كراهية الشعب السُّوداني للإسلاميين كراهية ثلاثين عاما والعلاج في تسقط بس يا عوض الجاز..

كراهية الشعب السُّوداني للإسلاميين كراهية ثلاثين عاما والعلاج في تسقط بس يا عوض الجاز..


02-19-2019, 11:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1550614240&rn=0


Post: #1
Title: كراهية الشعب السُّوداني للإسلاميين كراهية ثلاثين عاما والعلاج في تسقط بس يا عوض الجاز..
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 02-19-2019, 11:10 PM

10:10 PM February, 19 2019

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر




كتب الكوز التائب د. يوسف الكودة على صفحته في الفيس بوك عن اجتماع الحركة الإسلامية يوم الأربعاء 12 فبراير 2019 في قاعة شرق مول عفراء قائلاً:
((في إطار حراك مستمر واجتماعات متواصلة للإسلاميين.. بحثا عن الحل المفقود...عقدوا اجتماع مساء الثلاثاء ١٢ فبراير في قاعة شرق مول عفراء.. تم تجميع كل الموبايلات الخاصة بالحضور في الاستقبال.. حسب ما هو مرتب له مفروض المتحدث الرئيسي يكون على عثمان محمد طه.. لكنه وكعادته في الخبث والاختباء خلف الستارة اعتذر في اخر لحظة بحجة ان الرئيس مريض وانه ذهب لعيادته ... تحدث بدلا عنه عوض الجاز...ملخص كلامه.. أكد خطورة الاحداث الجارية في البلد وأنها ستستمر وان الثورة اصبحت نغمة في فم الجميع وتحدث عن لغة العنف والكراهية تجاه الاسلاميين وضرب مثلا بما يحدث في بيته.... وقال ان لديه حفيدين واحد من ابنه والاخر من بنته وكلاهما يدرس في مدرسة اساس مختلفة عن مدرسة الاخر.... قال عند رجوعهم من المدرسة للبيت لا ينفكا عن ترديد...تسقط بس...واي كوز ندوسه دوس...
وقال لازم نحن نتغلغل في البيوت والاسر والاحياء عشان نعالج هذه الكراهية.. الخ.
في إطار الفعل السياسي قبل الثورة قال نحن كنا ماشين كويس في الحوار الوطني وعملنا مفاوضات ووصلنا لاتفاق مع الصادق المهدي وكان مفروض يوقع عليه بمجرد حضوره من لندن لكن لمن جاء المظاهرات بدت والصادق قال لينا في الظروف دي ما ممكن اوقع معاكم اتفاق.
كذلك عبر عن احباطه لخروج غازي صلاح الدين ومجموعته من الحكومة وقال ان ذلك أضر بالحوار الوطني لأننا كنا بصدد تفعيله...
ختم كلامه في مثل هذه الظروف لازم نتناسى خلافاتنا ولازم الحركة الاسلامية تتوحد عشان نقدر نواجه الحاصل.))..
عزيزي القارئ..
كلام الكوز عوض الجاز عن حفيديه اللذان لا يتجاوزان العاشرة من العمر وترديدهما شعار تسقط بس.. وأي كوز ندوسه دوس، إنما يعني أن الشعب السُّوداني بمختلف قطاعاته الفئوية والعمرية يكره الكيزان والإسلاميين كراهية كبيرة، وأن هذه الكراهية ليست عفوية أو وليدة صدفة بل متجذرة ومتأصلة ولثلاثين عاما ولا يمكن محوها أو علاجها من خلال التغلغل في البيوت والاسر والاحياء كما يقترح عوض الجاز.
كراهية الشعب السُّوداني للإسلاميين بمختلف مسمياتهم لها أسبابها الموضوعية منها مثلا:
1/هم أول من ادخلوا تجارة الدين إلى السودان وتلاعبوا بعقول السودانيين.
2/أرسلوا الشباب والسذج إلى جنوب السودان وجبال النوبة من أجل الفردوس الوهمي باسم الجهاد في حين ينعمون هم بالفردوس الأرضي بعدين عن بؤر الصراع والقتل والموت.
3/ تاجروا بالدم السوداني ونصبوا على الضحايا الذين يدفعونهم إلى الانتحار وارتكاب جرائم في حق الآمنين والمؤمنين من الناس، مسلمين وغير مسلمين، بعد التغرير بهم بالطمع في الجنة وفي حور العين.
4/أوهموا السودانيين أنهم يعرفون الإسلام أكثر من غيرهم ويتحدثون باسم الله ويمثلونه في السودان ومن يختلف معهم يحارب الله ورسوله محمد (ص).
5/ لو لم تقف معهم وتنتصر لهم فإنك خائن وعميل وتتلقى أوامر من جهات معادية للسودان وتشارك في الحرب على الإسلام، دين الله ولا دين غيره.
6/أدخلوا الفساد والمحسوبية في كل دواوين الدولة.
7/أفسدوا أخلاق المجتمع السوداني من خلال ادخال ظواهر وعادات غريبة جدا.
8/في عهدهم انتشرت العنصرية والكراهية بطريقة يصعب معالجتها.
9/استخدموا القبلية والإثنية والجهوية لإطالة عمرهم في السلطة والحكم (فرق تسُد).
10/مارسوا سياسة تكميم الأفواه وتكبيل الأيادي.
11/أشعلوا الحروب الأهلية في جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق لإخضاع أهلها بالقوة لحكمهم.
الأسباب اعلاها وغيرها، ساهمت وبصورة مباشرة في خروج الناس في 19 ديسمبر 2018 في كل مدن السودان وقراه المختلفة مطالبة بتنحي عمر البشير وبناء دولة الحرية والديمقراطية والمساواة.. وأن الذين خرجوا إلى الشوارع منددين بحكم الكيزان والإسلاميين ليسوا من الحركة الشعبية لتحرير السودان المتهمة بكراهية الإسلاميين ومعاداة العرب في السودان، إنما هؤلاء المنتفضون المتمردون هم من أبناء نظام الإنقاذ والحركة الإسلامية عموما، لكنهم كرهوا آباءهم الكيزان وخرجوا ليقرروا مصيرهم السياسي وبناء مستقبلهم بعيداً عن وصايا الآباء وتسلطهم.
وأمام هذه الانتفاضة العارمة، ليس أمام حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بكل دكاكينها ومخازنها، سوى مغادرة السلطة فورا دون قيد أو شرط. أما كلام الكوز عوض الجاز للحضور على أنه "في مثل هذه الظروف لازم نتناسى خلافاتنا ولازم الحركة الاسلامية تتوحد عشان نقدر نواجه الحاصل"، فهو هروب من واقع لا يمكن الهروب منه، ذلك أن التاريخ يؤكد لنا أن الهروب من الواقع لا كان ولن يكون حلاً أبداً.
نعم، لم تجدي محاولات الإسلاميين وأهل الإنقاذ نفعا إسقاط بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بتفسيرات وتأويلات مغلوطة ومضللة على الواقع الإنتفاضي السوداني للتمسك بالسلطة واجهاض ووأد هذه الثورة، ونقولها بالواضح، تسقط بس وبلاش لف ودوران.