الضربة القاضية للنظام المنهار بقلم مها طبيق

02:49 PM February, 05 2019

سودانيز اون لاين
مها الهادي طبيق-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

لقد وصل النظام بأفراده واجهزته الأمنية قمة الانهيار النفسي والاضطراب الذهني ، مما دفعهم إستخدام أسلايب عنيفة لضرب المقاومة . هذا الواقع يفرض على المعارضة مزيد من الابداع في استحداث وسائل سلمية إضافية تسرع من إسقاط النظام ، بجانب أستمرار المظاهرات النهارية والليلية ، هذا يتطلب بالضرورة أن نكون مبدعين في إنتاج أدوات سلمية ذات ضربات موجعة وذلك كله بجانب أهمية التنظيم وتجويد الاداء وبناء شبكات تنظيمية متماسكة .

ومن أهم تلك الوسائل الجديدة للمقاومة هي المقاطعة الاجتماعية لافراد النظام ومضايقتهم وخاصة أنهم يشعرون بالخطورة على أنفسهم وقد أصابهم الرعب من الحشود الشعبية الهادرة وهي تجوب كل مكان في السودان وهتافاتهم الداوية قد أخافت كل المجرمين وها هم يرتبون أمر الهروب للنجاة بأنفسهم بعد أن هربوا اموالهم للخارج ، ومما زادهم رعبا كثرة سفر البشير لدول الاقليم طالبا النجدة حيث نصحوه في كل مرة بالتنحي كما جرى عند زيارته لقطر الشقيقة عند الإسلاميين وما سمعه من المصريين كانت صادمة لنظامه .
لذلك وجب علينا أن نبدأ فورا بالهجوم النفسي المدمر بالكتابة على جدران منازلهم ووضع العلامات على ابواب مكاتبهم وشركاتهم وتثبيت الملصقات على سياراتهم وتصوير منازلهم وغيرها من الوسائل التي يمكن أن يقوم بها حتى أطفالنا الصغار .

خلاصة القول لا بد من التفكير المتجدد في تطوير أساليب مقاومة النظام وافراده كضرورة حيوية تفرضها مجريات الواقع للدفع بالثورة إلي الإمام وأكمال عملية إسقاط النظام المتهالك ، كما لابد من إستحداث وسائل فعالة في الدفاع عن النفس وهو حق مشروع في التصدي لافراد الأمن الذين يستهدفون التجمعات والتظاهرات والإعتصامات السلمية ، وذلك عن طريق رصد أفراد الأمن ومتابعتهم وتصويرهم والتوثيق والنشر لكل جريمة يرتكبها أفراد هؤلاء العصابة .

فالحل هو الشروع الفوري في إعادة التنظيم وزيادة بناء هذه الشبكات السلمية داخل الاحياء بغرض توجيه ضربات نفسية منظمة موجعة لافراد المؤتمر الوطني داخل الاحياء كجزء من الحراك السلمي والنظام سقط والمتبقي ترتيب إجراءات الهروب الجماعي لهؤلاء العصابة .

مها طبيق
5/فبراير/2019