ثورة بنات ساي!! بقلم كمال الهِدي

ثورة بنات ساي!! بقلم كمال الهِدي


02-27-2019, 02:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1551275321&rn=0


Post: #1
Title: ثورة بنات ساي!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 02-27-2019, 02:48 PM

01:48 PM February, 27 2019

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





تأمُلات





[email protected]

· وفعلها الرئيس “البشير” .. تماماً .. كما كانت تنتظره جماهير الشعب السوداني العظيم النبيل طيلة الشهرين الماضيينأوقسمعت بعض الكنداكات يهتفن بنبل وحماس منقطع النظير " هوي يا بشير أرجع وراء ثورتنا دي ما بتقدرا.. ثورتنا دي ثورة بنات.. هوي يا بنات أبقوا الثبات ثورتنا دي ثورة بنات" ولن أستطع أن أصف لكم إحساسي لحظتها لأن اللغة تقف عاجزة أمام مثل هذه المشاهد والمواقف الكبيرة.
· وبعد أن تمالكت نفسي خلال دقائق وتأملت المشهد (المفخرة) لبست الكاكي وتخيلت نفسي صرت مشيراً
· حينها قلت لنفسي " ليس أمامك أيها المشير سوي أن تختفي عن أنظار الجميع فمثل هذا الصمود المُذهل من بنات بلدي يهز الحجر والشجر فما بالي أنا أخوهن في الإنسانية."
· ولما كنت قد شاهدت - قبل سماع هذا الهتاف المدوي - بعضهن يحملن أثقالا من إطارات العربات بهمة ونشاط تجهيزاً لملعبهن المفضل هذه الأيام قلت يا (عمر) هؤلاء الفتيات الصغيرات عمراً والكبيرات موقفاً وصلابة لا يستحقن مني أن أوجه بترصدهن، ضربهن أو إعتقالهن.
· وحين وجدت أنني عاجز تماماً عن الفعل الملائم لمثل هذه المشاهد العظيمة قررت الإختفاء سريعاً تحت باطن الأرض حتى لا يراني الآخرون في مثل هذا الموقف المخزي.
· مثلهن جديرات بالتكريم والإحتفاء بجسارتهن وشهامتهن التي إفتقر لها رجال ، بل (ذكور) كثر حتي نكون أكثر دقة.
· من حق هؤلاء الكنداكات العظيمات أن أفسح لهن المجال لقيادة المجتمع نحو آفاق أرحب طالما أنني فشلت طوال العقود الماضية في الأتيان بمن هم أقدر منهن على إخلاص النوايا، الإيثار، حب الوطن وعشق ترابه.
· فرُحت في(ستين داهية) وتركت لهن الجمل بما حمل.
· وكان أول ما قمن به أن نثرن الورود بشوارع مدننا ومنعن ( الذكور) من الظهور بالكاكي إلا في الأماكن المخصصة لذلك.
· فرح الشارع الذي كان حتى وقت قريب يتساءل عن البديل ويردد عبارات التخذيل من شاكلة "من سيخرج لتغيير هذا الوضع" فرح هذا الشارع بكنداكته الجدد ( الفاتن الكبار والقدرهن).
· الشارع الذي كان رجاله يقولون حين يشككون في ثبات شخص ما على كلمته " كلام رجال ولا نسوان ساي" صار يردد برجاله وشبابه وأطفاله " ثورتنا دي ثورة بنات.. هوي يا بنات أبقوا الصمود" من أجل أن نجتاز المراحل الصعبة التي تعقب الثورات.

بياناتك ما بتفيدك
· كما توقعت في مقالي قبل الأخير، فقد خرج علينا مالك جامعة العلوم الطبية ببيان هزيل شجب فيه وأدان إعتداءات رجال الأمن على طالبات وطلاب وموظفي جامعته وبكى كثيراً على بعض الخراب الذي ألحقوه بمبنى الجامعة.
· من يسمع البيان يظن أن مالك الجامعة من قبيلة ( المندسين والمخربين والشيوعيين)، إذ كيف يشجب ويدين أفعال الأمنجية ( الهمجية) من رباه تنظيمه على العنف وإقصاء الآخر!!
· وكيف يتباكى من ينتمي لجماعة منحت نفسها الحق الكامل في التصرف في أموال وثروات البلد لإنشاء المؤسسات (العالمية الأكثر تطوراً من نظيراتها) على زجاج تهشم هنا وهناك أو أبواب كُسرت في وقت يبكي فيه السودانيون بالدمع السخين على قيمهم المهدورة!!

ليس إسترضاءً للشعب
· في خبرها حول رفع السلطات السودانية الحظر عن خدمة الإنترنت قالت قناة العربية أن الحكومة فعلت ذلك إسترضاءً للشعب!
· ولا أدري هل تريد القناة تضللينا أم أنه فات عليهم كإعلاميين أن الحكومات التي تفرض على شعوبها قوانين الطواريء وتمنعهم حتى عن استنشاق الأكسجين إن أمكنها ذلك لا يمكن أن تسترضي هذه الشعوب برفع الحظر عن إنترنت أو غيره.
· النت يا إعلاميي العربية أُعيد للخدمة لغرض دنيء لم يغب عن عقول السودانيين ( المفتحة).
· فقد أرادوا مراقبة الشعب، لكن هذا الشعب (المعلم) فهمها طايرة ومنذ الأمس بدأ أفراده في تنبيه بعضهم إلى ضرورة التمسك بتطبيق الـ VPN الذي يمنعهم من مراقبة ما يتم تناقله في أجهزة الثوار.