موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي إبراهيم

موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي إبراهيم


01-20-2019, 01:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1547987246&rn=1


Post: #1
Title: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 01-20-2019, 01:27 PM
Parent: #0

12:27 PM January, 20 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر





لمس منظر موائد الثوار هذه الأيام تخرج من بيوت عضها نظام الإنقاذ بنابه الأزرق شغاف القلوب وأدمعت عيون. فلم يخلق بعد النظام الذي يرفع عنا حرج السهر على الضيف حتى لو بقينا منه على الجلد. فالجود قطعاً في الجلود. فحتى حسن أحمد البشير تعذر بخصيصتنا الثقافية في إعزاز الضيف ليكرر القول مراراً أن السودان لم يغلق حدوده في وجه ضيوف اللجوء. ووددنا، وهو الراعي فينا غصباً، لو دعاهم إلى لين من العيش لا إلى خرائب الوطن. وتزامنت موائد الثوار مع تداعي الشعب الأمريكي في أيامنا هذه لسد حاجة موظفي الحكومة الفدرالية التي حرمهم إغلاقها من مرتب منتصف شهر يناير. وتسمع من الأمريكيين إطراء بالغ لهذا التداعي قائلين إنه طمأنهم أن خلافهم السياسي المستفحل لم يلغ خصيصتهم الثقافية في نجدة الملهوف. وكنت أسمعهم وأقول لنفسي وصور موائد الثوار تبسط في بلدي: "ولكن من يعرف عيشة في سوق الغزل."
وأعيد في مناسبة قِرَى الثوار نشر كلمة قديمة (18 أكتوبر 1988) ميّزت فيها شغفنا بالضيف، وولاءنا له، وسهرنا على راحته. فهذا الشغف وجه من وجوه تقوانا معاشاً ومعاداً. وكان موضوع الكلمة عن تكفل بلدة العبيدية بركاب قطار انتهى إلى بلدهم وحصرته سيول ذلك العام بينهم لأيام. واخترت لها عنواناً هو "عوج الدرب" التي لا أعرف مجازاً أحاط بهذه التقوى السودانية مثله. فيوصف الفرد عندنا ب "عوج الدرب" حين يشتهر بالكرم فلا يفوته مسافر إلا وقد عاج عن دربه يطلب ناره وقراه. إلى المقال القديم:
تتحدث عطبرة بإعجاب كبير عن نبل مواطني قُرى الخط الحديدي بين العبيدية ودار مالي الذين استضافوا ركاب قطار كريمة ممن قطعتهم السيول بين ظهرانيهم. ومما يروى أن الركاب (وقد بلغوا 4.000 نسمة) ظلوا يتلقون وجبات من أفضل الطعام يعده أهل القرى لهم. ثم جاء يوم فإذا أهل القرى يحملون إليهم (بليلة) بدلا عن ذلك الطعام الجيد. فسألهم الركاب إن كان طعامهم قد نفد. فقال أهل القرى:" لقد كنا نأكل البليلة في بيوتنا لنوفر لكم طعاماً مناسباً حتى نفذ مخزوننا وجئناكم اليوم بما كنا نأكله لأيام."
وتتكامل صورة هذه المأثرة عند العطبراويين بالحديث عن شهامة عمال السكة الحديد الذين عاموا مع (الطيفان) فوق لجة المياه من عطبرة إلى العبيدية مرة بعد مرة لإسعاف الركاب ببعض المواد الغذائية. فقد كان كثيراً على مدينة انزرعت فيها فكرة خدمة المسافرين (ضيوف سكتها الحديدية) أن يهلك ركاب قاطرة لها وهي مكتوفة الأيدي. ولذا تشعر عطبرة بدين خاص لأولئك المواطنين الذين هبوا خفاقاً لنجدة ركاب قاطرة كريمة.
إن مأثرة القرى مما يوطننا جميعاً على الأمل في الوطن والشعب. وكانت عطبرة، المدينة الريفية الأولى في السودان، بحاجة الى مثل هذه الكرامة لتطمئن إلى سداد مزاجها القروي النقابي.
حين أحدق الفاسدون الحـزبيون (بتاعين دائرتي ودائرتك) وصغار النفوس الحرامية تجار (البرشوت) بدقيق طائرات الإغاثة ورغيفها وعنبها وساردينها وخيمها ومولداتها ووجباتها الجاهزة وبطاطينها ينهشونه قبل أن يصل المنكوبين، كانت القرى تجود بمخزونها على ابن السبيل.
وحين كان المتخمون الشحاذون الجدد يجودون فقط بجود الآخرين الخيرين، ويتحدثون عن انحدار أخلاقنا الذي لن تصلحـه إلا قوانين قطع الأيدي، كانت القرى تعطي الزاد كله، لا فضله، في خلق هو مزيج من الإسلام والفروسية السودانية التقليدية المتلافة: فروسية عوج الدرب وضيف الهجوع.
لقد حجبت صحافتنا وإعلامنا وعد القرى الجميل في ليل الكارثة. كاميرات وميكرفونات إعلامنا لا ترابط إلا في أروقة السلطة لتصل عيوننا بتلك الوجوه التي تتقابل بلا انقطاع وبلا فائدة.
وتخلصت صحافتنا إلا قليلاً من المراسلين الإقليميين ولم يعد الريف في نظرنا إلا نازحين مزعجين مكلفين مخيفين.
كـان إكـرام أهـل القـرى نفحـة من الوطـن . . . هـذا الوطـن.

