Post: #1
Title: ملاواة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-06-2019, 01:43 PM
12:43 PM February, 06 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
بالمنطق
> والعنوان صحيح... ولا نعني الموالاة.. > وإن كانت المفردة الثانية هذه تصلح أيضاً عنواناً لكلمتنا اليوم.. > فسوف ترد في سياقها...كوجه آخر لعملة العنوان.. > ونبدأ بحكاية من بلدنا...(ما من بره البلد) ، بطلاها حسن وحسينة.. > أو فلنسمهما هكذا...هرباً من استحقاقات (الخطوط الحمراء).. > فربما لهما بنين وبنات وحفدة...فلا يصح ذكر الاسمين الصحيحين.. > ومبتدأ الحكاية أن حسينة كانت بائرة...(فاتها القطار).. > فهي ما كانت ذات حظ من جمال...ولكنها أُوتيت حظاً من الحكمة.. > وعكسها تماماً كان حسن...وسيماً و(عويراً).. > وأعرضت عنه أيما فتاة تقدم أهله لخطبتها له... حتى (بت السرة) رفضت.. > فرأى عقلاء أسرتيهما أن يحصل (تكامل).. > بين الأسرتين من جهة... وبين (البائرين) هذين من جهة أخرى.. > ولم تدر البلدة أيهما كان أشد فرحاً بهذا المقترح.....حسن أم حسينة؟.. > ولكن الزواج كان مشروطاً بشرط... من تلقاء أهل الأول.. > وهو أن تمشي حسينة على آثار زوجها (الكلامية).....قصصاً.. فتمحو ما يجلب لها - وله - المشاكل منها بفضل حنكتها... وما أكثر زلاته اللسانية.. > فوافق أهل حسينة...ووافقت هي، فما أهونه من شرط.. > ولكن لا الأهل - ولا حسينة - كانا يدركان كلفة هذا الشرط، فجلطات حسن قاتلة.. > سواءً التجارية منها... وقد كان يساعد أباه في أعماله.. > أو المجتمعية...فهو لا يسمع بمناسبة اجتماعية إلا وكان حضوراً في قلبها.. > ثم يجرح بلسانه هذا... ويؤذي ذاك... ويستمطر دمع تلك.. > فتجول حسينة بين هذا وذاك وتلك، اعتذاراً...واستعفاءً...وتطييب خواطر.. > وملاواة أيضاً إن لزم الأمر...إن كانت المصيبة أكبر.. > والمهمة الأخيرة هذه هي أكثر ما أرهق أعصابها... وأتعب نفسياتها.. > فما أصعب الإنكار مع وجود شهود.. > وبعد نحو عامين ذهبت بنفسها إلى أهل حسن تطلب الطلاق... بعد أن (لاواها).. > وقالت (كان أخير البورة من جنس العرسة دي).. > وكل الحكاية الطويلة هذه لأخلص إلى راهن مماثل... يعاني منه إعلام الموالاة.. > سيما أهل الصحافة المساكين منهم... فعليهم التعويل.. > ومطلوب من كل منهم أن يمشي بقلمه على آثار زلات مسؤولي حزبهم.. > فتارة يكتبون به : لقد فهمتم هذا (غلط)...لم يقصد كذا.. > وتارة : لقد تم نزع حديث ذاك عن سياقه... والسياق كذا وكذا.. > وتارة : لقد حوّرتم كلام تلك... فهي لم تقله هكذا.. > ثم - وفي أيامنا هذه بالذات - لم تجد هذه الأقلام خياراً سوى أن (تلاوي).. > وكثرت الملاواة، مع كثرة الأغلاط... والكوارث.. > بل فاقت كل ما اجتهدت فيه حسينة من ملاواة...طيلة فترة اقترانها بحسن.. > وبلغ الأمر ببعض هذه الأقلام حد التنكر...عوضاً عن الإنكار.. > وهو الحد الذي بلغته حسينة !!.
alintibaha
|
|