قَطَرُ النَّدَى بِمُنَاسَبة عُرس الصديق الحبيب الشَّيخ جَاسم بن غَانم بن فيصل آل ثاني بِقَلم: د. مح

02:12 PM February, 17 2019

سودانيز اون لاين
محمد بدوي مصطفى -Germany
مكتبتى
رابط مختصر

قَطَرُ النَّدَى
بِمُنَاسَبة عُرس الصديق الحبيب
الشَّيخ جَاسم بن غَانم بن فيصل آل ثاني
بِقَلم: د. محمَّد بَدُوي مُصطَفى
(جامِعة كونستانس – ألمانيا)
mailto:[email protected]@badawi.de / http://http://www.mohamed-badawi.comwww.mohamed-badawi.com



والخيرُ عمَّ أيا تَمِيم ثَنَاءُ

أرسى السَّلَامَ والحَضارَةَ والهُدَى


والعلِمُ صَرحٌ يَا جاسماً بُشرَاءُ

لَم يَنثَنِ أبداً أو يَستَكِينَ لطَامَّةٍ

فَالعَقلُ مَسلُولٌ إن جارَهُ الأعدَاءُ

هذا الحِصَارُ هُوَ وصمةٌ فِي حَقِّكُم

إن رَضِيَ مَسعُودٌ أم أبى السُّفَهَاءُ

بَحكمةٍ وشهامَةٍ ألجمتَ كلَّ صِعابِهِ

لا تَكترثْ مِن خائنٍ دَهماءُ

وَهَبَتْ لَكَ الأوطَانُ غُرَّة أعيُنٍ

تَحمِي التُّرابَ وسيفُها وَضَّاءُ

بِغَانِمٍ وبِجاسِمٍ وَمُحمَّدٍ نَفدِيكُمُ

يَومَ الوغى وبأمجَدٍ وبِطارقٍ وَعلاءُ

والرَّبُ والرُّسلُ الأوائلُ حَولَكُم

والسَّفرُ والقلمُ الجَلِيُّ رُواءُ

عَمَّت بَشَائرُكُم بِحُسنِ سِياسَةٍ

فَتَهَللَ الرَّبعُ الأبَيُّ ثَنَاءُ

بِكُم يَزدَهِي العَيشُ وَتزهُو عَشِيرَةٌ

والأرجُوان غُصُونُهُ غَنَّاءُ

تَحمَرُّ فِي ألَقٍ خَجَلاً لِرؤيَتِكُم

أهلاً تَمِيمُ خَلِيفَةُ الخُلَفَاءُ

اسمٌ كَرِيمٌ فِي شَذاءِ حُرُوفِهِ

تَاءٌ هُنَا مِيمٌ هُنَالِكَ وَمِيمٌ تَحتَضِنُها يَاءُ

نَعمَ المُسمّى فَقَد غُزِلَت ضيَاءُ حُرُوفِهِ

بالنُّورِ مَصقُولٌ كَمَا الطُّغرَاءُ

فَطِنٌ حَكِيمٌ عادِلٌ فِي نَهجِهِ

حَمدٌ وَجَبرٌ خلفَهُ سُعَداءُ

هذا الأخيرُ حَلِيفُكُم فِي العِزَّةِ

أسدٌ هصورٌ واسمُهُ وَضَّاءُ

يَا حَمَد بن جَاسم لكَ جَاسِمٌ فِي حُبِّهِ

قد فَاقَ كُلْ مَا تَنسِجُ الآراءُ

فالجُودُ عِندَكَ شِيمَةٌ وَفَرِيضةٌ

فِيها تَفُوقُ الطَائي والقُدَمَاءُ

أنصفت أهلكَ والغَرِيبَ مِن الوَرى

وَالفَخرُ أن يُلقَى عَليكَ رَجَاءُ

بِكَ يَا ابنَ جاسِمِ طِيبةٌ وَسَماحَةٌ

فِي الحَقِّ مِن رَبعِ الهُدَى غَرَّاءُ

جَاسِمٌ بن غَانمٍ خِلِّي وأهلُ سَرِيرَتِي

بَلسمُ الرُّوحِ وَهُوَ فِيها دَوَاءُ

جِئنَا نَحتَفِيكَ وأنتَ الكَوكَبُ

جُلّ النُّجُومِ أراهُمُ لَكَ جَاؤوا

يَا خَيرَ مَن سَكَنَ الفُؤادَ ثَنِيَّةً

اِبنُ الكِرَامِ وَلَم تَلِد حَوَّاءُ

نَشَأتَ فِي خُلُقِ النَّبِيِ تَسامُحاً

كَرمٌ وَجودٌ وعِفَّةٌ وَسَخَاءُ

أبُوكَ غَانِمٌ بِك دُنيَاهُ بِغُرَّتِها

الخُلُقُ فِيكُم وجَلَّ البَّارِئُ البنَّاءُ

كَلِمِي الآنَ مَزحُ الأصدِقاءِ وسِرُّنَا

يا مَرَحَ أيَامٍ لَنَا بِزِيورِخٍ عَليَاءُ

تَتَمَايَسُ الأعنَابُ وَتَستَشِفُّ مَوَّدَةً

أتَرقُصُ الأعنَابُ دُونَ صَفَاءُ؟

والطَّيرُ مغتبطٌ بِدُونِ تَمَلُّقٍ

والوردُ فَوّاحٌ شَذى غَنَّاءُ

كلُّ المحافِلِ أشهَدَتْ فَضلَ الجَواسمِ للوَرَى

فِيكُم ومِنكُم عِزَّةٌ قَعسَاءُ

كلُّ آل ثوَانِ فِي الشَّهامَةِ تَلتَقِي

أرواحُهُم طِيبُ الهُدى العَليَاءُ

