تخوف النظام من ثوران ابناء الهامش..!! بقلم الصادق جادالله كوكو

06:28 AM March, 16 2019

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

تناقلت الاسافير مؤخرا مجزرة جديدة في معسكر" أردمتا" بولاية غرب دارفور تضاف الى سلسلة جرائم وانتهاكات اجهزة النظام ضد المواطنين من ابناء الهامش. تلك المجزة اللتي قامت فيها ميلشيات و مرتزقة النظام بقتل ثلاثة مواطنين و التعدي على النساء و الاطفال قاطني المعسكر في استفزاز و تعدي طالما تكرر مرارا من قبل منسوبي اجهزة النظام. هذة الاعتدات المتكررة من قبل ميلشيات النظام ضد المواطنين العزل قاطني هذة المعسكرات تاكيد صريح و تجسيدا لعنصرية و جهوية النظام تجاة ابناء الهامش بصورة واضحة و مرئية. فلماذا يقوم دائما هذا النظام بتكرار استفزازاتة العنصرية و اعتداءته على ابناء الهامش على و جه الخصوص؟.
هذا النظام يستخدم سيكولوجية العنف الاستباقي الاحترازي ضد ابناء الهمش و هذا ينبع من تخوف و رعب صريح تيقنا منة بان انفجار ثورة الهامش سوف يؤدي الى عواقب دموية عنيفة ستقضي على الاخضر و اليابس في مدن السودان المختلفة ليس بمقدرور اجهزة النظام احتوائها.النظام على درجة عالية من الذكاء ويعلم مقدار الغبن و المرارة اللتي يختزنها ابناء الهامش اتجاه و ان اركان قانون "كاما" law of karma قد اكتمل اركانة, اي ان موعد الحساب على جرائمة اللتي ارتكبها في السابق من أقصاء و تصفيات جسدية و قمع ممنهج و حروب ابادة عنصرية خاصة ضد ابناء الهامش قد حان موعدة.
المتابع للحراك الشعبي الجاري الان في الشارع السوداني يلاحظ لدرجة ما عزوف ابناء الهامش عن المشاركة في هذا الحراك الشعبي, اللهم الا في عديد من الوقفات الاحتجاجية للجاليات السودانية في عديد من العواصم العالمية حيث تجد ان مشاركتهم بصورة ملحوظة, هنالك بعض الاحياء في العاصمة المثلثة الخرطوم مشهورة بأكتظاظ تواجد ابناء الهامش بها ااسرة على ان تقف موقف المراقب عن كثب للموقف في حرص و حزر شديد من قبل الاجهزة الامنية. يفسر هذا السلوك من قبل ابناء الهامش على انه طالما قام ابناء الهامش با الاعتراض على سلوك هذا النظام و المطالبة بالتغيير في السابق خاصة فترة الابادة الجماعية في دارفور و جبال النوبة بينما أأثر ابناء مثلث حمدي الصمود ودس الرقاب في الرمل. هذا التريس و الترقب لن يدم طويلا اذا تواصلت وتيرة المظاهرات و الحراك الشعبي في التصاعد.
اليوم و في استمرار الاحتجاجات الشعبية و مطلب الثوار الصريح بوجوب ذهاب النظام نجد ان حاجز الجليد قد بدأ في الزوبان. هنالك ثقة بدات تنشاء مابين المكونات العرقية و القبلية عامة في السودان وبدأ عامل الوحدة يدب في النسيج الاجتماعي-القبلي السوداني, تدريجيا اصبح ابناء الهامش يشاركون في الحراك الشعبي الجاري الان لكن ليس بصورة كليا بعد.
السوال اللذي يطرح نفسة الان الى متى تستمر سلمية الحراك الشعبي في الشارع السوداني الان؟ خاصة في وجه تعند هذا النظام و تشبسة بالسلطة. الوقت يمضي رويدا رويدا و الحلقة تضيق اكثر فاكثر ايزانا بأقتراب مرحلة حساسة في تاريخ السودان اجزم بانها سوف تكون ذات طابع دموي عنيف.
وانها ثورة حتى النصر..!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.