غادة النيل بقلم مأمون الرشيد نايل

02:58 PM February, 17 2019

سودانيز اون لاين
مأمون الرشيد نايل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

يا غادة النيل طــــال الهجــــــر ضميني
لعــــــل حضنك في البـــــــلوى يعزيني
تاهت قـــــــــوافل أحزاني بغــــــــربتها
فأين عيناك تهــــــــــديها وتهـــــــــديني
ملامح الطيف مـــــــن رؤياك تســعدني
ونظـــــــــــرةٌ منكِ تشـــــجيني وتكفيني
ظمــــــــآن..أي ســـــــــرابٍ بت أنشده
وقطـــــــرةٌ مــــــــن مياه النيل ترويني
أو لفحةٌ من هبــــــوبٍ من ثرى وطني
تهب بـــرداً عــــــلى أعطــاف مسكينِ
هـــــمٌ أداريه عــــــــن نفسي يعاودني
في كـــــــل آنٍ ومـــــن حينٍ إلى حينِ
يمشي معي في فجاج الأرض مرتحلاً
يا بؤس قلبٍ بنـــــــار الهــــمّ مسكونِ
فيا غـــــــــــــــريباً تظل الريح تسلمه
إلى عـــــذابٍ ومن هـــــونٍ إلى هونِ
لا عــــــــــز إلا بأرضٍ أنت صاحبها
وســـــــــط الأحبة والغــــــرٍّ الميامينٍ
لكن قلبي مقهـــــــــور على وطـــــــنٍ
يبكي على حاله طـــــــــــوراً ويبكيني
حطت عليه بجـــــوف الليل شــــرذمةٌ
من كـــــــل غِرٍ فطير الرأي مأفــــونِ
ما بيـــــن بسملةٍ منــهم وحــــــــوقلةٍ
برزت نواجـــــــذ أخــــوان الشياطينِ
قد حولوا الوطـــــــــن الغالي إلى بلدٍ
أحــــــــــــراره بين مقتولٍ ومسجونِ
باعوه ظلماً بأســـــــــواق النخاسة لم
يرعـــوا لشعبٍ من الشـــــم العرانينِ
الدين في عــــــــــــرفهم غُنمٌ ومأكلةُ
يا حسرتاه على الأخــــــــلاق والدينِ
أهدوا القــــــرابين للشيطان في طمعٍ
تباً وســـــــحقاً لملعــــــــون القرابينِ
النهب في شرعهم حِـــــــلٌ لأخوتهم
والسلب يحميـــــــــه تزييف القوانينِ
والغش طبعٌ أصـــــــــيلٌ في مبادئهم
قد زينـــــــوه بتأصــــيلٍ وتمــــــكينِ
وكم ســــألنا تراب الأرض في خجلٍ
من أين جاءوا.. فلم نظفـــــــر بتبيينِ
اصحاب علي بابا إن شئت فانـسبـهم
أو قــــــل أبالسةٌ من صلب ماسوني
عصــــابةٌ ملكت شعباً..جــــــرائمها
يذوب منــــــها حـــــياءاً آل كابوني
لكن شـــــــــعباً صهيل العز في دمه
لا يقبل الذل مـــــــن عسف المجانينِ
هــــــــذي مواكبه للنــــــــور زاحفةٌ
حـــــــــداتها كــــــل مظلومٍ ومغبونِ
شعارها وطــــــــنٌ حـــــــــــــرٌ يزينه
مسرى ســــــــلامٍ بنـور العدل مقرونِ
فاكـرم بحشد شـــــــــبابٍ يفتدي وطناً
في همـــــــةٍ وعطــــــاءٍ غيـر ممنون
أسُدُ البراري لآفــــاق العـــــلا نهضوا
وفتية أمـدر لا يرضــــــــــون بالدونِ
يا رب يأتيك يــــوم الحشر من بلدي
قــــــومٌ طـــغاةٌ أخِفّاء الــــــموازينِ
عاثوا فساداً بإسـم الدين ما ارتدعوا
فاطبـق على جمعهم في قاع سجّين
وانصــر شباباً سبيل العـدل غايتهم
بحـــق ســـــرك بين الكاف والنونِ
فليسقط الظلم والعــــدوان في بلدي
وليشــرق الصـبح في أيامنا الجونِ


مأمون الرشيد نايل
[email protected]