كاودا تنتفض بقلم علي النور داؤد

كاودا تنتفض بقلم علي النور داؤد


01-17-2019, 02:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1547688595&rn=0


Post: #1
Title: كاودا تنتفض بقلم علي النور داؤد
Author: علي النور داؤد
Date: 01-17-2019, 02:29 AM

01:29 AM January, 16 2019

سودانيز اون لاين
علي النور داؤد-كمبالا- يوغندا
مكتبتى
رابط مختصر


بعد ثلاثون عاما من سياسات التجويع والقهر والمرض والحروب ،،بعد ثلاثون عاما من سياسات تقسيم السودانيين علي أسس قبليه ودينيه وجغرافيه وسياسيه وثقافيه ....بعد ثلاثون عاما من ممارسة الكذب والتضليل وتكميم الأفواة...بعد ثلاثون عاما من القتل الممنهج في دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق ...بعد ثلاثون عاما من إغراق وتهجير النوبيين في كجبار ...بعد ثلاثون عاما من الدجل والشعوزة بإسم الدين ...أخيرا إنتصر الوجدان القومي السوداني...إنتصر السودانيون علي سياسات الاسلام السياسي ...فضح الشباب السوداني عورة المشروع الحضاري وقالوا جميعا...تسقط #تسقط#بس....اليوم الرابع عشر من يناير في كاودا بإقليم جبال النوبه ،،معقل الثوار والأحرار ،، سيرت الجماهير مسيرة كبري دعما لانتفاضة الشعب السوداني ضد نظام القهر والتجويع ..وقالوا بصوت واحد ..حريه ..سلام ....وعداله....الثورة خيار الشعب...
#ما الذي وحد الوجدان السوداني؟
الدعوة التي أطلقها تجمع المهنيين السودانيين ...إستجابه لرغبات السودانيين في الدمازين وعطبرة والخرطوم وكسلا وكاودا والقضارف ونيالا والابيض وامدرمان ومدني الجزيرة وجميع مدن وقري السودان المختلفه وسودانيي المنفي والمخيمات والنازحين واللاجئين ..بأن يتنحي البشير ونظامه فورا...تلكم الدعوة والتي سميت بوثيقة الحريه والتغيير هي التي وحدت وجدان الش؛عب السوداني الراغب في التحرر السياسي من نظام المؤتمر الوطني ورئيسه البشير .. خلال ثلاثون يوما مهر السودانيون ثورتهم بالدموع والدم ...حيث تقول الاحصائيات ..إن هنالك خمسة واربعون شهيدا وأربعمائه وواحد وأربعون معتقلا في زنازين النظام .....عندما تثور جماهير كاودا في جبال النوبه والدمازين في النيل الأزرق وكسلا في شرق السودان ومدني في الوسط وفاشر السلطان ونيالا في الغرب وعطبرة في الشمال النيلي والخرطوم وامدرمان وبحري...هذا يعني أن السودانيون يؤكدون ان الدم السوداني واحد...وأن القتله وسفاكي الدماء من الاسلاميين وعلي رأسهم البشير مصيرهم واحد ...ونقتبس هنا ما كتبه الروائي السوداني حمور زيادة حيث قال(كل يوم يرجع فرد أمن إلى بيته، وهو قاتل.
كل يوم يعانق فرد أمن طفله، وهو قاتل.
كل يوم يبتسم فرد أمن في وجه أمه، وهو قاتل.
كل يوم يأكل فرد أمن عشاء أعدته زوجته، بيده المضرجة بالدماء.
سيرجعون، يعانقون، يبتسمون، ويختنقون بالدماء.

ليلاً حين تنامون أيها القتلة، ينهض قتلانا من قبورهم. باسمون رغم دموع الأمهات.
ليلاً حين تنامون أيها القتلة، ستسمعون هتاف قتلانا في أحلامكم.
حرية .. حرية .. حرية.
سترونهم في ابتسامات أطفالكم، ووجوه أمهاتكم، وعيون زوجاتكم.
لن يتركوكم. سيطاردونكم
لأنهم لأجل الحرية ماتوا. وأنتم لأجل الطاغية قتلتم.

ستمرون صباحاً في طريقكم إلى مكاتبكم النتنة على خيم العزاء.
ستمشون ليلاً في طريقكم إلى بيوتكم الجائعة على الشوارع المخضبة بالدم.
كما يذكر العاشق كل شارع مر فيه مع محبوبته، ستذكرون كل شارع قتلتم فيه.
وحين تغلقون أبواب بيوتكم لتناموا، ستذكرون. ستذكرون كم بيت بات بابه مفتوح ينتظر ابناً لن يعود، لأن دمه على أيديكم.

هذه الدماء، ستلعنكم.
دماء الوليدات .. دماء البنيات .. لن ترحمكم.
ناموا إن استطعتم. كلوا واشربوا وهشوا فرحاً لأطفالكم إن قدرتم.
فكما قتلتوهم، ستفسد دماؤهم عليكم معاشكم.

اغسلوا أيديكم إن استطعتم. هيهات .. هيهات.
إنه دم لا يزول.
نمّ.. فأنت قاتل.
نمّ .. إن استطعت.
نمّ .. فها هم قتلانا، ضحاياك، هاهم آتين الأن إليك.
هل تسمعهم؟
قتلتهم .. لكنهم مازالوا يهتفون:
حرية .. حرية .. حرية

#تسقط_بس
#حمور_زيادة).................................................
ونحن بدورنا نردد..تسقط#بس
مدن#السودان#تنتفض
علي النور داؤد
كمبالا 14يناير