ثورة الألق والتفرد . . ! بقلم الطيب الزين

ثورة الألق والتفرد . . ! بقلم الطيب الزين


03-17-2019, 06:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1552844251&rn=0


Post: #1
Title: ثورة الألق والتفرد . . ! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 03-17-2019, 06:37 PM

06:37 PM March, 17 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




من لم يستطع حتى الآن أن يرى هذا الألق والتفرد الذي تجلى في الثورة وشعاراتها وآلياتها، وعزيمة شعبنا المعلم المصرة على تجاوز الشمولية والظلام والتخلف، وصياغة خارطة جديدة للحياة والآحلام .
فهو حتماً بلا عين، أو عقل أو ضمير . . !
هذا الكلام، لا أتوجه به، فقط إلي الناس في وطني المحاصر بالقهر والفقر والموت والحروب والظلام . . . !
بل هو موجّه لكل الناس حيثما كانوا،
لأن المصائب تجمع المصابين، وما أكثر المصابين في هذا العصر ، المصاب بداء القهر ومصادرة الحريات وسفك الدماء . !
الثورة في بلادي، بلاد سنا الفجرِ، وينبوع الشذى العطري، لا تعبر عن ألم البطون الجائعة فحسب، وإنما تعبر هذا، وأكثر . . !
تعبر عن توق شعبنا للفكاك من الظلم والقهر والحماقات والجراحات، عبر ثورة الألق والإبداع والإصرار على الحياة، وتخطي عقباتها، بإرادة لا تعرف المستحيل.
تطلعاً للحرية، والعيش الكريم، بوعي نخبتها ونبض شبابها الذي إستفاق وعياً وعنفواناً مزلزلاً أركان الظلم والظلام وأوكار الفَسَاد.
توشح شباب بلادي بعلمها الوطني تعبيراً عن حبهم لبلادهم وتمسكهم بحقهم في الحياة، ليس إستجداءاً لأحد ، بل إنتزاعاً له من قبضة الطاغية، بالنضال طريقاً لخلاصها وتخليصها من سياساته وشعاراته التي أثبتت التجربة والممارسة فشلها.
طريق النضال والثورة أظهر عظمة شعبنا وجمال خصاله ونصاعة أخلاقه ومشروعية تطلعاته.
إنها ثورة متفردة في ساحتها ومساحتها، في أسبابها وأهدافها، وبراعة فعلها ورحابة صدرها وسمو أخلاقها، أثبتت أنها ثورة وعي وفهم وأخلاق وقيم وإدراك، تجلى في وضوح الفكرة وسلمية الثورة، في شعاراتها وآلياتها وبرامجها .
لذلك جاءت شمساً في محيطها المحاط بالعتمة والظلام . . !
بلادنا حتماً ستكون واحة للسلام والتعايش والتداول السلمي للسلطة، وساحة مفتوحة يستقي منها أحرار العالم الدروس والعبر.
لانها رسمت بدماء الشهداء وتضحيات الثوار والثائرات، لوحة مشرقة على جبين التاريخ سطرت معالم ثورة سلمية إستجمعت كل ملامح شعبنا وملاحمه النضالية فغدت ثورة متألقة ومتفردة في أهدافها وشعاراتها ومواكبها، وهتافات شبابها وزغاويد نسائها وصمود ثوارها ومناضليها.
كلها تجليات تقول: إنها صفحة مشرقة في تاريخ بلادنا الحديث، أفصحت حتى الآن عن عظمة الشعب وإصراره على تخطي حقبة الإنقاذ ومراراتها، بوعي خلاق، وفكر متجدد مستند لذاكرة نضالية حية وحاضرة تتحرك في عتمة الواقع وركام الوقائع برشاقة بين الماضي والحاضر باحثة عن كل مصادر الوعي والضوء والقوة لصياغة المستقبل المشرق الذي يفتح أبواب الحياة والأمل على مصراعيها أمام الجميع.
المستقبل والأمل اللذين تبشر بهما الثورة، ليسا زيفاً أو سراباً . بل هما حقيقة ناصعة في أرواح الشهداء الذين سقطوا في مسيرة هذه الثورة وعيون الأطفال وفي حناجر الشباب، وكبرياء النساء في ساحة النضال، وثبات الثوار على المبادئي ، وكل إسهامات الشرفاء التي تدعم خط الثورة ودعوات الحالمون بوطن خالي من القهر والحروب والمظالم .
الطيب الزين