ستات الشاي والأسئلة المفخخة!! بقلم كمال الهِدي

ستات الشاي والأسئلة المفخخة!! بقلم كمال الهِدي


02-03-2019, 10:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1549186972&rn=0


Post: #1
Title: ستات الشاي والأسئلة المفخخة!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 02-03-2019, 10:42 AM

09:42 AM February, 03 2019

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تأمُلات





يزازي البشير.. حا تسقط.
يتوعد كمال عبد المعروف.. حا تسقط.
(ينبح) الطاهر التوم حا تغور في ستين داهية.
(يهوهو) الهندي عز الدين حا تمشوا يعني حا تمشوا.
ووقتها يا الطاهر إلا تبتكر ليك ميكروفون منزلي وتلم أفراد عائلتك لتسجل معهم حلقات من برامجك الماسخة.
وأنت يا الهندي يمكنك أن تستمر في كتابة مقالك اليومي شريطة أن تزين به جدران غرفة نومك.
الأمور بلغت حداً فاصلاً ما بين الحياة الكريمة أو الموت بشرف.
لهذا واهم جداً من يفترض أن الثورة سوف توهن.
الكلام ليس موجهاً للشباب بالطبع.
فهؤلاء حددوا وجهتهم وغاياتهم بوضوح تام.
لكن المقصودين به هم من تعدوا الأربعين وبعض المتخاذلين من الإعلاميين ونجوم الكرتون التي صنعها شعبنا في واحدة من (دقساته).
لكن نحمد الله أن زمن (الدقسات) قد ولى إلى غير رجعة بإذن الله.
فالجيل الأكبر نسبياً الذي استكان لسنين عددا يفترض أن يخجل من نفسه ويهب هبة رجل واحد لمساندة هؤلاء الشباب حتى نسترد كرامتنا جميعاً كسودانيين.
لم يعد هناك متسع من الوقت لطرح أسئلة من شاكلة " وين الدعم؟" ، "هل سيقف معنا العرب؟" " إلى متى سيتفرج الجيش على ما يجري؟" و" إلى متى سنتحمل هذا القتل اليومي؟".
فعندما يصبح طريقك واحداًَ لابد أن تمضي فيه غض النظر عن إي افتراضات، أو أوهام تسيطر على عقول البعض.
أعلم أنه ما يزال بيننا بعض الأشخاص الذين يحسبونها ويتساءلون عن المدى الزمني المطلوب لإنجاز المهمة، وما إذا كان من الممكن هذا أو ذاك من الخيارات.
لكن ما يجب أن يعلمه هؤلاء أنه لم يعد للسودانيين أمل في حياة كريمة ما لم تسقط هذه الحكومة وتُرمى في مزبلة التاريخ بكل رموزها وقادتها.
ولكم أن تتخيلوا يا أبناء الأجيال التي تعدت الأربعين، يا من يظن بعضكم أن الأحوال قد تسوء أكثر إن استمرت ثورتنا مع إصرار الطغاة على القتل.. لكم أن تتخيلوا لو أن الثوار عادوا إلى بيوتهم واستمر الكيزان في حكم السودان!!
أتظنون أنكم ستهنأون ولو بعشرة في المائة مما أنتم فيه الآن رغم سوءه البالغ؟!
لا والله فسوف تزيد أحوالكم سوءاً..
وسيتضاعف الإضطهاد الذي يعانيه مواطن البلد العادي..
وستصبحون مثل دواب يركبها هؤلاء الطغاة لا أكثر.
فكفوا عن مخاوفكم غير المبررة وأدعموا ثورة الشباب كما يجب أن يكون الدعم.
وعليكم أن تتذكروا أيضاً أن (الأغبياء) أو (الأمنجية) فقط هم من يسألون عن ماهية قيادة الثوار المتمثلة في تجمع المهنيين.
فتجمع المهنيين هو كل سوداني يتوق للحرية والانعتاق ، وكل رافض لهذا الظلم الذي تطاول حتى صار اجتثاثه مكلفاً إلى هذه الدرجة.
دعوا كل غبي أو صاحب غرض يسأل عن أعضاء تجمع المهنيين، ولا تضيعوا الوقت في محاولة الإجابة على مثل هذه الأسئلة المفخخة.
يكفيكم فخراً أن ثورتكم مستمرة لأكثر من أربعين يوماً بهذا الزخم وهذه الروح العالية وهذا الأدب الجديد في كل شيء.
يكفيكم فقط أن هذا التجمع المثابر قد ملأ الجميع أملاً في استدامة النضال من أجل التغيير نحو الأفضل.
فلنقف صفاً واحداً في هذا الظرف العصيب.
وبعد أن يتحقق المراد سيتكشف كل شيء.
وحتى إن افترضنا أن رئيس تجمع المهنيين شيوعي كبير كما زعم أحد الأغبياء فهل هذا مدعاة لأن نرفض الانضواء تحت لواء هذا الكيان الذي يناصر شعارات الحرية والسلام والعدالة؟!
هل يتوقع عاقل أن يجبر رئيس التجمع (الشيوعي) المفترض كافة السودانيين بعد انجاز المهمة على أن يحكمهم هذا الحزب أو ذاك؟!
هذا غباء لا نظير له.
ونربأ بأنفسنا أن ننجر وراء مثل هؤلاء الأغبياء الذين يحاولون دق الأسافين بين شبابنا بعد أن قدم هؤلاء الشباب نماذج تستحق التبجيل والاحترام في الثورة على الطغيان.
لا يفترض أن يهمنا كثيراً توجهات من يقودون التجمع في هذا الوقت، طالما أننا جميعاً متفقون على أن لحظة التغيير قد حانت، وأنه لم يعد هناك مجال لمنح هؤلاء اللصوص الفاسدين والقتلة المجرمين مزيداً من الوقت للعبث بمقدرات وطننا.
الثورة الحالية ثورة جميع السودانيين، سيما شباب البلد الأوفياء لتراب هذا الوطن.
يعني عاجباكم الجرائم الشنيعة التي تسمعون عنها وتشاهدونها حية كل يوم، عشان تقيفوا كمان أمام أسئلة انصرافية يُراد بها تثبيط الهمم!!


إياكم وستات الشاي بشارع النيل:

بعد ما سمعته من رئيس جهاز الأمن قوش حول (الصناجة) وحدوتة شارع النيل ومقاهي الشيشة، تولد لدي إحساس بأن هناك من كان يحرض (بعض) ستات الشاي اللاتي أُتهمن دوماً بتسويق بعض نوعيات المخدرات من خلال القهوة والشاي.
وعموماً طالما أن رئيس الجهاز أراد إلهاء الشباب بعودة ستات الشاي لشارع النيل وإعادة افتتاح مقاهي الشيشة، تصبح مسألة تناول الشاي بشارع النيل تحديداً عملاً مناهضاً لثورتنا العظيمة.
فالحذر كل الحذر من الجلوس لارتشاف أكواب القهوة أو الشاي بشارع النيل تحديداً.
ولتعذرنا بعض ستات الشاي ممن يمارسن هذه المهنة بشرف من أجل توفير لقمة العيش لعيالهن، لكن الظرف يجبر شبابنا على مقاطعة كل من تعود لشارع النيل في هذا الوقت بالذات.
ومرحباً بكن في كافة مواقع عملكن الأخرى.
أما شارع النيل فقد صار من المحرمات على شباب الثورة لحين الانتهاء من مهمتهم النبيلة.