مين فرعنك يا البشير؟ قال الكيزان! بقلم عثمان محمد حسن

مين فرعنك يا البشير؟ قال الكيزان! بقلم عثمان محمد حسن


02-27-2019, 00:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1551223883&rn=0


Post: #1
Title: مين فرعنك يا البشير؟ قال الكيزان! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-27-2019, 00:31 AM

11:31 PM February, 26 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* الكيزان فرعنوك يا البشير بهدف التلاعب بك، لكنك تذوقت طعم الحكم كما تذوقه النائب البرلماني الذي قال: “نحن ضقنا الحكم لو قلعتو مننا بنبكي و بكانا شين”!!

* تذوقته ف( كنكشت).. و أنت الآن في صراع مع الزمن و مع الشباب الثائر، ما دفعك إلى حل الحكومة ثم إعلان حالة الطوارئ، لتؤكد أنك الكل في الكل.. و أنك الدكتاتور الأعظم و القادر على فعل ما لم يسبقك إليه الطغاة الأوائل..

* و تخدع نفسك أن عين الله ترعاك: " لقد تجاوزنا أزمات أكبر من هذه، و سنتجاوز هذه الأزمات أيضاً، بإذن الله سبحانه وتعالى"..

* هذا القول صدى لقول جوبلز، وزير دعاية هتلر، حين اقترب الروس من برلين فصاح أمام جمهرة من النازيين: "لقد تجاوز القائد كل أزمات الماضي و سيتجاوز هذه أيضا"!

* ألم تقرأ تاريخ الطغاة من نيرون إلى القذافي يا البشير؟

* لن يحميك نظام الحكم العسكري الذي فرضته على البلاد لقهر العباد.. و لن تنقذك حالة الطوارئ المعلنة لإذلال الناس في بيوتهم خارج البيوت.. و لا شيئ ينقذك من السقوط بأيدي الشباب و مساندة باقي أفراد الشعب السوداني..

* ألم يأتك نبأ هتلر الذي طغى و تجبر، و رغم إيمانه بجبروته و اعتقاده في دعم العناية الإلهية المنقذه له في خضم الكوارث و الملمات، إلا أن العناية تلك لم تنقذه حين اقتحم الجيش الروسي معقله و وجد الدكتاتور (النازي) منتحرا و بجانبه خليلته إيفا براون..

* أما أنت فلا تزال تنتج مخرجات من الأزمات في السودان.. و تتناسل المخرجات و الأزمات و أنت تطمع في المزيد و المزيد من السنوات للجلوس على الكرسي المنهوب..

* لا نريد لك إنتحارا.. نريد ارتفاع درجات القلق عندك لأعلى سقف كلما أتتك أصوات الثوار :( تسقط_بس!)..

* أنت تدري ما ندري عن إرفضاض غلاة الكيزان من حولك و لم يبق في معيتك سوى جنرالات الحيرة (المتكوزنين).. و بعض الأرزقية و صحفيي التطبيل و بعض الذين لا يفرقون بين الكوع و البوع.. و أعضاء أحزاب على شاكلة ذاك البرلماني الذي قال: “نحن ضقنا الحكم لو قلعتوهو مننا بنبكي و بكانا شين”!!

* لكن ثلاثة من جنرالات الجيش رفضوا حتى تذوق طعم الحكم تحت رئاستك و اعتذروا عن قبول مناصب الولاة، ما أثار السخرية و التندر في وسائل التواصل الاجتماعي.. مثل ( منو البقبل يشيل جنازة البحر)..

* تفرعنت يا البشير و حسبت نفسك (الواهب العطاي) و الآخرين متسولين يقفون على بابك في انتظار عطاياك.. بالغت في أوهامك، و الله العظيم..
* و لأنك متفرعن فأنت لا تحترم رأي الآخرين و لا مدى استعداداهم لتحمل مسؤوليات المهام التي تود توكيلها إليهم، فتعلن تعيينهم دون سابق تشاور معهم..

* لم تتعلم الدرس الذي لقنك إياه د.حمدوك الذي إعتذر عن تولي مهام وزير المالية حين قدمتها له على طبق من عجرفة.. و هاهم ثلاثة ضباط عظام إرتفعوا فوق أوهام عطاياك ليؤكدوا لك أن (ما كل طيرا بيتاكل لحمو)..

* الشعب يعرف لماذا تتعنت و تعاند و تكنكش في الكرسي الذي اغتصبته بليل يا البشير.. لقد (ضقت) طعم الحكم.. الله يجازي من فرعنوك.. و بعض الذين لا يزالون يصرخون: لا بديل للبشير إلا البشير..
* سمعناك تعلن أنك لبست لباس الرئيس القومي على المسرح السياسي و نقول لك إن اللباس فضفاض و هو أكبر من حجمك الطبيعي ذاك الذي يتناسب مع العسكريتاريا الإسلامية.. إرضاء للعسكر أولا ثم المتأسلمين بعد ذلك..
* لقد سلطت علينا بعض عساكرك (العظام) مبتدئا بوظيفة نائبك الأول و انتهاءا بولاة الولايات.. و معرفتنا ببواطن أمور نظامك تؤكد لنا أنه لا يوجد ضابط (عظيم) في الجيش السوداني حالياً إلا و كان في عداد المتأسلمين ممن ارتقوا عبر سلم (التمكين)..
* سلطت العساكر ثم أتحت وجودا لبعض منسوبي حزب المؤتمر الوطني في مواقع دستورية هامة بالإضافة إلى أغلبية الحزب الميكانيكية في المجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية..
* و المعلوم أن عقيدة جيشك هي عقيدة المؤتمر الوطني بكل خصائصها السالبة.. و كل هيمنتها على مقدرات السودان.. و هي العقيدة التي صاحبت فرعنتك..
* ..لكن من فرعنك يا البشير؟ إنه مكر الترابي و خبث علي عثمان في بادئ الأمر.. و علي عثمان هذا هو الذي صقل موهبتك في الفرعنة بعد (المفاصلة).. و لا يزال يمدك بالخطط الخبيثة و المؤامرات من وراء ستار، و الدولة تنهار.. و أنصارك ينسلون لواذاً، فرادى و جماعات..
* و تلاشت الشعارات البراقة، و خفتت التكبيرات المنافقة التي كانت تسد الآفاق.. و قد لاحظ المراقبون، في خطابك الأخير، غياب التهليلات و التكبيرات النمطية.. بعد أن قطعت جماعتك 'الهجرة إلى الله' في صحبتك حين دقت سفينتك (القيف)..
* كثيرا ما كتبت عن أنك آفة السودان.. و أن وجودك على كرسي السلطة هو أسوأ ما حدث و ما سوف يحدث للسودان..
* تسقط_ بس، يا البشير.. تسقط_ بس، و عاش السودان بلا طوارئ و لا حكم عسكري متأسلم
.......................................................

قال: "ويحظر التقليل من هيبة الدولة وأي رمز من رموز سيادتها أو أي من أجهزتها أو العاملين بها بأي وسيلة أو فعل." قال!

* لا نخافك يا البشير.. لا نخافك!