النظام الذي بدأ بأكذوبة الوجه العسكري ينتهي بنفس الاكذوبة! بقلم أحمد الملك

النظام الذي بدأ بأكذوبة الوجه العسكري ينتهي بنفس الاكذوبة! بقلم أحمد الملك


02-25-2019, 11:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1551134035&rn=0


Post: #1
Title: النظام الذي بدأ بأكذوبة الوجه العسكري ينتهي بنفس الاكذوبة! بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 02-25-2019, 11:33 PM

10:33 PM February, 25 2019

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر





تفتقت حيل عمر البشير ومؤتمره الوطني الكيزاني عن العودة للحيلة الأولى
كمخرج محتمل (لزنقتهم)! اعادوا انتاج نفس اكذوبة اذهب الى القصر رئيسا
واذهب انا الى السجن حبيسا التي بدأ بها عهدهم الشؤم، لم يتوقف الكذب منذ
تلك اللحظة في العهد الخراب، حتى لم يعد للحقيقة وجود في عالم من الخداع
والأكاذيب شاده النظام الشيطاني، ولم ينجح في تشييد شيء غيره.
بعض االدول التي تدعممه ، تريده أن يبتعد عن حزب الكيزان، فأعلن سأكون:
على مسافة واحدة من الجميع! فتلقف الجميع الخبر مع توضيحات رئيس جهاز
أمنه وسرى خبر استقالته من المؤتمر الوطني سريان النار في الهشيم! وهب
انه استقال! سيظل جالسا في مقعده ويظل المؤتمر الوطني ممسكا بخيوط اللعب،
وسيستأنف عضويته سرا!. لا تكشف ألاعيب حزبه سوى تعطش بعض دول الجوار الى
ابتعاد رأس النظام عن حلفائه المتأسلمين، حتى لو بأكذوبة أخرى تشابه
اكذوبته الأولى وتختلف في بعض تفاصيل إخراجها.
أعلن تعيين حكومة جديدة سماها حكومة الكفاءات الوطنية، باعتبار ان
حكومات الكيزان تفتقر للكفاءة وللوطنية! ثم أقال الولاة الكيزان بعد أن
(طمأنهم) أنهم سيتحولون الى ولاة (ظل) مثل كتائب علي عثمان، وانهم
سيعودون معززين مكرمين مجرد ان تنطلي الخدعة على الشارع وعلى الاخوة في
الخارج ليعود بعدها العسكر الى الظل.
حاول تصوير الأمر للشارع كأنه تمت الاستجابة لمطالبه وان العسكر بحكمهم
الانتقالي الان في السلطة! بينما استمرت كتائب ظل علي عثمان في اطلاق
النار على المتظاهرين واعتقال الناس واقتحام البيوت واعتقال الحرائر
وتعذيبهن. حكومة الانقلاب الكاذب للعسكر الانتقاليين في السلطة، وحين
تجرى الانتخابات سيكون الفائز كالعادة منذ قرابة نصف قرن: عمر حسن أحمد
البشير!
أعلن تأجيل التعديلات الدستورية وكأنه انتصار آخر! لم يجد الجرأة ليعلن
انه لن يترشح مرة أخرى رغم نصائح البعض ان ذلك قد يهدئ ثائرة الثائرين ،
لكن الرئيس (اللايوق) لا يريد قطع العشم في 2020، يصور له بعض الكيزان ان
الشارع سيمكن تخديره، ومسح ذاكرته وإعادة برمجته، تخيلوا بعد ثورة شعبنا
التي فاق مداها واستمراريتها أكتوبر وابريل ولا يزال هذا المهبول ونظامه
يأملون في البقاء على ظهور شعبنا ربما لعقود أخرى، او على الأقل حتى
يستنفذون كل نبوءات بلة الغائب!
ثم اعلن حالة الطوارئ، كأنها لم تكن معلنة، وحتى يتخلص من كل اعدائه بنفس
التكلفة، فقد ضم النائب الأول الى قائمة المقالين متناسيا انه عسكري أيضا
لكنه ربما جرده من الرتبة لدقيقة واحدة حتى يضعه في قائمة المدنيين
ويطرده من الخدمة.
كل هذه الحيل من تدبير المؤتمر الوطني، نفس من دبروا انقلاب الإنقاذ
يقفون الان من خلف تقديم العسكر مرة أخرى الى الصفوف الامامية، وسحب
المدنيين الى الخلف حتى تستتب لهم الأوضاع.
هيهات! من يصدق الكَذَبة الفجرة! من سيلدغ من جحرهم العامر بشتى أنواع
الافاعي مرة أخرى! شعبنا في الشارع وسيظل في الشارع لحين تحقق كل مطالبه
في الحرية والعدالة والسلام.
وتسقط بس#