Post: #2
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: العوض
Date: 01-20-2019, 01:44 PM

يا رب طعم زلابية الصدقة في فراش الترابي طعمها كان كيف؟

Post: #3
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: عاطف ابن عمر
Date: 01-20-2019, 02:28 PM
Parent: #2

ممكن تسأل مالك عقار عن عزاء نافع
ونقد بتاع عرفتا الدرب
ام لا تكشف ولا اكشف؟؟

Post: #4
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 01-20-2019, 08:07 PM
Parent: #3

لا عليك يا عاطف. الزول قاعد يستشهد في سودانيزأونلاين.

Post: #5
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: عاطف ابن عمر
Date: 01-20-2019, 08:18 PM
Parent: #4

دا شبه دينق
القال النور حمد اكسب
الحكومة شرعية بظهوره
في وسائل اعلامها!!

"انها نكبة روما والمتمة"!!


Post: #6
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: إسماعيل عجباني
Date: 01-20-2019, 11:00 PM
Parent: #4

ليس بس يا بروف بتتهكم على الإستشهاد وبيوت كتيرة في السودان تبيت وتصحو على شهداهم. عيب والله

Post: #7
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 01-21-2019, 02:46 AM
Parent: #6

ديل بيستشهدو في المكان الصحيح. بهزأ من استشهاد فأر سودانيزأونلاين فينا.

Post: #8
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: العوض
Date: 01-21-2019, 06:38 AM
Parent: #7

أخخخخ من المكابرة والعزة بالإثم يا إكل زلابية صدقة الترابي

Post: #10
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: ممحمد المليك
Date: 01-21-2019, 03:38 PM
Parent: #7

فعلا أستاذنا عجباني لماذا يصر بروف عبد الله على الإستهزاء يالإستشهاد وفي رده عليك أدخل هذه المرة كلمة فأر؟ حسبنا الله ونعم الوكيل

Post: #9
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: بوبار
Date: 01-21-2019, 06:56 AM

طيب الناس العندهم ديل ما كان يدوا الماعندهم من زمان حارسين المظاهرات تقوم و يموتوا الناس عشان يستعرضوا و يظهروا فى الميديا

Post: #11
Title: Re: موائد الثوار: عوج الدرب بقلم عبد الله علي �
Author: wadalf7al
Date: 01-21-2019, 04:11 PM

من شعب السودان الثائر إلي قيادات المستعمر

عمر البشير

علي عثمان محمد طه

صلاح قوش

إن استعماركم لأرض أجدادنا قد بلغ مداه ولقد سمح لكم هذا الشعب الطيب الركوب علي ظهره لمدة ٣٠ عاماً ولكن طفح الكيل . نحن قررنا و عزمنا علي إقتلاعكم وتقديمكم لمحاكمة شفافة وعادلة علي ما أجرمته اياديكم ضد هذا الشعب العظيم مهما كلفنا هذا الأمر من مشقة ومن عناء فبهذا وحده يطيب الوطن وبه وحده يشفي وينهض. خطاباتكم الاخيرة أصبحت مهددة لسلمنا الديني ولوحدتنا الاجتماعية فواحد يهددنا بكتائب الظل و البشير أصبح فتنة تمشي علي ساقين يسعي ويفتن بين عرب وغير عرب أما أنت يا قوش فما قلته الأمس عن قتل المتظاهرين هو قول إبليس نفسه يعجز أن يحيكه وأن يقوله .

نحن شعب السودان الأبي لا نحتاج لشيوعيين كانوا ولا لاي تنظيم أخر لينظموا صفوفنا و ليخططوا لنا لنزيلكم. نحن كل قطاعات الشعب بدون شك نقدر علي ذلك متسلحين بوحدتنا وبإيماننا بوطننا وبعزة ترابه. نحن نحتاج هؤلاء ولكل الأحزاب الوطنية ليكونوا جنوداً في كتيبة التغير. جنوداً فقط فالشعب هو القائد والشعب هو الذي ينظم ويدبر.

اطلب من الثلاثة المذكورين في أعلي الخطاب بكل ذوق وبكل أدب أن يلقوا أسلحتهم الموجهة ضد الشعب الأعزل وأن يفككوا كتائبهم فوراً وأن يسلمونا دولتنا اليوم قبل الغد فحن لا نود قتلكم ولا نود سحلكم. نحن نود فقط أن نبني دولتنا فعندنا المال ونملك السواعد الفتية ونملك العقول المستنيرة فقط نطلب من الحكومة المنتخبة الجديدة الصدق والعدل والقانون والحكم الراشد و التخطيط الاستراتيجي العميق والعلاقات الخارجية المبنية علي المصلحة العامة وعلي الاحترام .

ودم السودان حراً وشامخاً وأبياً

الامضاء : المتحدث المؤقت بأسم شعب السودان ( لحدي ما يتم تعيين متحدث متمكن و أكثر خبرة وأعمق لغة وأكثر معرفة)