لِجاسِمٍ خَلقَ اللهُ البَسالةَ والوفَاء

فَتَعَطَّرَت عُوداً بِهِ العَفرَاءُ

يَا أمَّ جَاسِم بَشِّري وَتَبَشَّرِي

كلُّ البَرِيَّةِ أعلَنت أصدَاءُ

ألبَستِهِ ثَوبَ السَماحَةِ رَونَقاً

والعفوُ مَقرُونٌ بِهِ شَيماءُ

بَهيُّ الطَّلِّ فِي قَسَمَاتِهِ

شَهدٌ وسيرتُهُ عَلَت جَوزَاءُ

أثنى الفَقِيرُ عليه فِي وَقَفَاتِهِ

وَتهلَلَت "أمُّ عِزَّينِ وأنشَدَت خَنسَاءُ

فَاليَومُ يَا خِلِّي تَمَامُ هَنَائِكَ

فِي الرَّبعِ أنتَ الكوكَبُ الوَضَّاءُ

لَحنُ الزَّوَاجِ له الزَّمانُ مُسجِّلٌ

فِي العَيشِ لَا يَعلُو عَلِيه غِنَاءُ

زُعِرَت صُفُوفُ الأعزَبِين مِن الوَرَى

وَجَثت عَلى جَنَبَاتِهم عَورَاءُ

يَا أُمُّنَا الدَّوحَة وَيا قَطَرَ النَّدَى

تَمِيمُ المَجدِ رَوَّاحٌ بِكِ غَدَّاءُ

رَأيتُ فِيكِ مِن الخَوَارِقِ جُمَّةً

شَعبٌ تُضِئُ بِنُورِهِ الآنَاءُ

نِعمَ التَّمِيم نَدَت بَشَائِرُ فَضلِهِ

غَابَ المَثِيلُ، لا مُدناً وَلَا بَيدَاءُ

لَو لَم تُقِم نَهجاً لِأُمَتِنَا لَمَا

خُلِقَ الرُّقِيُ ثنَاءُهُ وَضِيَاءُ

زَانتك فِي الحِلمِ الجَمِيلِ شَمائلٌ

خَلِدَتْ لِوطنٍ تُضِيئُهُ أرجَاءُ

يَا لَيتَ شِعري يُرَدِّدُهُ المَلأ

لِتصحو عَرَبُنَا وَيعلمَ الجُهَلاءُ

لَن يَعلُ حِصارُ بن سَلمان عَلَيكَ وإن رَنَا

هَيهَات: فَإنَّ في السُّمِ النَقِيعِ دَوَاءُ!

أنتِ الجَمَالُ ودَوحَتِي قَطْرُ النَّدَى

يَومَ الفِراقِ فَلِلقُوبِ بُكَاءُ

أُمُّ الكَمَالِ أنتِ وقَمَرُ سَمَائِهِ

وَمِن حلاوَةِ الدُّنيا عَلَيكِ أَيَاءُ

مَهدُ الحَضَارَةِ أُمَّنَا قَطَرُ النَّدى

صُنعُ التَّمِيم وَقَائدِ الزُّعَمَاءُ

فَإذَا سَخَوتِ عَلَوتِ بِالجُودِ الرُّبَا

وَخَلقتِ مَا لا تَخلِقُ الأنوَاءُ

فإن سَلوتُكِ رُغمَ عَنِّي عَالِمَا أم جاهِلاً

فَسَرِيرَتِي سَقَتها أرضُكِ العَفراءُ

وإن عَفَوتِ فأنتِ أمٌّ وَأبٌ

مَن هَكَذَا فِي الدُّنيَا مِن رُحَمَاءُ

يا دَوحَتِي قَطَر النَّدى يَا أُمُّنَا

لِكُلِّ نَفسٍ فِي نِدَاكِ رَجَاءُ

يَوماً أُشَارِكُ فِي الحَضارَةِ إخوَتِي

للهِ أمري وَفِي السَّمَاءِ قَضاءُ

وإذا نَدَهتُكِ فأنتِ مَوطِنُ سَلوَتِي

أطوفِ فِيك فَدُونِكِ الأبنَاءُ

وإذا أخَذتِ عَليَّ من العُهوُدِ مَوَّدَةً

فإنَّ عَهدُكِ مَوعِدٌ وَوَفَاءُ

أمنٌ عَليكِ وَسَلامُ رَبِّي يا قَطَر

وَمن النَّبِيِّ ونَهجِهِ سِيماءُ


شرح الكلمات:

رواء: جمع رَيَّان هو السَّقَاء

غَنَّاء: عامرة مخضرة الأعشاب (غَنيّة)

طُغراء: الرسالة (الطُّرَّة) التي تُكتَبُ في أعلى الرّسائل والكُتُب

غَرَّاء: بيضاء مِن أغَرّ، يعني معتبرة، محترمة مشهورة. مدينة غرَّاء يعني جميلة

قَعسَاء: عِزّة قَعسَاء يعني ممتنِعَة وثابِتة

عَفرَاء: الأرض العذراء البيضاء التي لم توط

الآناء: جَمع آن (الساعات)، "ومن الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى – قرآن)

أياء: جمع آية

أنواء: جمع نَوء وهو النجم إذا مال للغروب، تعني أيضا العطاء

سَيماء: وسيما، كما في القرآن: سيماهم في وجوههم (العلامة والهيئة)

هههههه
بقيت حكامة زي وضاحة
عيب الفنسة دي لا تليق بحامل دكتوراة