كلمة في حق الثورة والثوار . التحية لثورة ١٩/ ديسمبر المجيدة. بقلم الطيب الزين

كلمة في حق الثورة والثوار . التحية لثورة ١٩/ ديسمبر المجيدة. بقلم الطيب الزين


02-27-2019, 10:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1551302253&rn=1


Post: #1
Title: كلمة في حق الثورة والثوار . التحية لثورة ١٩/ ديسمبر المجيدة. بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 02-27-2019, 10:17 PM
Parent: #0

09:17 PM February, 27 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر





التحية لشهدائها الأبرار الذين نسجوا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة معالم الفجر الجديد الذي أصبح يلوح في الأفق مطرزاً بملامح المستقبل الواعد بالأمل.
التحية للثوار الذين قالوا للطاغية عمر البشير، وذمرته الفاسدة، كفانا ثلاثون عاماً عشناها قهراً وظلماً وظلاماً.
إستيقظ الثوار ونفضوا عنهم آثار الشمولية والإنغلاق والإنتظار، خرجوا إلى الشوارع في عطبرة وبورسودان والقضارف وخشم القربة، ومدني وسنار وبارا والأبيض وكادوقلي ولقاوة والمجلد ورجل الفولة وبابنوسة، ونيالا التي ردت تحية عطبرة والخرطوم وأم درمان وبحري، والصحافة والكلاكلات وبري مدينة الصمود، وشمبات الفتية وكل مدن وقرى وأحياء بلادي الثائرة في وجه الطاغية بتحية أجمل.
التحية للثوار الذين أدركوا بوعيهم دورهم
في صناعة التجديد والتغيير، بخروجهم إلى الشوارع في كل صباح ومساء، بشعور وإحساس كإنهم ولدوا من جديد، قلوبهم تسعى بأحلام الحرية والعدالة والسلام وبلوغ فجر التغيير الذي يمضون فيه وإليه بفعلهم النضالي منقطع النظير متخففين من أثقال السنين التي فخخت عقولهم بسموم الأوهام وحواجز الظلام.
خرجوا في كل أرجاء الوطن متحررين من الهويات الخانقة والثقافات الهادمة، منعتقين من الشعارات القامعة للتفكير والشالة لإرادة الحياة.
التحية للثوار الذين قالوا للطاغية لا رجعة إلى الوراء قبل بلوغ فجر الخلاص، لإنهم لم يجدوا للحياة معنى أو قيمة في حصون التخلف وأسوار الاستبداد وأوكار الجريمة والفساد، بعد أن ادركوا سر حياتهم الكامن في جوف الحرية والتغيير والتجديد بالتخلص من كل المعيقات والمنزلقات والأقفال والدورب المعتمة.
إنهم الآن يخوضون معركة الحرية متمسكين بحقهم في الحَيَاة.
مؤمنين بالحرية التي تجعل الإنسان واسع الإدراك وشاسع الفهم ومالك الإختيار وبارع التمكن وخالق اللحظة التي تستنهض الوعي وإرادة الخلق والإبداع ومهارة الإختيار وإكتشاف الذات والقدرات وتفجير الطاقات عبر خوض غمار التحدي مرتكزين على وعيهم وإيمانهم بدورهم الفاعل في الحياة.
كل خطوة يخطونها في درب النضال يوماً بعد آخر ، تستنطق في أعماقهم جدوى أن يكونوا على قيدالحياة مجترحين ومبدعين وخلاقين في أفكارهم وسلوكهم وتطلعاتهم التي جعلتهم يفهمون أن هناك ثمة أناقة في التفكير خارج الصندوق، وتجاوز المألوف وتخطي العقبات.
ملكة الإبداع لا تنمو وتتطور وتتسع في العتمة الخانقة والآفاق المسدودة والطرق المغلقة . . !
إنها تنمو وتكبر وتبقى نابضة بالحياة والحركة والرشاقة والأناقة والتأمل والتوثب في الأعماق المشرئبة للأنوار والتنوير، نكاية بالطاغية الذي عمل على طمر تلك الطموحات ثلاثون عاماً تحت الحطام والجمود وركام الظلام والتخلف والفقر . . !
لكم التحية أيها الثوار، وأنتم ترسمون بنضالكم لوحة وطنية مشرقة، من أجل غد خالي من المظالم والجراحات والرهانات الخاسرة .
الرحمة للشهداء، والحرية للمعتقلين، والتحية لكل الشرفاء .
الطيب الزين