لماذا نتطير من البومة وهي جميلة؟..> ولماذا نتشاءم من الغراب وهو لا يقل عن طائر البوم جمالاً؟..> ولماذا تنقبض نفوسنا من الرقم (13) وهو مجرد رق�" /�> لماذا نتطير من البومة وهي جميلة؟..> ولماذا نتشاءم من الغراب وهو لا يقل عن طائر البوم جمالاً؟..> ولماذا تنقبض نفوسنا من الرقم (13) وهو مجرد رق��� /> مخيفٌ جميل !! بقلم صلاح الدين عووضة

مخيفٌ جميل !! بقلم صلاح الدين عووضة


02-19-2019, 01:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1550578280&rn=0


Post: #1
Title: مخيفٌ جميل !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-19-2019, 01:11 PM

12:11 PM February, 19 2019

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





> لماذا نتطير من البومة وهي جميلة؟..
> ولماذا نتشاءم من الغراب وهو لا يقل عن طائر البوم جمالاً؟..
> ولماذا تنقبض نفوسنا من الرقم (13) وهو مجرد رقم؟..
> ولماذا تمتنع نسوة عن غسل ثيابهن يوم الأربعاء...وهو من أيام الله؟..
> وتتناسل أسئلة مشابهة عديدة من هذه المفردة الاستفهامية..
> ولا تمشي جميعها على رجلين من أرجل المنطق... وإنما تتخبط في ظلام الجهل..
> وتتقبلها عقول الكثيرين منا وكأنها مسلّمات...لا تقبل جدالاً..
> وعباس العقاد كان يضع مجسم بومة على مكتبه... ولم يُصبه سوى التهاب القولون..
> ولم تجرب امرأة بشمالنا النوبي أن تغسل يوم الأربعاء..
> ثم تنظر - من باب التجريب - إلى ما يمكن أن يحدث لها... أو لثيابها... أو لعيالها..
> لن يحدث شيء قطعاً، ولكن الخوف يشل إرادة التجريب..
> إنه مثل خوف بعضنا من الظلام.... رغم جهلهم بما يكمن لهم فيه..
> فتعطيل العقل يسبب فراغاً منطقياً تملأه الخرافة..
> ورويت مرة قصتي مع الرقم المشؤوم - زعماً - خلال زيارتي مدينةً ما..
> فقد قيل لي إن الفندق مزدحم... وما من غرفة خالية سوى واحدة..
> وهذه الواحدة - قالها موظف الاستقبال محدقاً في وجهي - هي ذات الرقم (13)..
> فقلت له (طيب وماله؟)... أليست غرفة كاملة الدسم الخدمي؟..
> بل وكانت الخدمة فوق المعتاد... وكأنما أُشفق علي مما ينتظرني..
> ولكن لم ينتظرني شيء سوى (سرسرة) ماء من صنبور الحمام... ليلاً..
> فأسرعت إليه متسائلاً (صدقت الحكاية ولاَّ إيه؟)..
> وطبعاً لم تصدق... وإلا لما كنت أكتب كلمتي هذه مستنكراً (تغييب العقل)..
> والغريبة أن هذا الجهل لا نستثني منه حتى السياسة..
> فنميري قيل إن عصاته الشهيرة فيها (تعويذة) من شيخ كبير تضمن له البقاء..
> يعني مهما يفعل في وطنه - ومواطنيه - فلن يحدث له شيء..
> ولكن ما أن صاح (ما في قوة تقدر تشيلني) حتى (شاله) الشعب عبر ثورة مفاجئة..
> أو ربما (شاله) الله ... عبر الذين اُستضعفوا في الأرض..
> وبدلاً من (الشيء) حدثت له أشياء... وأشياء..
> والآن نسمع نغمة الإنقاذ كاتبة الناس كي يعجزوا عن (شيلها)، مهما فعلت فيهم..
> وما فعلته فيهم لم تفعله (مايو)... ولا أي حكومة أخرى..
> ورغم ذلك فإنها تظل تحكم... وتفعل... إلى أن قاربت الثلاثين من العمر..
> فهل معنى هذا أن الشعب (مشى فيه العمل... واستكان)؟..
> أو مصيره أن يستكين مهما فرفر... وصرخ... وزمجر؟..
> قطعاً لا، وإلا لكان الدولار أولى بأن يُعمل فيه مثل هذا (العمل)... ليستكين..
> فدعونا لا نستكين نحن لخرافة العقل... عوضاً عن منطقه..
> ولنواجه مصادر خوفنا بالمنطق... فسنكتشف أنها ليست مرعبة في ذاتها..
> بل قد نكتشف فيها جمالاً... كجمال انهيار (رعب) مايو..
> أو كجمال بومة عند الدجى !!.



alintibaha