاهتمام بصحته العقلية.. > والتفضل ــ من ثم ــ بنصحه إشفاقاً : كُل هذا... ولا تأكل هذا.. > يعني بعد أن بلغ السبعين ــ وصحته مثل الثور ــ يريدون تعليمه كيف يأكل.. > والأهم من ذلك؛ بعد أن (بلغ) مقعد الرئاسة بهذا (العقل).. > و(بلغ عقول) أكثر من نصف شعب أمريكا لينتخبوه بكامل (عقولهم).. > و(بلغ) من الثروة ما جعله أحد أثرى أثرياء العالم.. > فهل يعقل أن يتنازل ترمب ــ بعد كل هذا ــ عن (عقل) البيض والبطاطس واللحمة؟!.. > وكنت أشرت ــ قبلاً ــ إلى أن جدي (بلغ) المئة وهو يكرع السمن.. > هذا السمن الذي يحذر منه بشدة الأطباء الآن... وعلماء الصحة... وخبراء التغذية.. > وما اشتكى من شيء إلى أن وافته المنية بعد عمر طويل.. > وحكاية جدي هذه ــ إلى جانب أخريات ــ جعلتني أفترع نظريتي الغذائية الخاصة.. > نظرية: لا تكترث لنصائح غذائية صارت (تدوش العقل).. > ومفادها أن جسم أي إنسان هو الذي يحدد ما يحتاجه... وما لا يحتاجه.. > هو يطلق نداءً خفياً يترجمه العقل إلى (اشتهاء).. > شريطة أن تكون أمامه خيارات غير مغلولة بقيود العوز... والفقر... والفاقة.. > وبعد ذلك (يخليها على الله) كما كان يفعل جدنا... وآخرون.. > نعود لموضوع ترمب ونقول إنه لن يبالي ــ قطعاً ــ بهذه (التدخلات) في حياته.. > هو حر... ويحكم دولة حرة... وفاز في انتخابات حرة.. > فليدع المشغولون بترمب عقله في حاله... بما أن أمريكا يحكمها عقل جمعي.. > تحكمها مؤسسات عميقة... تحيط بالرئيس من كل جانب.. > وعند تجاوز عقله حدود المعقول سيُوقف في حده.. > ولينشغلوا بحكومات دولٍ لا عقول لها.... ولا مؤسسات.... ولا استشاريات.. > وغذاؤها دماء شعوبها..... وثروات بلادها.. > فكم درجة تحت الصفر سيمنحونها؟!
alintibaha
|
|