( جُبة الدرويش) بقلم الطاهر ساتي

( جُبة الدرويش) بقلم الطاهر ساتي


02-20-2019, 12:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1550663038&rn=1


Post: #1
Title: ( جُبة الدرويش) بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 02-20-2019, 12:43 PM
Parent: #0

11:43 AM February, 20 2019

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




Taher Satti
43 mins ·

_________

:: لكثرة العطلات، فالعام الدراسي - كما جُبة الدرويش – يضج بالثقوب والترقيع .. واقترح البعض تأجيل موعد امتحانات الشهادة السودانية، ولكن رفضت وزارة التربية الاقتراح، وأعلنت عن الامتحانات في موعدها - الثاني من مارس المقبل - مع الإلتزام بتعويض الطلاب عن العطلات .. لقد تعطلت المدارس في الخريف، وفي الدروة المدرسية، ثم في أزمة الرغيف وما تلتها من إحتجاجات.. واتلزمت الوزارة بتعويض الطلاب بالتدريس أيام السبت و تعليق حصص الأنشطة المدرسية ..!!

:: وتبقى الاسئلة التي تؤرق مضاجع أولياء الأمر، هل إلتزمت كل مدارس السودان بالتدريس أيام السبت؟، وهل أيام السبت تكفي تعويضاُ؟، وهل علًقت كل مدارس السودان حصص الأنشطة المدرسية؟، وهل حصص الأنشطة تكفي تعويضاُ؟، أي يتم تعويض الطلاب عن كل تلك العطلات، بحيث يجلسوا على الامتحانات وقد (أكملوا المًقرر) ؟، أم تجتهد وزارة التربية والتعليم في طي هذا الملف بنهج ( مشطوها بي قملها)، أو كما يقول المثل في مقامات ( الكلفتة)..؟؟

:: والمهم .. بعد رفض تأجيل موعد الامتحانات، هددت وزارة التربية والتعليم بان هناك عقوبات رادعة سوف تطال مطلقي الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول امتحان الشهادة السودانية، وباتخاذ إجراءات ضد كل من يضلل الرأي العام بنشر معلومات خاطئة.. وأكدت جاهزية الوزارة للامتحان، وأن نقل الامتحانات سيتم بتأمين عالٍ، وأنه ليست هناك مشكلة غير الاستخدام السيئ للوسائط .. وأنها تمت معالجة معالجة الثغرات التي تؤدي لكشف الامتحانات.. !!

:: ولكن فات عليها بأن مواقع التواصل لم تنقل غير الحقائق .. أي كانت هناك ثغرات تسربت عبرها ورقة الكيمياء في العام الماضي، ثم قبلها كانت حادثة الطلاب الأجانب، ومع ذلك لم يٌعاقبوا من نلقبهم بالمسؤولين .. نعم، فالشاهد أن قضايا امتحانات الشهادة السودانية تًعتبر من قضايا (الأمن القومي).. ولذلك، عقب حادثة الطلاب الأجانب وتسرّب أوراق امتحان الكيمياء، فان المسؤولية الأمنية كانت تقتضي إقالة أو إستقالة كبار المسؤولين بوزارتي الداخلية والتربية والتعليم .. وهذا ما لم يحدث ..!!

:: وناهيكم عن الوزيرين والوكيلين، بل حتى مدير عام الإمتحانات لم تحدثه نفسه باستقالة، وكذلك لم يقيلوه .. وهذا ما كان يجب أن يحدث لو كنا دولة تحترم أمنها القومي.. وفي الخاطر، عندما حاورت أحدى الصحف السر الشيخ أحمد الوكيل السابق لوزارة التربية والتعليم حول تسرّب أوراق امتحان مادة الكيمياء، ثم سألته : لماذا لم تستقل بعد تسريب مادة الكيمياء؟ رد عليها بكل براءة : ( كان يمكنني أن أقدم استقالتي فوراً، ولكن في حالة تقديمها بعد الذي حدث يعتبر الأمر هروباً من المسؤولية).. فتأملوا ..!!

:: وعلى كل حال، حتى لا تتكرر المآسي والخسائر في امتحانات هذا العام، فعند توزيع أرقام الجلوس، يجب سد ثغرة عزل الطلاب الأجانب عن طلاب السودان .. أي يجب توزيع الطلاب الأجانب في كل مدارس الخرطوم وبعض مدارس الولايات.. نعم، فلتتعظ إدارة امتحانات الشهادة السودانية من تجاربها المريرة وتتعلم من دروسها القاسية التي كبدت البلاد وشعبها خسائر فادحة، إذ ليست من سلامة المراقبة - و لا من حسن التأمين - عزل الطلاب الأجانب عن الطلاب السودانيين ..!!

fb