ماذا سيختاره الرئيس عمر البشير.. التنحى عن السلطة ام عدم الترشح للانتخابات القادمة 2020 بقلم سليم

ماذا سيختاره الرئيس عمر البشير.. التنحى عن السلطة ام عدم الترشح للانتخابات القادمة 2020 بقلم سليم


02-25-2019, 07:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1551121028&rn=0


Post: #1
Title: ماذا سيختاره الرئيس عمر البشير.. التنحى عن السلطة ام عدم الترشح للانتخابات القادمة 2020 بقلم سليم
Author: سليم عبد الرحمن دكين
Date: 02-25-2019, 07:57 PM

06:57 PM February, 25 2019

سودانيز اون لاين
سليم عبد الرحمن دكين-UK
مكتبتى
رابط مختصر



لندن
منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة كانت حاضرة فى التظاهرات السودانية التى جرت يوم السبت الموافق 23 من فبراير الجارى 2019 فى ساحة الاغر قلب العاصمة البريطانية لندن بقيادة رئيسها كاتب هذه الاسطر حقاً ان الحراك الشعبى الجارى حاليا فى العاصمة القومية الخرطوم وكل اقاليم السودان الاخرى كان لدينا علما مسبقا به قبل اسبوع من انطلاقته فى التاسع عشر من ديسمبر الماضى عام 2018 ان الحراك الشعبى داخل السودان وخارجه يعنى بوضوح تضامن السودانين فى المهجر مع اخوانهم واخوتهن فى الداخل هو ان الهدف مشترك ولا خلاف عليه وهو اسقاط النظام الحاكم بكل الوسائل. الحراك الشعبى يرفض رفضاً باتاً بقاء الرئيس عمر البشير فى السلطة او ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة 2020 وهذا يعتبرشيئا باطل ولا اساس له من الحقيقة على حد تعبير الشباب الثائر. ولايمكن للحراك الشعبى المضى معه فى سلام بل لا مكانة له من الاعراب. فلذلك ان الحراك الشعبى الذى اصبح سياسيا سوف يستمر حتى يسقط النظام او يتنحى الرئيس عمر البشير من سدة السلطة او تعين حكومة انتقالية مؤقتة تدير ادارة شوؤن البلاد لمدة سنتين او ثلاثة سنوات لحين اجراء انتخابات تشرعية فى البلاد. ولكن يبدو ان الرئيس عمر البشير دماغه ناشفة لا يريد ان يفعل ذلك او حتى على الاقل ان يقول بانه لايريد الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عام 2020 لان اقحام الجيش فى حكومته بطريقة معلنة وواضحة هذا دليل على انه لايريد التنحى ولايريد سحب ترشحه فى الانتخابات القادمة. يبدو ان الرئيس عمر البشير يريد حماية نفسه بالجيش وابقائه فى السلطة لمدة اطول او حتى لحين الانتخابات الرئاسية القادمة على الاقل او الخوف من ان لاينقلب عليه الجيش ويساق الى محكمة الجنائية الدولية وهو ينظر. و خوفه الاخر و الاكبر هو الحراك الشعبى اللذى يريد القضاء على امبراطوريته الى الابد. فاما السناريو الاخر هو اذا تنخى عن السلطة خلال الاسابيع القادمة يكون بذلك قد سلم السلطة الى الجيش بقيادة نائبه عوض ابونعوف الذى تم تعينه خلال اليومين الماضين بعد التعديلات الوزارية الاخيرة. فاذا كان الهدف هو ما ذهبت اليه يكون بذلك قد رضخ الى مطالب الحراك الشعبى الشبابى المطالب ليس فقط بذهاب نظام الريئس عمر البشير باكلمه انما ايضا المطالبة بدولة القانون والمؤسسات والمواطنة( حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب هكذا ما يردده الشباب الثائر داخل السودان وخارجه) لانه من الصعب جداً من بعد الان ان يمضى الرئيس عمر البشير فى السلطة. لان الحراك الشعبى الهدير والثائر الغاضب قد اتخذ قراره مسبقا وهو سقوط النظام الحاكم بس بقيادة الرئيس عمر البشير لا خياراً اخر. ولكن عناد البشير وتمسكه بالسلطة و خوفه الكبير من المحكمة الجنائية الدولية التى اصدرات امر توقيفه للاكثر من عشرة سنوات مضت فى جرائمه التى ارتكبها فى حق شعبه فى دارفور وجبال النوبة والانقسنا ومناطق اخرى من السودان حال دون ذلك. انا كرئيس لمنظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة وكأختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى ارى ان بقاء الرئيس عمر البشير فى السلطة امراً صعبا للغاية ناهيك عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة. لان الحراك الشعبى الشبابى الثائر داخل السودان وخارجه يرفض رفضاً باتاً منح الرئيس عمر البشير ونظامه فرصة اخرى مهما كلف ذلك من تضحيات جسام. فان الحراك الشعبى الثائر سيدد تلك الفاتورة بارواحه ودمائه. ولكن لا احد يدرى متى سيحدث ذلك ولكنه ليس ببعيد قبل ان يتولى الجيش السلطة فى البلاد بقيادة نائبه الجديد الفريق الركن عوض ابونعوف وزير الدفاع السابق خلال الاشهر او على الاقل الاسابيع القادمة حسب قراءتنا للاحدث الجارية على ارض الواقع فى السودان وما يجرى ايضا داخل اروقة النظام الحاكم فى الخرطوم لدينا مصادر قوية داخل الخرطوم من منظمات حقوق الانسان ومنظمات انسانية اخرى. الان اصبح سقف المطالبة عال العال تجاوز الخبز والبترول بل اصبح سياسى هو سقوط نظام الرئيس عمر البشير ورحيله برمته الى الابد ويولد عهد جديد بل دولة القانون والمؤسسات والمواطنة يكون اساس الحكم فى السودان وليس من سيحكم السودان لقد مات المشروع الحضارى الاسلامى وشبع موت منذ زمن بعيد الذى قالوا انه هو المنقذ للاسلام بل سيجعل من السودان سلة الغذاء العالمى ولكن فى الواقع كان مجرد عنتريات فارغة.. الان يبدو ان الرئيس عمر البشير يأويل على المشروع الجهادى فى البقاء فى السلطة. لكن نحن نقول له لقد مات المشروع الجهادى هو الاخر او فى طريقه الى ذلك. لم تنفعك قوات الدفاع الشعبى ولا الجنجويد ولااللجان الامنية. اخيراً منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة تدين العنعف وقتل الشباب الثائر المطالب بحقوقه داخل السودان. الخروج فى الشوارع والمطالبة بالحقوق هذا حق مشروع يمنحه الدستور. حتى لقاء اخر
أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
24/02/2019