الطفولة في بلدي جريمة ... بقلم نسيبه عبدالله

11:19 PM March, 05 2019

سودانيز اون لاين
نسيبه عبدالله-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر

الاطفال في بلدي لا يتمتعون بابسط مقومات الرفاهيه . لا يحصل العديد منهم علي مختلف انواع اللعب نسبه للضغوطات الاقتصاديه . فالاب مشغول بتوفير لقمه العيش فشراء لعبه يعد من الكماليات .
وحينما يدخلون الي المدرسه يتعلمون فقط المواد الاساسيه . حيث ليس هناك نشاطات اخري كتعليم البيانو , السباحه , الجمباز , او حتي الرسم .
وذلك نسبه لعدم وجود هذه المناشط بالمدارس . وان وجدت فهي في المدارس الخاصه الباهظه الثمن التي حكرا علي طبقات معينه .
فالطفل العادي الذي ينتمي الي الطبقه الكادحه ان لقي فرصه لان يسجل بمدرسه فهذا في حد ذاته يعتبر انجاز . فالمدارس الحكوميه ليست بمجانيه كما يعتقد البعض . ويوجد العديد من الاسر المهمشه التي لم تسطيع ادخال اطفالها الي المدارس بسبب عدم توفر المال .
فنجد الاطفال علي الطرقات يبيعون المناديل وغيرها من السلع والاشياء
يقفون في الارصفه تحت الشمس المتوجهه وعرقهم ينقط ارقا . يتوسلون الماره لكي يشترو منهم سلعه ما بمبلغ زهيد
الطفوله في بلد الفساد تعتبر جريمه كيف لا وملاييين الاطفال في دارفور ماتو حرقا
كيف لا والعشرات منهم حرمو من امهاتهم وتشردو في بقع البلاد وعاشو لاجءيين داخل اوطانهم .كلما كبرو زاد حزنهم و شقاءهم
الطفوله في عهد عمر جريمه كبري . اثبت لي هذا عندما اعتقل طفل العباسيه من قبل قوات الظلم وتم استجوابه لانه دعم الثوره ونطق بتسقط بس وهو طفل لم يتجاوز العاشره من عمره
انها حقا جريمه حينما تم تجنيد اطفال دون سن ال 18 للقتال في اليمن دعما للسعوديه واغلبهم من الطبقات المهمشه
كانما يشترو الطفوله بالمال دعما لصفقه الظلم والفساد