تسقط بس هل يعنى سقوط الإنقاذ سقوط المنظومة العروبية الشمالية الفاشله بقلم النور محمد عبد الله

بسم الله الرحمن الرحيم

حرية سلام و عدالة مطلب ديني و أخلاقي و إنساني في المقام الأول
السؤال هل سقوط الإنقاذ يعني توفر الحرية و السلام و العداله ام يعني بداية سقوط الطبقه الشمالية المستعربه المستبده و التي حكمت السودان منذ الاستقلال. اقول لك من يود التغيير في السودان أن ينادي بسقوط المنظومة الانقاذية الفاشلة و ما يوازيها من النخبة المستعربه الشمالية ذات النزعة العنصرية و القبلية و الطبقية البغيضة. اتمنى ان أن يكون سقوط الإنقاذ النهاية للدولة العميقة ذات البعد العروبي المصنع في معمل الساسه السياسيين الشماليين برعاية المنتفعين من أبناء الهامش و دول الاستقطاب. اتنمي أن الا يفهمني الناس خطأ و يظنون بي الظنون لكن برغم تفاؤلي بالمستقبل لكن واجب علينا أن نضع في الحسبان تجارب السودان منذ الاستقلال رغم إيماني المطلق بأن ما يجري الان في السودان هو نتيجة لتراكمات عهد الإنقاذ الا ان البعد التاريخي مهم جداً فقد اذاق الحكام الشماليين اهل الهامش كل صنوف الزل و الإهمال و الذي احس به أخيراً اهل الشمال و الوسط و قد عم الظلم الجميع الان فقد تسواي الاحساس به من كل السودانيين
عليه لتفكيك منظومة الإنقاذ و الدوله الشماليه العروبية المزعومه العميقه يجب أولا تحديد هوية السودان و ان يتم هذا بإرادة الشعب لا بإرادة الساسه و أهل الشمال ذوي الميول العربي الزائف نعم معظم اهل السودان مسلمين لكن هذا لا يعني أننا عرب لأنه فينا من الافريقانيه ما يكفي و فينا من السواد و البياض درجات و من اللغات ما يؤكد اننا متعددي الثقافات و الاثنيات و هذا يكفي ان نكون سودانيين و لسنا عربا
نعم تسقط بس و يا عنصري و يا مغرور كل البلد دارفور هذه المفردة احية في داخلي الأمل بأن السودان بخير و ان هذا الشباب الواعي بجنسيه يستحق التحيه و التجله فقد أكد أن الساسه هم من فرص علينا هذه الثقافه و ابعدنا من واقعنا و فرض علينا ثقافة التتبع و الازلال و السعي وراء القبول من العرب و التماس الاعتراف بنا من الأقوام الذين لا يرون سوي حقيقة واحدة و هى انهم افضل منا لأنهم عربا رغم اننا في السودان لننا ما لنا من طاقات و ثقافات و علم و ثروة بشريه هائلة.
خلاصة القول ان سقوط الإنقاذ يجب أن يتبعه سقوط المنظومة المتحكمة في السودان منذ الاستقلال بما فيها أحزاب البيوتات بالذات الععقديه منها ومن هنا اقول المطلوب الان ليس معرفة من يحكمنا فحسب بل الأهم كيف يحكمنا و بناءا على اي اساس عليه اتنمي أن تخلق هذة الثوره بعد زوال ما افرزة التاريخ من الأقوام الذين لا يرون الا أنفسهم ان يكون للدوله هويه و مؤسسات قويه مبنيه على القانون و المسؤليه و المحاسبة و مببنيه علي السودنه لا علي الانتماء القبلي و الجهوي اذا تمكنا من خلق هذه الدوله فلا يهم من يحكم ان كان من الغرب او الشرق او الشمال او الجنون فإنه يعلم ما له و ما عليه تجاه الشعب و الوطن في الختام نسأل الله أن يرحم شهداء الثورة و يصبر زويهم و ان يشفي جرحانا و يسدد خطي الثوار و تسقط بس
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته